جاهزية ملاعب الكان في الموعد والتنظيم المحكم يعزز موقعنا بملف المونديال

الملاعب المغربية تتأهب لاستضافة “كان 2025”.. وتطلعات نحو تنظيم عالمي

تعيش الملاعب المغربية اليوم سباقًا متسارعًا مع الزمن، استعدادًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، حيث أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التحضيرات تسير بوتيرة أسرع من المتوقع، مع ضمان الجاهزية في المواعيد المحددة. الكلمة المفتاحية هنا هي “كان 2025″، وهو الحدث الذي لا يزال مشحونًا بالتوقعات والطموحات في ظل رؤية تركز على جعل هذه النسخة من البطولة الأكثر تميزًا حتى الآن.

### تجهيز الملاعب لاستضافة كان 2025

خلال حديثه في لقاء تواصلي، وضّح فوزي لقجع الخطوات التي يتم اتخاذها تجهيزًا للملاعب. ملعب الدار البيضاء الذي بدأ العمل عليه أصبح جاهزًا، فيما يجري الآن تسريع وتيرة العمل في ملاعب مراكش وأكادير وفاس. أما ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط، والذي سيحظى بشرف استضافة المباراة الافتتاحية والنهائية، فهو في طور الاكتمال ويتوقع أن يستقبل المنتخب الوطني ابتداءً من شهر سبتمبر، شأنه شأن ملعب طنجة الذي تُشرف أعمال تجهيزه على الانتهاء.

رغم شائعات تأخر تجهيز بعض الملاعب، أكد لقجع أن الوضع يسير وفق الخطة الموضوعة، مشيرًا إلى أن ملاعب مثل طنجة ومركب الأمير مولاي عبدالله تم تطويرها بمعايير تؤهلها لاستضافة أقوى البطولات، بعد أن استُعين بكفاءات ومقاولات مغربية بالكامل في عملية الإنجاز.

### الملعب كرمز حضاري

وعن ملعب الأمير مولاي عبدالله، وصف لقجع هذا الصرح بأنه أكثر من مجرد ملعب، بل إنه تحفة تفتخر بها المملكة. وأضاف أن الاستعدادات المغربية أثارت إعجاب مسؤولي الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن العمل الذي تقوم به البلاد أصبح نموذجًا يُحتذى به في دول القارة الساعية إلى تحسين بنيتها التحتية الرياضية.

هذا الجهد يشمل حتى ملاعب أصغر حجمًا مثل “البريد” و”مولاي الحسن” في الرباط، حيث تسير أعمال الترميم بسرعة تفوق المتوقع، مع توقع الانتهاء منها في نهاية شهر أغسطس، مما يجعلها جاهزة لاستقبال مباريات البطولة.

### تطلعات المغرب من كأس إفريقيا

بطولة “كان 2025” ليست مجرد حدث رياضي عادي بالنسبة للمغرب، بل تُعد مرحلة فاصلة لتحقيق المزيد من المكاسب على الساحة الدولية. وفقًا لفوزي لقجع، فإن استضافة هذه البطولة بنجاح يُعتبر بوابة لدعم ملف المملكة المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030. المغرب دائمًا ما ينظر إلى مثل هذه الفرص كتحديات تزيد من حضوره على المسرح الكروي العالمي، خاصة وأن إفريقيا لم تحتضن الكأس العالمية سوى مرة واحدة طوال تاريخ البطولة.

لا يقف الطموح المغربي عند حدود التنظيم فحسب، بل يتطلع كذلك إلى الفوز باللقب الإفريقي. الغياب الطويل عن منصة التتويج منذ عام 1976 خلّف أثرًا نفسيًا على جماهير المغرب المتعطشة لرؤية المنتخب الوطني يعيد أمجاد الكرة المغربية.

### خطوات لضمان نجاح المغرب في الكأس الإفريقية

يُقدم تنظيم بطولة بهذا الحجم تحديًا كبيرًا، وقد تكون بعض الخطوات التالية أساسية لضمان نجاح التنظيم واستفادة الكرة المغربية من هذا الحدث:

  • إكمال تجهيز جميع الملاعب قبل موعد البطولة بوقت كافٍ لضمان اختبار جاهزيتها بشكل كامل
  • العمل على تنظيم أدوار التدريب والتأهيل للكوادر الإدارية والفنية العاملة خلال البطولة
  • تعزيز البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والفنادق لاستيعاب الجماهير القادمة من الخارج
  • الترويج الإعلامي الفعال للبطولة على الصعيدين المحلي والعالمي

### جدول: المواعيد المتوقعة لإنهاء التجهيزات

الملعب الموعد المتوقع للجاهزية
ملعب الأمير مولاي عبدالله سبتمبر 2025
ملعب طنجة سبتمبر 2025
ملعبا البريد ومولاي الحسن أغسطس 2025

### المنتخب المغربي والتتويج المنشود

بعيدًا عن الجانب التنظيمي، تضع الجماهير المغربية آمالها على المنتخب الوطني، إذ أكد لقجع أن التتويج بلقب “كان 2025” أصبح هدفًا غير قابل للتفاوض. رغم الشكوك حول مستوى المنتخب الوطني بعد المبارتين الوديتين الأخيرتين، إلا أن التفاؤل يظل حاضرًا بقوة. الفوز بهذه البطولة سيمثل خطوة جديدة في مسيرة الكرة المغربية التي تشهد تطورًا ملحوظًا، كما أنه سيعطي دفعة قوية للمشاركة المرتقبة في كأس العالم 2026.

المملكة المغربية تثبت مرة أخرى أنها ليست فقط قادرة على احتضان أبرز الفعاليات الرياضية، لكنها تسعى أيضًا لتأكيد مكانتها كواحدة من أبرز القوى الكروية في القارة، بفضل رؤيتها الشاملة التي تجمع بين تحقيق الإنجازات التنظيمية والتألق الرياضي.