تعرف على أبرز قواعد فيفا الصارمة التي تؤدي لإيقاف المباريات

تأثرت مباراة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بشكل كبير بالأحوال الجوية غير المستقرة التي شهدها ملعب “إنتر أند كو” بأورلاندو، الولايات المتحدة، ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث أثرت الأمطار الغزيرة على سير اللقاء وتسببت في تأجيل انطلاق الشوط الثاني، الكلمة المفتاحية هنا أصبحت جزءًا من الحديث حول التحديات التي تواجه تنظيم المباريات في مثل هذه الظروف الجوية غير المتوقعة.

تحديات الطقس في مباريات كأس العالم للأندية

لا تعد هذه الحادثة الأولى في البطولة التي تشهد تأثير الطقس على المباريات، إذ شهدت مباراة الأهلي وبالميراس يوم الخميس الماضي ظروفًا مشابهة، حيث اضطر المنظمون إلى التعامل مع سوء الأحوال الجوية في ملعب “ميتلايف”، ويبدو أن التحديات الجوية أصبحت من السمات التي تواجه تنظيم مباريات كأس العالم للأندية، وهو ما يتطلب تدخلات سريعة وصارمة بناءً على إرشادات الفيفا.

وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه يتم اتخاذ قرارات حاسمة عند ظهور خطر الطقس، حيث يتم إيقاف المباريات فورًا إذا ظهرت إشارات لعواصف رعدية أو برق في نطاق محدد، بينما توضح اللوائح تفاصيل دقيقة حول كيفية رد الفعل والتعامل مع مثل هذه الحالات بفعالية.

إجراءات أمان لمواجهة الطقس السيئ

عندما يتم ملاحظة البرق أو سماع الرعد ضمن نطاق 16 كيلومترًا من الملعب يتم الإيقاف الفوري للمباراة، إذ يندرج ذلك ضمن إجراءات السلامة لحماية الفرق والجماهير، حيث أن أخطار البرق يمكن أن تمتد لمسافة تصل إلى 10 أميال من مركز السحابة الرعدية، لذا من المهم توفير بيئة آمنة لتجنب الحوادث المرتبطة بهذه الظواهر.

ويتم توجيه الجماهير واللاعبين إلى أماكن آمنة عند حدوث خطر الطقس، مثل المباني التي تحتوي على أسلاك وسباكة أو المركبات ذات الأسقف المعدنية، بينما يتم تجنب الأماكن المكشوفة والمباني الصغيرة مثل مظلات الأمطار، وهي تعليمات أثبتت فعاليتها في ضمان سلامة الجميع.

ضوابط استئناف المباريات من بطولة كأس العالم للأندية

لا يمكن استئناف أي مباراة بعد الظروف الجوية الخطرة إلا بعد مرور 30 دقيقة على الأقل من آخر مرة تم فيها سماع الرعد أو رؤية البرق، ويتم تكليف شخص مختص لمراقبة الأحوال الجوية، ويكون هذا الشخص مسؤولًا عن اتخاذ القرارات المناسبة لضمان السلامة، حيث يجب أن تبقى هذه المهمة بعيدة عن أي تأثير فني من المدربين أو الحكام، مما يؤكد اعتماد الفيفا على المنهج العلمي في إدارة مثل هذه الأزمات.

أما بالنسبة للاعبين والجماهير، فيتم توفير أماكن محمية مؤقتة وغيرها من الوسائل لتجنب المخاطر المحتملة، ويمثل هذا التطبيق الدقيق للقواعد نموذجًا يُحتذى به لما يجب أن تكون عليه الاستجابة للأحوال الجوية الخطرة أثناء الأحداث الرياضية الكبرى.

الإجراءات عند حالات الطوارئ

إذا أصيب شخص بسبب صاعقة، يجب التصرف بسرعة وفعالية، أولًا الاتصال الفوري بخدمات الطوارئ لمساعدتهم في الوصول إلى المصاب بأسرع وقت، كما يمكن الاستعانة بالتقنيات الطبية المتوفرة مثل إجراء الإنعاش القلبي الرئوي أو استخدام جهاز مزيل الرجفان القلبي إذا كان ذلك مناسبًا، ولا بد من نقل المصاب إلى منطقة آمنة بعيدًا عن مصادر الخطر.

تشكل هذه الضوابط جزءًا لا يتجزأ من خطط السلامة، مما يُبرز كيف تسعى الفيفا لضمان ألا تتحول الظروف الجوية القاسية إلى كوارث تؤثر على حياة اللاعبين والمشجعين.

الموقف الإجراء المطلوب
ظهور البرق أو سماع الرعد إيقاف المباراة فورًا
بحث الجماهير عن مأوى التوجه إلى مبانٍ كبيرة أو سيارات ذات أسقف معدنية
الإصابة بصاعقة الاتصال بالطوارئ والبدء بالإسعافات الأولية
استئناف اللعب الانتظار 30 دقيقة من هدوء الطقس

بهذا الشكل، تمثل هذه التدابير مثالًا عمليًا على كيفية استعداد المنظمين للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة أثناء المباريات، مما يُظهر مدى جدية الفيفا في حماية الأرواح، ومع ذلك تبقى هذه المواقف تذكيرًا بأهمية التكيف مع الطبيعة لضمان استمتاع الجماهير بالمباريات دون القلق على سلامتهم.