عقوبات مباراة بنفيكا وبوكا جونيورز في كأس العالم للأندية فيفا يكشف التفاصيل

في واحدة من أبرز المواجهات التي شهدتها بطولة كأس العالم للأندية 2025، اشتعلت الأجواء بين بنفيكا وبوكا جونيورز، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2، لكن الأحداث لم تتوقف عند صافرة النهاية، إذ طغت مشاهد الشغب والقرارات الانضباطية على السطح، ليُعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن سلسلة عقوبات صارمة طالت بعض لاعبي الفريقين نظرًا لما بدر منهم خلال اللقاء.

عقوبات فيفا بعد مباراة بنفيكا وبوكا جونيورز

بعد انتهاء المباراة على ملعب هارد روك في ميامي، أعلنت لجنة الانضباط التابعة للفيفا عقوبات شملت إيقافات طويلة بحق ثلاثة لاعبين شاركوا في اللقاء، النتائج جاءت مفصلة كما يلي:

• إيقاف أندير هيريرا، نجم بوكا جونيورز، عن خوض 4 مباريات، بسبب قيامه بانتهاكات نصت عليها المادة 14 من قانون الانضباط، والتي تشمل الفقرتين (1 ب) و(1 ي).
• نيكولاس فيجال، لاعب بوكا جونيورز الآخر، لم يسلم من العقوبات، وتم إيقافه أيضًا 4 مباريات نتيجة انتهاكه المادة 14 الفقرة (1 ح) من القانون نفسه.
• أما عن أندريا بيلوتي، نجم بنفيكا، فقد كانت عقوبته أكثر اعتدالًا بالمقارنة، حيث تقرر إيقافه مباراتين فقط، بناءً على المادة 14 الفقرة (1 هـ).

ماذا حدث في المباراة بين بنفيكا وبوكا جونيورز؟

المباراة حملت إثارة كروية من بدايتها حتى نهايتها، لكنها للأسف لم تخلو من تصرفات خرجت عن إطار الروح الرياضية، بعد تلقي عدة لاعبين بطاقات حمراء مباشرة، لتتحول مجريات اللقاء من تنافس داخل المستطيل الأخضر، إلى جدل واسع امتد لما بعد صافرة النهاية، وأدى إلى تدخل لجنة الانضباط التي قررت اتخاذ إجراءات حاسمة.

فيما أشار عدد من المتابعين إلى أن توتر الأجواء داخل الملعب جاء نتيجة تراكمات خلال أحداث المباراة، شملت مشادات لفظية واحتكاكات تجاوزت المقبول، ما دفع الحكم إلى التعامل بإشهار الورقة الحمراء أكثر من مرة، لكن هذا الحل لم يكن كافيًا لاحتواء الفوضى، ليبقى الموقف بحاجة إلى تدخلات إدارية لاحقة.

كأس العالم للأندية وضرورة تعزيز القوانين الانضباطية

بطولة كأس العالم للأندية تعتبر فرصة ذهبية تجمع نخبة الأندية من كل القارات، ما يمنح الجماهير مشاهدة مباريات لا تتكرر في البطولات المحلية، ورغم الأبعاد الكروية والإثارة التي توفرها مثل هذه المواجهات، إلا أن مثل هذه الأحداث المؤسفة تستدعي وقفة لإعادة النظر في الجوانب الانضباطية والقوانين التي تحكم سلوك اللاعبين.

تأتي أهمية هذه العقوبات ليس فقط لضمان التزام اللاعبين داخل الملعب، وإنما أيضًا لتوجيه رسالة للجماهير بأن كرة القدم تبقى رياضة تتطلب احترام القوانين والقيم الرياضية، ولعل هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بين اللاعبين والفرق حول أهمية ضبط النفس، خاصةً في مثل هذه البطولات المرموقة.

هذه الأحداث تؤكد مجددًا على التحديات التي يواجهها الفيفا في إدارة بطولات تحمل طابعًا دوليًا مكثفًا، ومن المهم أن يتم استخلاص الدروس من مثل هذه المواقف لتعزيز الأخلاقيات في اللعبة، خاصة في ظل الحضور الجماهيري العالمي الذي يجعل من كل مباراة حدثًا تحت الأضواء.