ستة لاعبين مجنسين من منتخب إندونيسيا يواجهون البطالة ومصير كأس العالم على المحك

منتخب إندونيسيا في ورطة حقيقية مع اقتراب الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ تواجه المجموعة تحديات كبيرة مرتبطة بوضع لاعبيها المجنسين الأساسيين. هؤلاء اللاعبون، الذين شكلوا الدعامة الأساسية للفريق خلال مشوار التصفيات الأولى، وجدوا أنفسهم حاليًا عاطلين عن العمل بعد فسخ عقودهم مع أنديتهم الأوروبية. الوضع الجديد يثير قلق الجماهير الإندونيسية التي تأمل تحقيق إنجاز تاريخي والتأهل إلى المونديال.

أزمة اللاعبين المجنسين تضع منتخب إندونيسيا في موقف صعب

يعتمد منتخب إندونيسيا على ستة لاعبين مجنسين في الخطوط الثلاثة من تشكيلته، وهم ناثان تجو-أ-أون، جاستن هوبنر، رافائيل سترويك، توم هاي، شاين باتيناما، وجوردي أمات. هؤلاء اللاعبين تعرضوا لصدمة كبيرة بعد فسخ عقودهم أو عدم التجديد معهم من قبل أنديتهم. يأتي على رأس القائمة ناثان تجو-أ-أون الذي أنهى ناديه الويلزي سوانزي سيتي عقده رغم أنه كان يمتد حتى يونيو 2026.

المثير للقلق أن هؤلاء اللاعبين يشكلون العمود الفقري للمنتخب، ولطالما لعبوا أدوارًا أساسية في تحقيق الانتصارات اللازمة للوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات. الوضع الراهن قد يؤثر على حالتهم البدنية والنفسية ويضع المدرب كلويفرت في موقف لا يُحسد عليه، خاصة أنه شدد في تصريحات سابقة أن الاستدعاء للمنتخب يعتمد على الأداء الثابت في الأندية.

برنامج التصفيات وجدول المواجهات المُرتقبة

من المقرر أن تبدأ دورة التصفيات الرابعة التي تضم منتخبات قوية مثل السعودية وقطر والعراق وعمان بجانب إندونيسيا، في يوليو المقبل. ستُقسم المنتخبات إلى مجموعتين لتتنافس بعد ذلك في أكتوبر، حيث ستستضيف قطر والسعودية مواجهات الدور الحاسم بمشاركة ستة فرق تسعى لحجز بطاقتي التأهل الرسميتين المتبقيتين إلى كأس العالم 2026.

لا تتوقف الفرص عند هذا الحد، فالفريقان صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة سيخوضان مباراة فاصلة ذهابًا وإيابًا، والفائز سيتجه بعد ذلك إلى مواجهة في الملحق القاري. الجدول الزمني المزدحم والضغط الكبير على اللاعبين يتطلب المزيد من التركيز والدعم الفني.

الفترة المراحل الدول المستضيفة
17 يوليو 2024 تقسيم المجموعات قطر والسعودية
8 – 14 أكتوبر 2024 التصفيات النهائية قطر والسعودية
أواخر 2024 الملحق القاري لم يحدد بعد

محاولات الأندية لإنقاذ الوضع والمصير المجهول

في ظل الأزمة، ظهرت بعض التحركات من أندية محلية تهدف إلى كسر الجمود واستيعاب اللاعبين المجنسين العاطلين عن العمل. بعض الأندية الإندونيسية قدمت عروضًا لضم هؤلاء اللاعبين، لكن ناثان تجو-أ-أون رفض الفكرة مُفضلًا مواصلة مشواره في أوروبا، في إشارة إلى احتمالية عودته إلى الدوري الهولندي. من جهته، يظهر جاستن هوبنر نفس الطموح بالبقاء في أوروبا، بينما يُفكر الآخرون في خيارات متعددة ما بين الدوري التايلاندي أو الإندونيسي.

ورغم هذه البدائل، تبقى المشكلة قائمة، حيث يحتاج اللاعبون إلى استقرار نفسي وبدني لاستعادة مستواهم، خاصة مع اقتراب موعد التجمع التحضيري في سبتمبر المقبل، الذي يهدف للإعداد بشكل مكثف لخوض مباراة ودية دولية أو مباراتين لتعويض أي نقص بدني.

  • التحدي الأول: ضمان جاهزية اللاعبين المجنسين بدنيًا ونفسيًا.
  • التحدي الثاني: تحقيق توازن بين المجنسين والمحليين في التشكيل الأساسي.
  • التحدي الثالث: التحضير لمواجهة منتخبات آسيوية قوية ذات تشكيلة مستقرة.

تتجه الأنظار الآن نحو القرارات التي ستُتخذ خلال الأسابيع القادمة، لأن المنتخب لا يُمكنه تحمل خسارة عناصر أساسية، خاصة في ظل التوقعات الكبيرة من جماهيره. الفرصة قد تكون تاريخية، لكن الاحتفاظ بها يتطلب التحرك السريع والاستفادة من كل الخيارات المتاحة لتحقيق الحلم المونديالي.