«ماذا بعد» فرص الأهلي للصعود من مرحلة المجموعات بعد الخسارة أمام بالميراس

شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 إثارة كبيرة مع تعرّض النادي الأهلي لأول هزيمة له في هذه المسابقة أمام فريق بالميراس البرازيلي، الذي استطاع تحقيق الفوز بثنائية نظيفة، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد ميتلايف في نيوجيرسي ضمن فعاليات الجولة الثانية لدور المجموعات. في هذه اللحظة الحاسمة، يبقى مصير تأهل الأهلي معلقًا بنتائج الجولة الأخيرة، إذ يحتاج لتحقيق فوزٍ حاسم على بورتو البرتغالي وانتظار تعثر إنتر ميامي أمام بالميراس ليضمن الصعود إلى دور الـ16.

تحديات الأهلي في كأس العالم للأندية 2025

رغم البداية الصعبة، لا تزال الفرصة قائمة أمام الأهلي للتأهل في ظل تعقيد الحسابات، إذ يمتلك نقطة واحدة فقط حصدها بتعادله أمام فريق إنتر ميامي الأمريكي في الجولة الأولى، بينما جاء سقوطه أمام بالميراس ليضع الفريق في موقف حرج. المباراة الأخيرة أمام بورتو تعتبر الفيصل، إذ يحتاج الأهلي للفوز، لكن ذلك وحده لن يكفي، يجب أيضًا مراقبة نتيجة مباراة بالميراس ضد إنتر ميامي بترقب كبير.

التشكيلة الأساسية للأهلي في مباراته أمام بالميراس كانت تضم عددًا من الأسماء المميزة، حيث استُهل اللقاء بوجود محمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع المتمثل في محمد هاني، ياسر إبراهيم، أشرف داري، ويحيى عطية الله، بينما تواجد في خط الوسط كلٌّ من مروان عطية، حمدي فتحي، ومحمد علي بن رمضان، وبقيادة هجومية لكل من أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، ووسام أبو علي.

أما فريق بالميراس، فدخل المباراة بتشكيل قوي شهد تواجد ويفيرتون في المرمى ونجوم بارزين مثل فاكوندو توريس وفيتور روكي، مما أعطى الفريق البرازيلي أفضلية واضحة في التحركات الهجومية.

تحليل أداء الأهلي في مباراته الثانية

قدم الأهلي أداءً متحفظًا أمام فريق بالميراس، مستندًا على تمركز دفاعي جيد، إلا أن الفريق البرازيلي استغل بعض الأخطاء الفردية ليحسم اللقاء بثنائية. رغم محاولات الثنائي محمود تريزيجيه وأحمد سيد زيزو لاختراق دفاعات الخصم، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة حال دون إحراز أهداف.

تميزت المباراة بشراسة بدنية كبيرة خاصة في وسط الملعب، حيث حاول مروان عطية وحمدي فتحي مضاعفة الجهود للسيطرة على مجريات اللعب، لكن بالميراس اعتمد على السرعة وتحركات فيتور روكي ورافائيل فيجا لتحقيق التفوق في الهجمات المرتدة.

يجب أن يتعامل الأهلي بذكاء مع المباراة القادمة، وإليكم أهم العوامل التي قد تساعدهم في الجولة الأخيرة:

• تحقيق توازن بين الدفاع والهجوم لتقليل المساحات التي قد يستغلها الخصم
• تحسين استغلال الفرص الهجومية وتنويع أساليب اللعب
• فرض ضغط بدني أعلى على الخصوم لتحقيق التفوق في وسط الميدان
• التركيز على عنصر اللياقة لتجنب التراجع في الأداء خلال الشوط الثاني

تفاصيل دقيقة حول مباراة الأهلي وبالميراس

المباراة كانت تحت إدارة الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور بمساعدة طاقم تحكيمي محترف ضم جاري بيسويك وآدم نون، بينما تولى الإماراتي عمر آل علي مهمة الحكم الرابع. المباراة كشفت عن قدرة بالميراس على قراءة نقاط ضعف منافسيه بذكاء وعمق، وهو ما يجعل الأهلي بحاجة إلى تحضير خطة تكتيكية أكثر مرونة وذكاء في المواجهة المرتقبة ضد بورتو.

بالنظر إلى الجدول، يبدو أن لكل مباراة وزنها الكبير في تحديد هوية المتأهلين عن هذه المجموعة المعقدة. يمكن لجماهير وعشاق الأهلي أن يظلوا على أمل، ففرصة التأهل لم تنتهِ بعد، والسيناريوهات المتوقعة قد تحمل مفاجآت جديدة.