قصة صادمة حامل من خطيبها والجدة أنهت الأمر بعد فسخ الارتباط

في أحد أزقة مدينة طنطا المكتظة بالحركة والصخب، تصدرت حادثة مثيرة للدهشة أخبار المنطقة بعد العثور على رضيعة حديثة الولادة مهملة في شارع القطيني. أثارت الواقعة حالة واسعة من الاستغراب والتساؤلات، حيث اشتبهت الشرطة منذ البداية في أن القصة تخفي وراءها تفاصيل تلامس الجانب العاطفي والمعنوي للأشخاص المتورطين. تمكّن ضباط البحث الجنائي بدائرة قسم ثان طنطا بفضل الجهود المبذولة من كشف ملابسات القضية التي ارتبطت بعلاقة غير شرعية انتهت بمحنة عائلية مؤلمة.

تفاصيل العثور على الطفلة في شارع القطيني بطنطا

بدأت القصة بورود بلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية حول العثور على طفلة حديثة الولادة مُلقاة وحيدة في أحد الشوارع المزدحمة، وتحديدًا في شارع القطيني الذي يشهد عادة حركةً دائمة. جاء البلاغ ليضع الشرطة أمام لغز محيّر، وجرى بسرعة تشكيل فريق عمل لجمع المعلومات عبر تفريغ كاميرات المراقبة وتحليل البيانات المتوافرة في محيط موقع البلاغ.

بعد مراجعة اللقطات المتاحة ودراسة تحركات الأشخاص في المنطقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد فاعل إلقاء الرضيعة. المفاجأة جاءت عندما كشفت التحريات أن جدة الرضيعة هي من أقدمت على هذا الفعل، بعد زيارة عيادة طبيبة نساء وتوليد بمركز السنطة. وتبّين أن الطفل هو نتاج علاقة غير شرعية بين ابنتها وخطيبها السابق، الأمر الذي دفع الأسرة لمثل هذه القرارات الصادمة لحماية سمعتهم.

القصة المؤلمة التي أدت إلى إلقاء الرضيعة

بحسب التحقيقات، اعترفت الأم الشابة التي أنجبت الطفلة بمضمون الحادثة، حيث أكدت أنها ارتبطت بخطيبها السابق لعدة أشهر، ولكن بعد فسخ الخطوبة اكتشفت أنها حامل دون زواج. ضغطت الأسرة على الشابة للتخلص من الفضيحة التي يمكن أن تصيبهم، وبالفعل قررت الأسرة إخفاء أمر المولودة بطرق تعكس أزمة اجتماعية ومعضلة أخلاقية.

جدير بالذكر أن الأسرة اعتمدت في موقفها بشكل كامل على الإخفاء كوسيلة لتجنب افتضاح أمر الحمل السفاح. عملية إلقاء الطفلة كانت خيارًا مؤلمًا وصادمًا، ويبرز مدى ضغط التقاليد والمجتمع على الأشخاص في مثل هذه المواقف.

الإجراءات والتحقيقات القانونية بعد الحادثة

بعد اكتشاف التفاصيل المحطّمة حول الواقعة، قررت الجهات الأمنية اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين. تم إجراء تحليل DNA للتأكد من صلة القرابة بين المولودة وأسرتها، وكانت النتيجة مطابقة. على إثر ذلك، جرى القبض على الأم وخطيبها السابق، وكذلك جدة الطفلة التي ألقت بها.

تم تحويل جميع المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وحاليًا يخضع المتهمون للحبس الاحتياطي لمدة 4 أيام تمهيدًا لاستكمال القضية، حيث تسعى السلطات إلى استجلاء مزيد من التفاصيل، مع اتباع القانون في معاقبة مرتكبي هذا التصرف الشنيع.

• تحديد مواقع وجود كاميرات مراقبة في محيط أي حادثة يساعد في الوصول إلى الأدلة بسرعة
• إجراء التحقيقات الميدانية في الوقت المناسب يدعم كشف الحقائق بأدق التفاصيل
• التأكد من تحليل الحمض الوراثي يعد مفتاحًا أساسيًا لحل مثل هذه القضايا المعقدة

القصة ليست فقط حادثة قانونية تحظى بمتابعة إعلامية، بل هي أيضًا تكشف حجم المعاناة الاجتماعية التي قد تقود البعض لاتخاذ قرارات خاطئة تحت ضغط الخوف من المجتمع. الأخطاء قد تقترف، ولكن الطريقة التي يُتعامل بها مع نتائجها تعكس مدى نضوج الأفراد والمجتمعات.