إيران تعلن اعتقال عميلين أجنبيين للموساد في مدينة كرج قرب طهران

اعتقال شبكة جواسيس في كرج غرب طهران خبر أثار الكثير من الجدل والتكهنات حول طبيعة العمليات الاستخباراتية في المنطقة، فقد أكدت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات اعتقلت عميلين أجنبيين للموساد، مما يشير إلى الحضور المستمر للصراع الخفي بين إيران وإسرائيل، وبينما جاء هذا الاعتقال في كرج، نشهد تزايد التوترات في المنطقة على مستوى أوسع، قد تتساءل ما الدور الذي تلعبه هذه الاعتقالات في اللعبة السياسية الكبرى؟

إيران تسقط طائرات مسيّرة وترفع مستوى الترقب

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإيرانية عن تصديها لـ 16 طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال الأيام الماضية، خطوة يرى البعض أنها تأكيد لقدراتها الدفاعية المتنامية، كما تم القبض على 24 عميلاً مرتبطين بالموساد، مما يظهر عملًا استخباراتيًا منسقًا في مناطق غربي طهران، ويبدو أن الخلاف بين الجانبين لم يعد يقتصر على حدود المناوشات السياسية، بل تحول إلى مواجهة مباشرة في أجواء المنطقة، ما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين ويخلق بيئة غير مستقرة قد تكون الشرارة لأحداث أكبر.

الأنظار تتجه نحو منشأة فوردو النووية

في سياق متصل، تشير تقارير أمريكية إلى استعدادات محتملة لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وتتجه الأنظار بالتحديد إلى منشأة فوردو النووية، وهي واحدة من أكثر المنشآت تحصينًا في إيران وتقع جنوب غرب طهران، ولكن ما يجعل الحديث عن هذه المنشأة مثيرًا هو أن تدميرها ليس بالمهمة السهلة أبدًا، فموقعها تحت الأرض وداخل جبل يجعلها محصنة ضد معظم الضربات التقليدية، وهنا تظهر القنبلة GBU-57 E/B أو ما تُعرف بـ”القنبلة الخارقة للتحصينات”، كأداة مستعدة لاختراق أعماق الأرض والوصول إلى الأهداف الأكثر سرية.

اسم القنبلة الوزن القدرة التدميرية الطائرة الحاملة
GBU-57 E/B 30,000 رطل (13,607 كغ) اختراق 200 قدم تحت الأرض القاذفة الشبح B-2

السلاح الذي يقلب الموازين

هذه القنبلة ليست مثل أي قنبلة أخرى استخدمتها القوات الجوية الأمريكية، فهي تتميز بقدرة فريدة على اختراق التحصينات العميقة بفضل تصميمها الخاص، عندما تسقط القاذفة الشبح B-2 هذه القنبلة، يمكنها اختراق الصخور والخرسانة إلى عمق يصل إلى 200 قدم قبل أن تنفجر، ما يجعلها سلاحًا استراتيجياً في التعامل مع المنشآت النووية المدفونة، ولكن استخدام هذه القنبلة يتطلب ظروفًا معينة مثل “التفوق الجوي وسماء صافية”، وهي شروط ليست بالبسيطة في ظروف الحرب الحديثة.

  • التصميم: يبلغ طولها 6.6 متر وصاعقها مصمم بدقة.
  • بدأ تطويرها: أوائل الألفية الثانية لتحقق أهداف محددة.
  • القاعدة الحاملة: قاذفات B-2 المتموقع بعضها في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.

ولم تقتصر أهمية هذه القنبلة على القدرات الجسدية فقط، بل إنها تصنف ضمن أكثر الأسلحة دقة، إذ يمكن التحكم بها وتوجيهها بعناية، وهذا هو ما يجعل F-57 موجهة نحو أهداف ذات أهمية استراتيجية مثل منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية.

الواقع يجعلنا أمام مشهد معقد، فالتوتر بين إيران وإسرائيل من جهة، وهو أمر ليس بجديد، وبين الولايات المتحدة وطهران من جهة أخرى، يدفع الأمور نحو المجهول، ومع وجود قوى متقابلة تتنافس على التفوق الجوي وتطوير تقنيات عسكرية جديدة، تحول المنطقة بأكملها إلى رقعة شطرنج، حيث القرارات الصغيرة قد تقلب الموازين وتحدد مصير الملايين.