شوف المفاجأة: إقصاء الحريري عن الانتخابات وبرّي يرفض تعديل القوانين

يواجه مشهد الانتخابات البلدية في بيروت تحديات معقدة على خلفية غياب التفاهم بين القوى السنية الرئيسية، وهو ما ينعكس على عدم تشكيل لوائح توافقية تضم الأحزاب والتيارات والنخب المحلية. في ظل غياب تيار المستقبل عن الساحة في اللحظة الراهنة، ترتفع الضبابية وتزداد التحالفات المعقدة بين الأطراف المختلفة، مع تدخلات خلف الكواليس من قبل قوى سياسية ودينية تُملي أجنداتها لتحقيق مكاسب انتخابية على حساب توافق القوى التقليدية.

حالة غياب تيار المستقبل عن الانتخابات البلدية وتأثيرها

غياب تيار المستقبل عن المشهد، خاصة مع تأخر إعلان قراره الرسمي حول العزوف، يخلق فراغاً سياسيًا واضحاً في الانتخابات البلدية، ويزيد احتمالية تشتت الصوت السني؛ فبينما تتحدث مصادر عن انتظار أحمد الحريري القرار النهائي من زعيم التيار، سعد الحريري، يصف بعض المحللين هذه الخطوة بالاستراتيجية لتجنب الضغط السعودي. هذا الانسحاب يفسح المجال لظهور لاعبين جدد مثل أحمد هاشمية الذي يحاول بناء تحالفات جديدة وتقديم نفسه كبديل قادر على تمثيل مصالح الساحة السنية في بيروت.
أسباب الفوضى في تشكيل اللوائح الانتخابية في بيروت
تزداد تعقيدات تشكيل اللوائح بسبب ضعف التنسيق بين القوى السياسية السنية وعدم وضوح الرؤية بين الأحزاب المسيحية والشيعية فيما يتعلق باتفاقيات التحالف. غياب الإطار التوافقي أدى إلى عقد اجتماعات متفرقة بين مختلف الجهات، ولكن دون نتائج حاسمة. يتضح أيضًا أن هناك قوى ترى أن عزوف تيار المستقبل وإضعاف تواجده الانتخابي يخدم أجنداتها السياسية الانتخابية، ما يُعزز الفوضى وعدم الاستقرار في التنسيق بين الأطراف.

خطوات تشكيل اللوائح وتأثيرها على الانتخابات القادمة

يسعى أحمد هاشمية، بالتنسيق مع شخصيات مؤثرة وأطراف دينية وجمعيات بيروتية، إلى بناء لائحة تستقطب مختلف الفئات، في ظل تشبث بعض القوى بدعم أسماء بعينها مثل بسام برغوت الذي تُروج له المقاصد الخيرية الإسلامية بدعم من دار الفتوى. هذا التنافس يخلق أجواء سياسية مشحونة ويضع المناصفة بين القوى الطائفية كعامل جدلي قد يؤثر بشكل مباشر على نتائج الانتخابات القادمة.
ما زال السيناريو الانتخابي في بيروت معقداً وغير محسوم، حيث تبقى تشكيل التحالفات والمفاوضات غير المستقرة عاملاً رئيسياً في رسم معالم المرحلة المقبلة، مع الترقب المستمر لقرارات قادة التيار السني.