عمرو جمال يكشف رأيه في ريبيرو بعد تجربته مع الأهلي

بداية، من الواضح أن حديث عمرو جمال حول المدير الفني للنادي الأهلي، خوسيه ريبيرو، أثار جدلًا بين جماهير ومحبي كرة القدم، خاصة أولئك المتعلقين بنجاحات النادي الأهلي. تصريحاته جاءت في إطار تحليله للأداء ومشاركته بخبراته السابقة مع ريبيرو، حيث لم يتردد في التعبير عن رأيه بصراحة بالاعتماد على معرفته الشخصية وتجربته مع المدرب البرتغالي.

الحدث أكبر من ريبيرو: وجهة نظر عمرو جمال

عمرو جمال أوضح بشكل مباشر أن التحدي الحالي الذي يواجهه خوسيه ريبيرو مع الأهلي يبدو أكبر مما تعود عليه في مسيرته التدريبية، مستشهدًا بخبراته السابقة معه. وأشار إلى أن ريبيرو بدأ مسيرته في الدوري الفنلندي، ثم توجه إلى جنوب إفريقيا لقيادة فريق أورلاندو بايريتس في 2019، وهي الفترة التي شهدت تعامل عمرو جمال المباشر معه كأحد لاعبي الفريق حينها. وفقًا لجمال، البيئة التنافسية في تلك الدوريات تختلف بشكل جذري عن الدوري المصري، الذي يعد أكثر صعوبة وضغطًا.

تلك الملاحظات تدور حول فكرة أن مستوى التحدي الذي يواجهه المدرب في الأهلي يتجاوز ما اعتاده سابقًا، خاصة أن الأهلي يُعتبر ناديًا بحجم وتاريخ كبيرين، لا يسمح بأي نتائج أقل من التوقعات العالية للجماهير. هذه الضغوطات، بحسب عمرو، قد تكون سببًا في تأكيد أن التجربة الحالية لريبيرو مع الأهلي ليست سهلة على الإطلاق.

كيف يرى عمرو جمال تطور ريبيرو؟

رغم الانتقادات التي وجهها عمرو جمال، إلا أنه لم يُغفل الإشارة إلى أن المدير الفني خوسيه ريبيرو قد تطوّر منذ تدريبه السابق له. تحدث عن تطور تكتيكاته وقراءته للمباريات، مستشهدًا بمواجهة الأهلي أمام بالميراس، حيث قدم الفريق أداءً قويًا في الشوط الأول، مما يدل على قدرة ريبيرو على قراءة المنافس وتحليل نقاط قوته وضعفه بشكل جيد. ومع ذلك، أشار جمال إلى أن الأداء في الشوط الثاني كان “مختلفًا تمامًا”، مما يعكس وجود بعض المشكلات التي تحتاج إلى معالجة في المباريات ذات المستوى العالي.

لكن الأهم، وفقًا لجمال، هو أن ريبيرو أصبح الآن على رأس الجهاز الفني لفريق بحجم الأهلي، مما يعكس تطورًا في مسيرته، فرغم الانتقادات التي أشار إليها اللاعب السابق، إلا أنه أظهر دعمًا واضحًا للمدرب وتمنى له النجاح مع النادي.

مزايا وعيوب تجربة ريبيرو مع الأهلي

الحديث عن أداء ريبيرو مع الأهلي يفتح المجال لنقاش أوسع حول التجربة برمتها، سواء نقاط القوة أو التحديات التي واجهها حتى الآن:

  • نقاط القوة: قدرته على قراءة الخصوم وتحليل طريقة لعبهم بدقة في الشوط الأول للمباريات الكبرى.
  • التحديات: ضعف الأداء في الشوط الثاني أحيانًا، وهو ما قد يكون نتيجة تغييرات غير موفقة أو نقص في اللياقة البدنية للفريق.
  • الخبرة السابقة: رغم أنها ليست واسعة في الدوريات الكبرى، إلا أنها تشمل التنقل بين بيئات كروية مختلفة.

المقارنة بين فترات تدريب المدربين تُعد جزءًا أساسيًا لفهم ما يمكن أن يقدمه ريبيرو للنادي الأهلي مستقبلاً، مما يجعل التقييم الحالي غير نهائي.

كيف تختلف ضغوط التدريب في الأهلي عن غيره؟

النادي الأهلي يختلف جذريًا عن معظم الأندية الأخرى، ليس فقط في مصر، ولكن في القارة الإفريقية بأكملها. مطالب الجمهور دائمًا مرتفعة جدًا، وأي إخفاق يتم تضخيمه وتحليله بدقة. وفيما يلي مقارنة بسيطة توضح اختلاف ضغوط العمل كمدرب بين بيئات ريبيرو السابقة والحالية:

فترة التدريب الدوري حجم الضغوط
فنلندا دوري متوسط منخفض
جنوب إفريقيا دوري تنافسي متوسط
الأهلي دوري مصري وإفريقي مرتفع جداً

هذا الجدول يوضح الفارق الواضح في الضغوط التي قد تؤثر على أداء المدرب، خاصة عندما يتحمل مسؤولية فريق بحجم الأهلي، حيث يعتبر الأداء الجيد والمستقر مطلبًا مستمرًا وليس استثناءً.

ما يهم الآن هو أن يستمر الجمهور في الثقة بالمدرب وجهازه الفني، خاصة أنهم يقدمون أداءً يتطور بمرور الوقت، مما يعزز الآمال في تحقيق المزيد من النجاحات مع الفريق.