توقعات جديدة هل الفيدرالي الأمريكي يخطط لخفض الفائدة قريبا

تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي دائمًا ما تكون محط أنظار الأسواق والمستثمرين، ومع تصريحات كريستوفر والر الأخيرة، يبدو أن الأنظار تتجه الآن صوب تغييرات محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية، الحديث هذه المرة يدور حول خفض الفائدة مع استقرار مستويات التضخم وتحسن ملحوظ في أداء الاقتصاد، حيث أشار والر إلى أن البيانات الحالية من سوق العمل ومعدلات البطالة تدعم هذا التوجه، الأمر الذي قد يبدأ في وقت قريب، ربما اعتبارًا من يوليو المقبل.

الفيدرالي الأمريكي وتوجهاته نحو خفض الفائدة

خلال ظهوره عبر شبكة “سي إن بي سي”، أكد والر أن الاحتياطي الفيدرالي أصبح في موقع يسمح له بخفض الفائدة قريبًا، مشيرًا إلى استقرار التضخم بالقرب من الهدف المتمثل في نسبة 2% مع بقاء سوق العمل مرنًا ومعدلات البطالة منخفضة، ومع ذلك، أشار إلى أن المرونة ستكون ضرورية في النهج الذي سيتبعه الفيدرالي لمراقبة أي مستجدات على الساحة الاقتصادية، ولا شك أن هذا يشمل الصدمات الاقتصادية غير المتوقعة التي قد تتطلب من المجلس وقفة لإعادة التقييم.

حديث والر ألقى الضوء على التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية وتأثيرها على التضخم، ومع ذلك، أكد أنها تميل عادة إلى إحداث زيادة “لمرة واحدة” في الأسعار، بمعنى أنها لن تؤدي إلى تغييرات مستدامة وطويلة الأجل في الاتجاه العام للتضخم، وفقًا لتقديراته، تبدو المؤشرات الحالية للتضخم إيجابية.

حالة من الانقسام داخل الفيدرالي

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي دائمًا ما تأتي بعد نقاشات مستفيضة بين الأعضاء، حيث تصاعدت حالة من التباين في الآراء بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ورغم الاتفاق العام على تثبيت الفائدة عند المستوى الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%، إلا أن الأعضاء انقسموا حول توقيت وكيفية خفضها مستقبلاً.

تشير توقعات أعضاء اللجنة البالغ عددهم 19 عضوًا إلى ثلاث توجهات مختلفة، فبينما يرى سبعة أعضاء أن الفائدة ستبقى بدون تغيير هذا العام، يدعم عضوين فقط حدوث خفض وحيد، أما البقية فيرجحون تخفيضها مرتين إلى ثلاث مرات، وهو ما يعكس حالة من عدم اليقين تخيم على السياسة النقدية للفترة القادمة.

التوجه عدد الأعضاء
إبقاء الفائدة كما هي 7
تخفيض وحيد 2
2-3 تخفيضات 10

آراء ترامب حول خفض الفائدة

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يفوت الفرصة ليدلي بدلوه، إذ جدد نيته في الضغط نحو تخفيضات “جذرية” على أسعار الفائدة، وذهب إلى اقتراح خفض لا يقل عن 2% وصولاً 2.5%، موضحًا أن تخفيض الفائدة بمستويات كبيرة سيدعم الاقتصاد بشكل أسرع ويعزز من تنافسية الولايات المتحدة.

ترامب يرى أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج أن يتحرك بوتيرة أقوى لمواجهة المخاطر الاقتصادية والتجارية الحالية، ورغم انتهاء فترته الرئاسية، لا يزال صوته مؤثرًا على الساحة الاقتصادية، ولكنه بالطبع يثير الجدل بين السياسيين وخبراء السياسة النقدية.

  • توقع تأثيرات خفض الفائدة على معدلات الاقتراض والإنفاق الشخصي.
  • احتمالية تحسين مستويات الاستثمار مع تراجع كلفة الأموال.
  • التأثير على أسواق المال وكيف ستتجاوب الشركات الصغيرة والكبيرة مع أي تخفيض جديد.

تصريحات والر حركت المياه الراكدة، وأثارت انتباه الأسواق إلى سياسة الفيدرالي المقبلة، وذلك في ظل التوترات العالمية والتحركات التجارية، ومع الترقب الشديد لموعد يوليو المقبل، تبدو هذه الفترة نقطة محورية ينتظر فيها الجميع رؤية مدى مرونة الفيدرالي في التعامل مع البيانات الاقتصادية المحدثة.