خالد بيومي يكشف أسرار صادمة عن لاعبي الأهلي وريبيرو

خسارة الأهلي الأخيرة في كأس العالم للأندية أثارت موجة من الجدل بين الخبراء والجماهير، حيث كانت النتائج مخيبة للآمال بشكل كبير، خاصة بعد الخسارة من بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة، وتعادل سلبي مع إنتر ميامي في أولى المواجهات. المحلل الرياضي خالد بيومي لم يتردد في صريح حديثه، معتبراً أن أداء بعض اللاعبين لم يرتقِ للمستوى المطلوب وأن الأهلي يفتقر للجماعية في الملعب.

غياب روح الأهلي في المباريات الأخيرة

توقع خالد بيومي قبل انطلاق منافسات البطولة أن الأهلي هو المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، لكنه أشار خلال تصريحاته بعد الخسارة أن أداء الفريق جاء مخيبًا للآمال بشكل كبير. وصف اللاعبين بـ “الأشباح” داخل أرضية الملعب، مشيرًا إلى أن الأداء الفني كان غائبًا تمامًا مع وجود هبوط ملحوظ في المستوى البدني، خاصة في الشوط الثاني. كما لفت الانتباه إلى الأنانية الفردية لبعض اللاعبين، وهو أمر غريب على فريق بمكانة الأهلي الذي يعتمد تاريخيًا على اللعب الجماعي والترابط داخل الميدان.

ما أثار الاستغراب أكثر هو مقارنة خالد بيومي للوضع الحالي للفريق بمعسكر مصر في مونديال روسيا 2018، حيث كانت الفوضى والهوس الزائد خارج الميدان من أبرز الأسباب التي أثرت على تركيز اللاعبين آنذاك، مما يشير إلى أن المشكلة ليست فنية فقط، بل ربما نفسية وتنظيمية أيضًا.

هل التغييرات الفنية السبب؟

من بين أبرز النقاط التي سلط عليها خالد بيومي الضوء هي قرارات الجهاز الفني الجديد للنادي الأهلي. على سبيل المثال، قرار تغيير مركز زيزو من الجناح إلى قلب الملعب أثار انتقاد بيومي بقوة، معتبرًا أن هذا الخطأ الفني ساهم في تراجع الأداء الهجومي للفريق. ومع أن الجهاز الفني هو المسؤول عن مثل هذه القرارات التكتيكية، إلا أن عدم قدرة اللاعبين على التأقلم مع تلك التغييرات أظهر بشكل واضح ضعف التحضير والتناغم بينهم.

في المقابل، استثنى بيومي بعض اللاعبين الذين قدموا أداءً لافتًا، مثل محمد الشناوي الحارس المميز، ومروان عطية ومحمد علي بن رمضان وياسر إبراهيم. هؤلاء اللاعبون أظهروا روح قتالية داخل الملعب، لكنه اعتبر أن بقية الفريق كان بعيدًا تمامًا عن مستواه المعروف.

الأسباب التي أدت إلى تراجع أداء الأهلي

لكل إخفاق رياضي أسباب وراءه، وهو ما حاول خالد بيومي تحليله بعمق. وفقًا لتحليله، هناك عوامل رئيسية يمكن أن تكون وراء تراجع الأهلي:

• غياب التركيز قبل البطولة وتأثير الفوضى المحيطة بالفريق مماثل لما حدث للمنتخب المصري في 2018.
• القرارات الخاطئة من الجهاز الفني الجديد، مثل تغيير المراكز لبعض اللاعبين الذين لم يستطيعوا التكيف مع الأدوار الجديدة.
• ضعف المردود البدني والفني لدى بعض اللاعبين الأساسيين، خاصة في الشوط الثاني من المباريات.
• لغة الأنانية التي بدت واضحة في أداء بعض اللاعبين، وهو أمر أضر بجماعية الفريق.

هل تستحق بعض الأسماء الانتقادات؟

إذا نظرنا إلى اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم الأهلي خصيصًا من أجل هذه البطولة، يرى خالد بيومي أن التعاقدات لم تصل إلى مستوى التوقعات. على سبيل المثال، لم يظهر تريزيجيه أو حمدي فتحي أو زيزو بالشكل المنتظر منهم، خاصة في مثل هذه المحافل الدولية. وبينما تأمل الجماهير في رؤية لاعبين يمتلكون جودة إضافية تساعد الفريق في المباريات الحاسمة، فقد بدا وكأن هذه الصفقات لم تضف القيمة المطلوبة حتى الآن.

لكن الجدير بالذكر أنه عند النظر إلى الإيجابيات، فإن محمد الشناوي كان بمثابة حائط الصد الأساسي، ولولا أداءه المميز لكانت النتائج ربما أسوأ بكثير. مروان عطية من اللاعبين الذين برزوا بتحركاتهم في الملعب، في حين تمكن ياسر إبراهيم من الظهور بشكل ثابت في قلب الدفاع.

انتهت البطولة بالنسبة للأهلي، لكن تبقى الدروس المستفادة للمستقبل. الجماهير تطالب الآن بإعادة تقييم شامل، سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني، والعمل بجد لتصحيح الأخطاء والسعي لاستعادة الروح التي طالما كانت سمة الأهلي على مدى تاريخه الطويل. المنافسات لا تنتهي، والأهم هو الاستفادة من هذا الإخفاق كنقطة بداية جديدة.