تعرف على القواعد التي تعتمدها فيفا لتأجيل المباريات

تأثير الطقس على مباريات كرة القدم من الموضوعات التي باتت تستحوذ على اهتمام الجميع، لا سيما في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية. خلال الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم للأندية 2025، تعرضت مباراة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي لموقف صعب بسبب الأحوال الجوية السيئة. المباراة، التي جرت على ملعب “إنتر أند كو” في أورلاندو، توقفت نتيجة هطول غزير للأمطار بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم بنفيكا بهدف. هذا الحادث يعكس التحديات التي تواجه البطولة، حيث لم تكن هذه الواقعة الوحيدة، إذ تأثرت أيضًا مباراة الأهلي وبالميراس البرازيلي بتقلبات المناخ.

متى يتم تعليق المباريات بسبب الظروف الجوية؟

الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يعمل وفق إرشادات صارمة لضمان سلامة اللاعبين والجماهير أثناء الظروف الجوية الخطرة. في حال رصد البرق أو سماع الرعد ضمن نطاق يصل إلى 16 كيلومترًا، يتم إيقاف المباراة فورًا. تكمن خطورة البرق في قدرته على التأثير على مواقع تبعد عن السحابة الرعدية نفسها بأميال، مما يجعل الإجراء الوقائي حتميًا. ومن ناحية أخرى، لا يُسمح باستئناف اللعب إلا بعد مرور 30 دقيقة منذ آخر مرة تم فيها سماع الرعد أو مشاهدة البرق، وذلك لضمان تجاوز مرحلة الخطر تمامًا.

أين يمكن للجماهير البحث عن مأوى آمن؟

في حالات الطقس العاصف، من الضروري أن يعرف الجميع أماكن اللجوء الآمنة. ففي الملاعب المفتوحة، يُطلب من الجماهير التوجه إلى مبانٍ كبيرة تحتوي على أسلاك داخلية وأنظمة سباكة، مثل المكاتب أو المنازل، ويُفضل الابتعاد عن النوافذ والأجهزة الكهربائية. السيارات ذات الأسقف المعدنية الصلبة تُعد خيارًا آمنًا من البرق، ولكن يجب تجنب الاحتماء بالمظلات الصغيرة أو المباني المؤقتة التي تفتقر إلى العزل المطلوب للأمان.

  • اللجوء لمبانٍ مغلقة ومحمية بوسائل كهربائية وسباكة
  • تجنب الأبنية الصغيرة مثل الأكشاك أو الخيام
  • السيارات ذات الأسقف الصلبة تُعتبر بديلًا آمنًا

كيف نتعامل مع المصابين بالصواعق؟

رغم ندرة إصابات الصواعق، فإن التفاعل السريع مع هذه الحالات مهم جدًا. إذا أُصيب أحدهم بالصاعقة، فإن الاتصال بالطوارئ هو الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها. من الممكن أن تسهم خطوات بسيطة في إنقاذ الحياة، مثل إجراء الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين، أو الاستعانة بجهاز مزيل الرجفان. إضافة إلى ذلك، يجب نقل المصاب إلى موقع آمن بعيد عن مصدر الخطر، والاستمرار بمراقبته إلى حين وصول فرق الإسعاف.

حالات تأجيل المباريات وتأثيراتها المحتملة

يؤدي تأجيل المباريات إلى تأثيرات على اللاعبين والجماهير على حد سواء، حيث تمتد فترة انتظار الاستئناف لفترات طويلة تصل إلى ساعات، مما يتطلب من الجميع التحلي بالصبر، وهنا تأتي أهمية التنظيم ودور الفرق التقنية والمشرفين في تحديد مواقيت الاستئناف أو القرارات البديلة. يمكن تلخيص قواعد الاستئناف وفق الجدول التالي:

معيار اتخاذ القرار المدة الزمنية المطلوبة
انتظار انتهاء الخطر 30 دقيقة بعد آخر رعد
رصد حالة الطقس من قبل المختصين متابعة مستمرة من الفريق المسؤول

بالتأكيد، أصبحت قضايا السلامة إحدى الأولويات الأبرز التي ترافق تنظيم البطولات العالمية. فبينما يسعى الجميع إلى الاستمتاع بالمباريات الحماسية وإثارة اللحظات الرياضية، تأتي سلامة الحضور كأولوية لا تقبل المساومة. الاهتمام بالتدابير الصحيحة والتعاون مع التوجيهات خلال الأوقات الحرجة يساهم في جعل تجربة الجميع آمنة وممتعة.