يتحرك الذهب في الداخل بأداء مستقر، بينما يتراجع عالميًا تحت ضغط قوة الدولار، وهو ما يعيد تشكيل مشهد المعدن الأصفر الذي لا يزال مثيرًا للاهتمام للمستثمرين والمتابعين. شهد السوق المحلي اليوم استمرارًا في ثبات أسعار الذهب، مع تسجيل الذهب عيار 21 سعر 4780 جنيهًا خلال التعاملات الصباحية، ليصعد بعدها بنحو طفيف إلى 4785 جنيهًا، ولكنه لم يستعد عافيته الكاملة بعد انخفاضه أمس بـ10 جنيهات. ورغم التراجع العالمي، فإن الأسواق المحلية تبدو مختلفة في ديناميكيتها، عادة ما تُفسَّر الفجوات بالأوضاع الاقتصادية الداخلية مثل سعر الدولار.
لماذا بقي الذهب المحلي دون حاجز 4800 جنيه؟
يواجه الذهب في السوق المصري حاجزًا نفسيًا وسعريًا عند مستوى 4800 جنيه، حيث لم يتمكن من تجاوزه خلال الجلستين الأخيرتين. هذه المقاومة السعرية تعكس ضعفًا في وتيرة الصعود رغم وجود طلب لا بأس به محليًا، ويرتبط الاستقرار النسبي بعدة عوامل على رأسها تراجع التذبذب الحاد في الأسعار، واستمرار قوة الدولار مقابل الجنيه. وفي الوقت ذاته، التراجعات في السوق المحلي تبقى محدودة، إذ تتمسك الأسعار بتوازن معين، على الرغم من تحركات الذهب العالمية.
ولتوضيح هذه المقاومة:
- الطلب المحلي أدى دورًا في تثبيت الأسعار عند مستويات معينة
- ضعف حركة التداول عالميًا مقابل ارتفاع تكلفة الذهب داخل مصر بسبب أسعار الصرف
- التوتر بشأن سياسة الفيدرالي الأمريكي جعل المستثمرين المحليين أكثر تحفظًا
الفجوة بين أسعار الذهب محليًا وعالميًا
الملفت للنظر هو تلك الفجوة الواضحة بين السوقين المحلي والعالمي، حيث يستمر الذهب عالميًا في التراجع، بينما يحافظ محليًا على مستويات الأسعار أو يتحرك بشكل طفيف. ذلك يمكن تفسيره باستمرار مكاسب الدولار أمام الجنيه المصري، حيث ينعكس سعر صرف الدولار القوي على تكلفة استيراد الذهب، مما يزيد من أسعار المعدن النفيس داخليًا. ورغم ذلك، فإن هذا الارتفاع في الأسعار قد يكون بمثابة عائق أمام المتداولين أو حتى المستثمرين الأفراد الذين باتوا أكثر حذرًا.
أما عالميًا، فإن المعدن الأصفر يتصدر المشهد بتراجعات لافتة، إذ فقدت أونصة الذهب نحو 2% خلال الأسبوع الجاري، وتراجعت أيضًا العقود الفورية قرب 3367 دولارًا للأوقية. وبالطبع، يساهم في ذلك تصريح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يشدد على استمرار نهج تشديد السياسات النقدية، مما أكد قوة الدولار وتقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن.
مقارنة أسعار الذهب محليًا وعالميًا
لإعطاء نظرة أكثر وضوحًا، يمكن توضيح المقارنة بين الأسعار داخل السوق المصري والأسعار العالمية باستخدام الجدول التالي:
المعيار | السعر المحلي | السعر العالمي (دولار) |
---|---|---|
جرام عيار 21 | 4785 جنيهًا | 51.13 دولارًا |
أونصة الذهب | غير متوافر محليًا | 3367 دولارًا |
التوقعات وسلوك المستثمرين
مع محدودية الصعود المحلي وضعف السوق العالمي، يبدو أن المستثمرين قد غيروا اتجاه بوصلتهم، حيث باتوا أقل إقبالًا على الأصول الآمنة مثل الذهب مع تكثيف الدولار قوته. فضلًا عن تصريحات الفيدرالي التي أثرت بشكل كبير على قرارات التداول، لا سيما تلك التي تدعو إلى الإبقاء على سياسة التحفظ النقدي بشكل أكبر. ورغم أن الذهب في مصر يحافظ على سعره بسبب سعر الصرف، فإن السوق العالمية تعلن عن ميل واضح للخسارة، مما قد يثير تساؤلات حول استمرارية هذا المشهد الجديد على المدى الطويل.
يعطي الذهب الآن فرصة للتفكير العميق، سواء كنت مستثمرًا تبحث عن عوائد سريعة أو تفضل الانتظار على أمل دخوله في موجة صاعدة أخرى. يمكن أن تكون السوق المحلية خيارًا جيدًا نظرًا لتأثير سعر الصرف، ولكن يظل عالم الاستثمار يتسم بالتغير السريع، مما يجعل متابعة السوق ضرورة لا غنى عنها.
شركات التكنولوجيا المصرية تستعد لاغتنام فرص التعاون ضمن فعاليات «جيتكس برلين»
«ريمونتادا مثيرة».. الأهلي يتفوق على المصري بثنائية طاهر وإمام بالشوط الأول
«تسريب جديد» تشكيل الهلال أمام القادسية ومصير الشلهوب في نخبة آسيا
«تعادل مثير».. محمد النني يقود العين أمام الجزيرة 1-1 في الدوري الإماراتي
«انسحاب كارثي» الأهلي وفوزه بالدوري قد يصنع أقوى موسم في التاريخ
«تشيلسي» ينتصر على «إيفرتون» بهدف قاتل في الدوري الإنجليزي الممتاز
خبر عاجل: تفاصيل تمويل الصلابة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار تُحسم قريبًا
«عودة مثيرة» تردد قناة الزمالك 2025 لمتابعة المباريات والبرامج الحصرية