النحاس يتراجع بأكثر من 1 بالمئة وسط تراجع الإقبال ومخاوف جيوسياسية

شهدت عملة البيتكوين يوم الجمعة تحركًا طفيفًا صعوديًا رغم حالة الركود التي خيمت على الأسواق المشفرة. هذه الأجواء جاءت متزامنة مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أجل قراره بشأن شن هجوم على إيران. وحتى مع تحسن شهية المخاطرة عالميًا، استمرت البيتكوين في التحرك ضمن نطاق ضيق، مما عزز حالة الترقب بين المستثمرين.

البيتكوين يتجه نحو خسائر أسبوعية

لم تكن تحركات البيتكوين خلال هذا الأسبوع كافية لتجنب خسائر طفيفة للثاني على التوالي، إذ تحركت أكبر عملة رقمية في العالم ضمن نطاق تداول ضيق بين 103,000 و108,000 دولار. هذا الركود يتزامن مع ضعف أحجام التداول نتيجة عطلة السوق الأمريكية، بجانب التأثير السلبي لتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشددة. ومن الأمور التي أثارت اهتمام المتداولين، هو أن معدل الحركة ظل محدودًا رغم أجواء الترقب التي أحدثتها تصريحات ترامب بشأن النزاع مع إيران.

فيما تستشعر الأسواق المشفرة ضغوطًا مستمرة من السياسات النقدية الأمريكية، يتوقع المحللون أن أي انزلاق للبيتكوين دون المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، الذي يبلغ حاليًا 103,100 دولار، قد يُشعل موجة هبوط جديدة.

تصريحات ترامب وتأثيرها على البيتكوين والأسواق

في تصريحات نقلها البيت الأبيض، خفف ترامب من القلق حيال شن هجوم وشيك على إيران، خاصة بعد التنبؤات الإعلامية العديدة خلال الأسبوع الجاري. رغم ذلك، جاءت مهلة الأسبوعين التي أشار إليها ترامب كإشارة فضفاضة أثرت على الأسواق، حيث يكررها غالبًا لتأجيل القرارات الكبرى. ورغم توتر الأسواق من تصريحات الرفع الأخير لأسعار الفائدة، فإن ردود الأفعال ظلت معتدلة مقارنة بالأسواق التقليدية التي تأثرت بشكل أكبر.

أما على صعيد العملات البديلة، فقد ظلت مستقرة إلى حد كبير، حيث حافظت الإيثريوم على مستواها عند 2,520 دولار، بينما سجلت كاردانو انخفاضًا بنسبة 0.9%. يمكن استعراض أهم التغيرات في بعض العملات الرئيسية كما هو موضح في الجدول التالي:

العملة النسبة المئوية للتغير
ريبل -0.2%
دوجكوين -1.1%
سولانا +0.2%
$TRUMP -1.6%

يبدو واضحًا أن العملات الساخرة مثل الدوجكوين و$TRUMP تحملت خسائر إضافية مع ركود الدعم الكافي لها في السوق.

التدفقات المؤسسية تدعم البيتكوين وسط المخاطر

رغم حالة الحذر السائدة في الأسواق، فإن هناك دلائل إيجابية بدأت تتشكل في البيئة العامة للبيتكوين. بيانات التدفق النقدي أظهرت أن صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة استقطبت قرابة 389 مليون دولار خلال ثمانية أيام فقط، مما يشير إلى اهتمام كبير من المستثمرين المؤسسين. هذا التدفق المستمر يوفر دعمًا كبيرًا للعملة في مواجهة تقلبات السوق.

وفي نفس الوقت، تقارير “بلومبرغ” حول تجهيز الولايات المتحدة لضربة عسكرية محتملة ضد إيران، رفعت المخاوف الجيوسياسية، لكن الطلب المؤسسي الكبير يمنح البيتكوين تماسكًا نسبيًا. مثل هذه التدفقات ليست مؤشرًا على استقرار السعر فحسب، بل أيضًا على ازدياد قبول العملة لدى المؤسسات الاستثمارية الكبرى كأداة استثمارية طويلة الأجل.

  • تجاهل ضجيج الأسواق الخارجية: رغم المخاطر الجيوسياسية، يبدو أن الاهتمام المؤسسي يعزز الاستقرار النفسي للإقبال على البيتكوين.
  • ارتفاع التدفقات المؤسسية: من شأن هذا الأمر الحد من تأثير معنويات السوق السلبية.

بعيدًا عن الاضطرابات الخارجية، تظهر التقارير الإيجابية إشارات تفاؤل خجولة لدى الأفراد، إذ أظهرت بيانات “سانتيمنت” أن نسبة التعليقات الإيجابية حول البيتكوين تجاوزت تعليقات الخوف. ومع استمرار سيطرة الطلب المؤسسي، يبقى السؤال حول مدى قدرة البيتكوين على تجاوز نطاقه الحالي نحو مستويات أقوى.