تمثل القوافل الطبية أحد الركائز الأساسية لتحسين جودة الخدمات الصحية في المناطق النائية، حيث نظمت مديرية الصحة بالشرقية قافلة طبية شاملة بقرية بردين التابعة لمركز الزقازيق. جاءت هذه القافلة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “حياة كريمة”، واستمرت لمدة يومين، مستهدفة تقديم خدمات طبية متميزة مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.
الكشف على 1600 مريض في قافلة بردين
تضمنت القافلة 11 عيادة طبية متعددة التخصصات، بما في ذلك الباطنة، الجراحة، الأطفال، النساء، العظام، وغيرها. وقدمت القافلة خدمات الكشف الطبي والفحوصات الدقيقة لأكثر من 1640 مريضًا من سكان قرية بردين والمناطق المجاورة. كما حظي المرضى بالعلاج المجاني مباشرة، في حين تم إحالة 9 حالات تتطلب تدخلات جراحية إلى المستشفيات المتخصصة لاستكمال العلاج.
جلسات للتوعية الصحية ودعم صحة الأسرة
لم تقتصر جهود القافلة على تقديم الخدمات العلاجية فقط بل شملت أيضًا الجانب التوعوي. تم تقديم جلسات توعوية صحية حول أهمية الكشف المبكر عن الأورام، لا سيما أورام الثدي، مع توجيهات حول كيفية إجراء الفحوصات الذاتية. كما تطرقت الندوات إلى عدد من المواضيع المتعلقة بصحة الأم والجنين وأهمية تنظيم الأسرة، وذلك سعيًا لرفع الوعي الصحي لدى المواطنين.
جهود القوافل الطبية ضمن مبادرة حياة كريمة
تأتي هذه القافلة كجزء من مبادرة “حياة كريمة”، التي تهدف لتحسين جودة الحياة في المناطق الريفية والنائية. وبتوجيه من الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وبتنسيق من الدكتور أحمد عبد الحكيم، ساهمت القافلة في توسيع نطاق الرعاية الصحية بشكل ملحوظ. وقد أشاد وكيل الوزارة بالفرق الطبية والمتطوعين، مؤكداً على جهودهم المبذولة لخدمة الأهالي وتحقيق هذا الإنجاز الطبي.
تتجلى أهمية مثل هذه القوافل في تعزيز الصحة العامة وتوفير الرعاية الطبية للمناطق الأكثر احتياجًا، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الصحية وبناء مجتمع صحي متكامل.