الحرس الثوري يكشف تفاصيل إطلاق الموجة السابعة عشرة من عملية الوعد الصادق

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، تنفيذ المرحلة السابعة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، وهذه الموجة الجديدة استهدفت مجموعة كبيرة من الأهداف داخل إسرائيل باستخدام أسلحة متطورة، بينها مراكز عسكرية وقواعد جوية استراتيجية مثل “نفاتيم” و”حاتسريم”، وهي تأتي في سياق الرد المستمر الذي انطلق مع عملية “طوفان الأقصى”، والذي يعكس تصاعد التوترات في المنطقة منذ بدايته.

### تفاصيل الموجة الـ 17 من عمليات “الوعد الصادق 3”

الموجة الأخيرة التي أعلن عنها الحرس الثوري ليست مجرد تحرك عسكري بسيط، بل تمثل استعراضًا لقوة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي استهدفت مدنًا رئيسية مثل تل أبيب، حيفا، وبئر السبع، وقد أشار بيان الحرس الثوري إلى أن هذه الأهداف كانت جزءًا من محورٍ يُعتبر عدوًا مباشرًا لإيران ولدول المنطقة مثل لبنان واليمن، كما أكدت التصريحات أن تلك الضربات تتميز بكثافة نيران غير مسبوقة ودقة إصابة عالية، تُظهر التحسن الكبير في الترسانات الصاروخية الإيرانية.

إلى جانب ذلك، أضافت السلطات الإيرانية بُعدًا استخباراتيًا للعملية، حيث أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أنه تم اعتقال عميلين تابعين لجهاز الموساد الإسرائيلي في مدينة كرج غربي طهران، ما يُعتبر جزءًا من حرب الظل التي تتواصل بين الجانبين.

### التهديدات الأمريكية ضد منشأة فوردو الإيرانية

في ضوء التصعيد المتبادل، بدأت الولايات المتحدة بدورها التلويح باحتمالية استخدام القوة ضد إيران، وتحديدًا ضد منشأة فوردو النووية شديدة التحصين، حيث أشارت تقارير أمريكية إلى أن واشنطن قد تعتمد على القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57 E/B، التي تم تصميمها خصيصًا للتعامل مع منشآت محصنة على أعماق هائلة تحت الأرض، مثل تلك المنشأة الإيرانية.

العامل التفاصيل
اسم القنبلة GBU-57 E/B
الوزن 30 ألف رطل (13607 كغم)
القدرة التدميرية اختراق حتى 61 مترًا تحت الأرض
الطائرة الحاملة القاذفة الشبح B-2

تستخدم هذه القنبلة السكانة الشبح B-2 التي تتميز بقدرتها على الاختفاء عن الرادارات، ويمكن لكل طائرة شبح حمل قنبلتين من هذا الطراز، ما يجعلها قادرة على الوصول إلى أهداف مثل فوردو وتدميرها في طلعة واحدة.

### القاذفة الشبح وتحديات التفوق الجوي

القاذفة B-2 سبيريت تمثل قلب الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع منشآت فائقة التحصين، حيث إنها مجهزة لتنفيذ الطلعات في ظروف صعبة وتتطلب سماء صافية لضمان دقة الضربات، وكان التفوق الجوي الأمريكي أحد العناصر الأساسية التي تحدث عنها الرئيس السابق دونالد ترامب، وأيضًا المسؤولون الإسرائيليون، الذين أكدوا أكثر من مرة سيطرتهم على المجال الجوي الإيراني.

#### كيفية التعامل مع المنشآت المحصنة

لضمان نجاح ضرب منشأة مثل فوردو، يجب مراعاة عدة شروط:

  • اختيار توقيت مناسب يتمتع بظروف جوية ملائمة
  • توافر معلومات استخباراتية دقيقة عن الأهداف
  • ضمان حماية الطائرات الحربية من أي اعتراض خلال تنفيذ الطلعة
  • تنسيق دولي مسبق لتجنب أي تداعيات واسعة النطاق

هذه المتطلبات تُبرز مدى التعقيد الذي يحيط بعملية كهذه، إذ ليست مجرد حركة عسكرية بل تحتاج إلى ضمان تحقق العوامل السياسية والجوية والاستخباراتية.

### تصعيد مستمر في ظل الحرب المفتوحة

من جهة أخرى، أضاف الحرس الثوري أن استمرار عملياته العسكرية يمثل استجابة مباشرة للتحالفات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف دول المنطقة، وقد وُصفت مراكز الأهداف الإسرائيلية بأنها صلب محور الشر ضد غزة وبقية المقاومة الإقليمية، كما أكدت الأخبار على قدرة الدفاعات الجوية الإيرانية من إسقاط ما يقارب 16 طائرة مُسيّرة خلال الأيام الماضية وإحباط خطط استخباراتية مكثفة.

هذا المشهد المتداخل يعكس مدى تعقيد النزاعات في الشرق الأوسط الآن، حيث تتشابك العمليات العسكرية والاستخباراتية مع تهديدات باستخدام تقنيات متطورة وقنابل عالية الخطورة، ومع هذه التصعيدات، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة قد تُغير فيها المعادلات الراهنة، خاصة مع دخول قوى دولية مثل الولايات المتحدة أو استمرار قيام الحرس الثوري الإيراني بزيادة عملياته الهجومية ضد إسرائيل.