كواليس بعثة الأهلي بعد الخسارة من بالميراس يكشفها رادار

في نيوجيرسي، عاش لاعبو الأهلي أمسية غير سارة بعد خسارتهم أمام فريق بالميراس بثنائية نظيفة، وذلك ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية، التي تواصل أحداثها حتى منتصف الشهر القادم. الخسارة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل أثرت بشكل عميق على أجواء الفريق، حيث قضى اللاعبون وقتهم في صمت وهدوء غير معتاد وسط أجواء يسودها الحزن والخيبة.

أجواء الحزن بعد خسارة الأهلي أمام بالميراس

عقب انتهاء المباراة، عاد لاعبو الأهلي إلى مقر إقامتهم حيث تناولوا وجبة الغداء، ولكن هذه المرة بخلاف المعتاد، كان الهدوء قاتمًا والوجوه مليئة بالخيبة، لا أصوات للحديث ولا أي تفاعلات تذكر، وكأن الصدمة أطفأت حيوية الفريق المعتادة. في الساعات اللاحقة، تجنب الفريق تحميل المسؤوليات أو إثارة الخلافات فيما بينهم، ملتزمين بالصمت والانطواء، محاولة منهم لاستيعاب وقع الخسارة.

فور انتهاء الغداء، انقسم اللاعبون والجهاز الفني بشكل غير رسمي لممارسة أنشطتهم الفردية، منهم من لزم غرفته ومنهم من شاهد مباريات أخرى مثل مباراة بورتو وإنتر ميامي، التي زادت من حيرة البعثة بعد أن أخذوا نتيجتها كإضافة للحالة النفسية الصعبة التي يعيشونها. من الواضح أن الفريق كان في حالة عزلة فريدة تمامًا هذه المرة.

اتصال محمود الخطيب وتحفيز اللاعبين

استشعر محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، أهمية التدخل في هذه اللحظة الحرجة، لذا أجرى مكالمة هاتفية مع محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي. وفقًا لما ذكره مصدر موثوق، ركز الحديث بين الطرفين على ضرورة انتشال الفريق من أجواء الهزيمة واستعادة الحماسة من أجل المباراة القادمة. كان الهدف الأساسي هو تحقيق الفوز عند مواجهة بورتو، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها اللاعبون، بعيدًا عن التفكير في إمكانية التأهل من عدمه.

من اللافت أن إدارة الأهلي، وعلى رأسها الخطيب، أكدت مجددًا أولوية التركيز على الأداء الجيد خلال المنافسات الجارية دون التطرق إلى أي قرارات متعلقة بالمستقبل، سواء بشأن اللاعبين أو الجهاز الفني. كذلك، أُصدر تحذير صارم بعدم التعامل مع وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات غير محسوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انعكاسًا لرغبة النادي في تفادي الاضطرابات الخارجية.

مستقبل المدرب خوسيه ريبيرو مع الأهلي

في ظل الحديث عن نتائج الفريق في البطولة وتمركزه الحالي بالمجموعة، ثارت الشائعات والتكهنات حول مستقبل المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو. إلا أن الإدارة قطعت الشك باليقين، مؤكدين استمرار المدرب بمنصبه ومنحه فرصة كاملة خلال الموسم المقبل، في خطوة تهدف لتعزيز استقرار الفريق. النادي الأهلي يدرك تمامًا أهمية الالتزام بالصبر على الجهاز الفني ومنحه مساحة للعمل دون ضغوط إضافية، خاصة أن الفريق يمر بفترة تتطلب الوحدة والتماسك.

• التركيز على المباراة القادمة أمام فريق بورتو هو الهدف الأول للنادي الأهلي
• منع الحديث مع الإعلاميين أو الإدلاء بأي تصريحات فردية غير منسقة
• منح المدرب الوقت والفرصة لتطبيق رؤيته الفنية دون تسرع بالحكم

مشوار النادي الأهلي في كأس العالم للأندية ليس مجرد رحلة رياضية، بل هو انعكاس لاسم كبير يحمل إرثًا من النجاحات والطموحات، لذا فلا مجال للتراجع، والخطوة القادمة ستكون فرصة جديدة للنهوض والتذكير بقيمة الشعار الأحمر الذي يتردد اسمه عبر قارات العالم. الجمهور ينتظر، والتاريخ يسجل، والفرصة دائماً ما تُولد من رحم التحدي.