مصر للألومنيوم وكيما تتصدران قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر 2025

تعد الشركات الرائدة التي تُحدث تأثيرًا في الاقتصاد المصري دائمًا محل اهتمام الجميع، وهو ما ظهر جليًا في إدراج شركتي “مصر للألومنيوم” و”كيما” ضمن قائمة مجلة فوربس الشرق الأوسط لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025، إذ يعكس هذا الإنجاز مكانتهما ككيانات صناعية عملاقة تحقق نجاحات ملموسة في ظل جهود التطوير المستمرة التي تنتهجها الدولة عبر قطاع الأعمال.

مصر للألومنيوم: الريادة في صناعة الألومنيوم

منذ تأسيسها عام 1969، تُعد شركة “مصر للألومنيوم” واحدة من أكبر شركات صناعة الألومنيوم في شمال أفريقيا، وقد أثبتت الشركة تفوقها بتحقيق صافي ربح بلغ 9.8 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2024-2025، ما يمثل نموًا بنسبة 89%. تأتي هذه القفزة الهائلة نتيجة لرؤية الشركة الاستراتيجية التي تركز على التطوير والاستدامة، حيث وقعت مؤخرًا اتفاقية طويلة الأجل مع شركة “سكاتك” النرويجية لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات، باستثمارات تصل إلى 750 مليون دولار.

تركز الشركة على تحسين كفاءتها التشغيلية والعمل على تطوير الإنتاج من خلال مشاريع مبتكرة مثل إعادة تأهيل مصهر الألومنيوم القائم وزيادة الطاقات الإنتاجية إلى جانب إضافة منتجات جديدة مثل الفويل والجنوط، ما يساهم في تعزيز حضورها في السوق الدولي. هذه الجهود تعكس التزام مصر للألومنيوم بالجودة والاستدامة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

كيما: عملاق الأسمدة والكيماويات

شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما)، التي تأسست عام 1956، هي من أبرز الصروح الصناعية في مجال إنتاج الأسمدة والكيماويات. وبفضل نجاح استراتيجياتها التنموية، حققت الشركة صافي ربح قدره 811.6 مليون جنيه خلال فترة 9 أشهر من العام المالي 2024-2025، بمعدل نمو بلغ 693.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. تعمل “كيما”، في إطار خططها التوسعية، على إقامة مشروعات طموحة، فبدأت في أغسطس الماضي مشروع إنشاء مصنعي حامض النيتريك ونترات الأمونيوم بطاقة إنتاجية يومية تتراوح بين 600 إلى 800 طن.

لم تتوقف إنجازات الشركة هنا، فمن بين خططها الناجحة إعادة تأهيل فرن الفيروسيليكون الذي كان متوقفًا لأكثر من خمس سنوات، والذي سيعود للإنتاج بطاقة 18 ألف طن سنويًا. هذا الإنجاز، إلى جانب التعاون مع شركات استثمارية كبرى، يضع “كيما” في موقع متقدم لتعزيز تنافسيتها في السوقين المحلي والدولي، فضلاً عن تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.

لماذا هذا الإنجاز له دلالة خاصة؟

إدراج مصر للألومنيوم وكيما ضمن قائمة فوربس هذا العام ليس مجرد تصنيف، بل هو شهادة على نجاح استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام في الاستثمار الذكي ودعم الشركات المملوكة للدولة، وتعزيز الحوكمة والشفافية. تسعى الوزارة جاهدة لتوطين الصناعة وتعميق المكون المحلي، مما يقلل الاعتماد على الواردات ويحفز الصناعة المحلية، وهو ما يتماشى مع خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

الشركة تاريخ التأسيس الربح في 9 أشهر (2024-2025) المرتبة في قائمة فوربس
مصر للألومنيوم 1969 9.8 مليار جنيه 14
كيما 1956 811.6 مليون جنيه 34
  • الاستثمار في الطاقة المتجددة والمستدامة أحد أبرز محاور خطط التطوير للشركات
  • تحقيق معدلات نمو استثنائية دليل على كفاءة الإستراتيجيات المستخدمة
  • التوسع في المشروعات الإنتاجية الجديدة يسهم في تعزيز القدرة التنافسية

النجاحات التي تحققها “مصر للألومنيوم” و”كيما” اليوم أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الصناعة الوطنية. سواء على مستوى التصنيفات العالمية أو الأرقام المذهلة التي يُعلن عنها، فإن العمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي أمور رئيسية في تحقيق مثل هذه الإنجازات التي تضمن استمرار تنافسية الشركات المصرية وفتح آفاق أوسع للنمو والتوسع. فما الذي سيحققه هؤلاء العمالقة في المستقبل؟ الأيام تحمل المزيد من المفاجآت.