الأهلي يواجه خطر تحقيق رقم سلبي غير مسبوق في كأس العالم للأندية

تترقب جماهير نادي الأهلي مواجهة تحمل الكثير من التحدي أمام فريق بورتو البرتغالي، حيث يلتقي الفريقان في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة للدور الأول من كأس العالم للأندية 2025. وبالرغم من التجارب المميزة للأهلي في بطولات كأس العالم للأندية السابقة، إلا أن هذه النسخة تبدو أصعب من حيث تحقيق النتائج المرجوة، خاصة مع العقم التهديفي الذي طارد الفريق في أول جولتين.

الأهلي وبداية صعبة في كأس العالم للأندية

لم يتمكن الأهلي في المباريات السابقة من تسجيل أي هدف يرفع من معنوياته أو يزيد من فرصه في المنافسة، حيث تعادل بدون أهداف أمام إنتر ميامي الأمريكي في الجولة الأولى، قبل أن يُمنى بخسارة ثقيلة بثنائية نظيفة أمام بالميراس البرازيلي. مع هاتين النتيجتين، يواجه الفريق تحديًا كبيرًا في مباراته المقبلة ليتجنب تحقيق رقم سلبي تاريخي في مسيرته بكأس العالم للأندية.

وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو هذه المواجهة المرتقبة، يبرز سؤال حاسم: هل سيتمكن لاعبو الأهلي من هز شباك نظيرهم البرتغالي بورتو؟ أم أن المباراة ستنتهي بزيادة الضغط على الفريق وخروجه خالي الوفاض تهديفيًا، ما يعني كسر أحد أسوأ الأرقام في تاريخه؟

تباينات في سجل الأهلي التهديفي

على مدار مشاركات الأهلي السابقة، لم يسبق له وأن خرج من إحدى نسخ البطولة دون تسجيل أي هدف. كانت أسوأ الإحصائيات التهديفية للنادي في نسخ 2005، 2013، و2020 حيث تمكن خلالها من إحراز هدف واحد فقط في كل بطولة، بينما حقق أفضل إنجازاته التهديفية مؤخرًا في نسختي 2022 و2023، حين سجل 7 أهداف في كل منهما.

هذا التفاوت في الأداء التهديفي يُظهر مدى تأثير الجانب الذهني والبدني على الفريق في البطولات الكبيرة، وهو ما يجعل مواجهة بورتو غاية في الأهمية لتعديل كفة النجاح التهديفي والحفاظ على صورة الأهلي في المحافل الدولية.

فرصة أخيرة لتجنب رقم سلبي تاريخي

تكمن أهمية لقاء بورتو في كونه الفرصة الأخيرة للأهلي في هذه النسخة لكسر حالة الصيام عن التسجيل، وتجنب تسجيل رقم سلبي تاريخي يحدث للمرة الأولى في مسيرته الخالدة بكأس العالم للأندية. الفشل في التسجيل أمام بورتو يعني أن الأهلي سينهي البطولة بدون أهداف للمرة الأولى، وهو ما يشكل ضربة قوية لثقة اللاعبين والجماهير.

لذلك، يجب أن يظهر المدير الفني بذكاء تكتيكي مختلف ويُعد اللاعبين ذهنياً وجسدياً لهذه الموقعة المصيرية. في الجانب الآخر، لن تكون المهمة سهلة أبدًا أمام فريق بورتو المعروف بقوة دفاعه وتنظيمه العالي داخل الملعب.

عوامل مؤثرة في مواجهة بورتو

تدور الأنظار حول بعض النقاط المحورية التي قد تكون فاصلة في لقاء الأهلي وبورتو، ومنها:

  • التشكيلة الأساسية: هل يمكن أن يجري المدرب تغييرات تساهم في تفعيل الهجوم بشكل أفضل؟
  • عنصر المفاجأة: نجاح الأهلي في الضغط الهجومي واستغلال الثغرات ولو لدقائق معدودة قد يقلب الموازين.
  • الشباك النظيفة: الحفاظ على الشباك نظيفة في الشوط الأول قد يعطي دفعة ثقة إضافية للاعبين خلال النصف الثاني.

مقارنة أداء الأهلي في مشاركاته التهديفية

لإعطاء صورة واضحة عن أداء الأهلي في كأس العالم للأندية من حيث التهديف، يمكن تلخيص ذلك عبر الجدول أدناه:

النسخة عدد الأهداف المُسجلة
2005 هدف واحد
2013 هدف واحد
2020 هدف واحد
2022 7 أهداف
2023 7 أهداف

عند النظر إلى الأرقام، يظهر واضحًا أن الأهلي عرف الفترات التهديفية الأفضل مؤخرًا في النسخ الأخيرة، وهو ما يأمل عشاق الفريق أن يستمر باستمرار.

هل تكون مباراة الضغوط فرصتهم؟

تعكس أجواء التحضيرات قبل مواجهة بورتو رغبة اللاعبين في كسر سلسلة النتائج السلبية. يمتلك الأهلي فرصة ذهبية إذا أحسن استغلال الضغط الذي يعيشه بورتو بالتزامن مع محاولته هو الآخر حصد النقاط. لتحقيق ذلك، يجب أن يتمسك اللاعبون بالروح الجماعية والأسلوب الهجومي الجريء لمفاجأة خصمهم، مع تحسين التعامل مع الفرص أمام المرمى.

حظوظ الأهلي ليست معدومة، فالمباراة قد تحمل في طياتها فرصة لتصلح الصورة وتعيد التوازن لمسيرة الفريق في هذه البطولة المليئة بالتقلبات. الجماهير تُمني النفس بهدف واحد يُعيد الأمل ويضع بصمة للفريق، فما أجمل تلك اللحظة التي تُرسم فيها الابتسامة بعد أيام عصيبة!