ريبيرو يعتمد على ثلاثي وسط الأهلي أمام بورتو بغياب عاشور وعطية

يغيب عدد من نجوم الأهلي عن مواجهة بورتو البرتغالي في ختام الدور الأول من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتحديات تبدو كبيرة أمام الفريق الأحمر في هذا الاختبار الحاسم. خسارة اسمين بارزين في خط الوسط، هما إمام عاشور ومروان عطية، قد تُربك حسابات المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو الذي بات مطالبًا باتخاذ قرارات حاسمة لاستعادة التوازن المفقود في وسط الملعب دون المساس بالقوة الفنية للفريق.

تأثير غياب إمام عاشور ومروان عطية على وسط الأهلي

إمام عاشور الذي يُعتبر واحدًا من أهم أوراق الأهلي في خط الوسط سيغيب بداعي الإصابة، وهي ضربة كبيرة لتعزيز المهام الدفاعية والهجومية في آنٍ واحد، أما مروان عطية فسيخرج من الحسابات بسبب تراكم البطاقات الصفراء، مما يُعمّق أزمة الخيارات أمام الجهاز الفني. وسط هذه الغيابات، يقدم خوسيه ريبيرو رؤية جديدة لمحاولة معالجة هذه المشكلة التكتيكية من خلال تعديل بعض المراكز وإشراك عناصر قادرة على تقديم الإضافة.

خطة ريبيرو لتعويض الغيابات ودور تريزيجيه

ريبيرو بدأ بالنظر إلى خيارات متعددة لتعويض هذا النقص، إلا أنه يميل بشكل كبير لإشراك محمود حسن تريزيجيه كلاعب ثالث في وسط الملعب، بجانب الثنائي الأساسي حمدي فتحي ومحمد علي بن رمضان. هذه الخطوة قد تمنح الأهلي مرونة أكبر، خاصة أن تريزيجيه يتمتع بقدرة على التحرك بين الهجوم والدفاع عبر الربط بين الخطوط، ما يعزز استحواذ الفريق ويساهم في خلق الفرص.

تحويل تريزيجيه إلى العمق يأتي بالتوازي مع اختيار أشرف بن شرقي لقيادة الجناح الأيسر، وهو مركز يجيده ويبدو أنه استعاد بريقه فيه عقب أدائه اللافت في اللحظات الحاسمة ضد بالميراس، مع التركيز على الجانب الهجومي وتحقيق التوازن المطلوب في ظل الغيابات التي تطال العمق.

لماذا يُتحفظ على أليو ديانج؟

أما المالي أليو ديانج، فعلى الرغم من إمكانياته المميزة كلاعب وسط، إلا أن ريبيرو يبدو متحفظًا للغاية بشأن إشراكه بشكل أساسي ضد بورتو، بسبب عدم جاهزيته الكاملة بعد عودته من إصابة طويلة. عدم الدفع بديانج قد يعني اللجوء إلى المزيد من اللاعبين القادرين على سد الثغرات عبر تعديلات في الأدوار، خاصة مع رغبة المدرب في الحفاظ على إيقاع سريع وتجنب المخاطرة بلاعب لم يصل إلى أقصى درجات الجاهزية البدنية.

جدول الاحتمالات المتوقعة للتشكيل في ظل الغيابات

يمكن استعراض الخيارات المتاحة لمدرب الأهلي من خلال الجدول التالي:

• تينيسي مباريات الوسط قد تحتاج إلى تنويع بين الحيازة والتأمين الدفاعي.
• ضرورة التنسيق بين تريزيجيه وبن رمضان وحمدي فتحي للحد من التقدم الهجومي لبورتو.
• يُتوقع أن يعتمد المدرب على بدلاء شباب لتوفير الطاقة وزيادة العمق في الشوط الثاني.

غياب عناصر محورية بالتأكيد يُصعب المهمة لكنه يفتح أيضًا الباب أمام الابتكار، ويبدو أن النهج الذي يعتمده ريبيرو يعكس قدرة الأهلي على تخطي الصعاب حين تكون الظروف صعبة. مواجهة بورتو ستكون اختبارًا لجميع اللاعبين لإظهار مدى جاهزيتهم وقدرتهم على تحقيق الأداء المطلوب وفق خطط المدرب ومهامه التكتيكية.