تحذير إعلامي سعودي يوجه رسالة للخطيب بسبب أزمة الأهلي الكبيرة

يبدو أن الحديث عن أداء النادي الأهلي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025 قد أثار جدلًا واسعًا بين النقاد والجماهير، خاصة بعد تصريحات الإعلامي السعودي عماد السالمي التي أظهرت استياءً واضحًا من الشكل الذي ظهر به الفريق، حيث أشار السالمي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بتكتيك المدرب الجديد، وعدم استغلال نقاط القوة، ما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الفريق ومسيرته بالموسم المقبل.

### الأهلي وغياب الشخصية داخل الملعب

عندما يتعلق الأمر بالنادي الأهلي، فإن للجمهور توقعات عالية دائمًا، ولكن يبدو أن أداء الفريق في مباراتي إنتر ميامي وبالميراس لم يكن على مستوى هذه التوقعات، فقد اكتفى بالتعادل السلبي في المباراة الأولى وخسر في الثانية بهدفين دون رد، مما كشف عن غياب واضح للشخصية المعتادة التي طالما ميزت الأهلي. المدرب الجديد يبدو أنه لم يتمكن بعد من إيجاد التوليفة المناسبة للفريق، خصوصًا في ظل أسلوبه المختلف عن المدير الفني السابق مارسيل كولر، وهذا التباين أضعف الأداء الجماعي وأفقد اللاعبين التناغم المطلوب.

### تخبط تكتيكي ومشكلات في الجوانب الهجومية

أحد أبرز الانتقادات التي وُجهت للمدرب هي استبعاده للاستفادة من الجهة اليمنى هجوميًا، وتركز الاعتماد على الناحية اليسرى بقيادة تريزيجيه، ما جعل استراتيجيات الفريق الهجومية مكشوفة وسهلة الفهم للخصوم. أما زيزو، فهو لاعب يتمتع بإمكانيات كبيرة ولكن لم يتم استخدامه بالشكل الذي يبرز إمكانياته، حيث ظهر وكأنه خارج منظومة الفريق، مما أثر سلبًا على التنوع الهجومي داخل المباريات، وهذا التخبط التكتيكي قد يؤدي إلى نتائج أكثر سلبية إذا لم يتم التعامل معه سريعًا.

#### أسباب تأثر الأداء الهجومي للنادي الأهلي:

  • تجاهل تفعيل الجهة اليمنى بشكل كامل وعدم تقديم حلول إضافية.
  • الاعتماد المبالغ فيه على جهة تريزيجيه اليسرى مما يسهل الدفاع على الخصوم.
  • غياب الانسجام والتواصل بين اللاعبين وخاصة في الخط الأمامي.
  • إصرار المدرب على أفكار تحتاج إلى وقت طويل للتنفيذ دون النظر إلى الوضع الحالي.

### التحذير من الفوضى والانعكاسات على الموسم المقبل

الإعلامي عماد السالمي لم يكتفِ بمناقشة الأخطاء داخل أرض الملعب فحسب، بل وجه رسالة واضحة لرئيس النادي محمود الخطيب، أكد فيها أن استمرار المدرب بهذه الأفكار قد يؤدي إلى فوضى كبيرة خلال الموسم المقبل، ذلك لأن الفريق الذي يفتقر إلى الحلول التكتيكية سيجد صعوبة بالغة في مواجهة الفرق القوية أو حتى منافسيه المحليين، ما قد يضع الضغط على الإدارة والجهاز الفني بشكل غير مسبوق، وبالتالي فإن الأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً لتدارك الموقف قبل تفاقمه أكثر.

### مقارنة بين أداء الأهلي مع مارسيل كولر والمدرب الحالي

إليك مقارنة بسيطة توضح الفارق في الإحصائيات بين مرحلة مارسيل كولر والمدرب الجديد:

المدرب أسلوب اللعب عدد الأهداف المسجلة عدد الفرص الضائعة التنظيم الدفاعي
مارسيل كولر هجومي متوازن 20 هدفًا في 10 مباريات 5 فرص منظم
المدرب الحالي أفكار جديدة غير مستقرة 5 أهداف في آخر 6 مباريات 15 فرصة ضعيف

#### خطوات للتعامل مع الأزمة الحالية:
1- إعادة تقييم الأفكار التكتيكية والتركيز على نقاط القوة بلا تعقيد.
2- استقطاب مساعد فني لإعادة صياغة أساليب اللعب لتتناسب مع اللاعبين الحاليين.
3- منح اللاعبين حرية أكبر في الملعب ضمن أدوار واضحة.

الأهلي، بكل تاريخه وإنجازاته، يحتاج إلى استعادة توازنه سريعًا قبل أن تتضاعف المشكلات، الجمهور كما الإعلام يرغب في رؤية الفريق يعود لمستواه المعتاد وأفضل، ومن هنا تأتي الحاجة لتحركات حاسمة ومباشرة من الإدارة والكادر الفني، لتعزيز ثقة اللاعبين وإعادة الروح للفريق في أسرع وقت.