«قرارات مثيرة» حكم لقاء الأهلي وبالميراس يواجه انتقادات بهذا السبب

في لقاء كان مثيراً على جميع المستويات بين الأهلي ونادي بالميراس البرازيلي في إطار الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية، كان التحكيم موضوعاً نقاشياً رئيسياً. الحكم الدولي الإنجليزي أنتوني تايلور، رغم خبرته الكبيرة، أثار الجدل بسبب قراراته الحاسمة التي أثرت على مجريات المباراة، وانتهى اللقاء بفوز بالميراس بنتيجة هدفين دون رد.

التحليل الفني لقرارات حكم المباراة

أوضح المحلل التحكيمي عادل عقل أن تايلور لم يكن موفقاً في بعض القرارات المؤثرة في اللقاء، حيث بدا جلياً أن هناك عدم توفير للحماية الكافية للاعبي الأهلي من تدخلات لاعبي بالميراس العنيفة، وهو ما يخالف القواعد التحكيمية التي تهدف إلى تقليل الإصابات والحفاظ على سلامة اللاعبين.
واحدة من أبرز اللقطات التي أثارت الجدل في الدقيقة 19 كانت عندما كان وسام أبو علي في وضع يستحق ركلة جزاء، إثر تدخل من موريلو سيراموير لاعب بالميراس داخل منطقة الجزاء، ومع ذلك لم يصدر الحكم القرار الصحيح. المثير للاهتمام هنا أن الـVAR، الذي يفترض أن يكون داعماً للمواقف الصعبة، لم يتدخل رغم وضوح الخطأ وفقاً للبروتوكول.

قرارات صحيحة ومواقف مثيرة للجدل

رغم ذلك، لم تكن جميع قرارات الحكم محل انتقادات، حيث نجح في اتخاذ بعض القرارات الصائبة. في الدقيقة 24، تعامل الحكم بشكل جيد مع احتكاك جديد بين وسام أبو علي ومدافع بالميراس، وقرر استمرار اللعب، وهو قرار تم تأييده من خبراء التحكيم.
في الدقيقة 38 تدخل الـVAR بشكل صحيح عندما استدعى الحكم لتقييم مخالفة رفائيل لاعب بالميراس، حيث كان الحكم قد أشهر البطاقة الحمراء بادئ الأمر. ولكن بعد مراجعة الموقف عبر تقنية الفيديو، تم تعديل القرار إلى بطاقة صفراء، وهو ما أكد أنه القرار الأنسب بناءً على الطبيعة الحقيقية للمخالفة.

أخطاء لم تُصحَّح من الحكام وتقنية الفيديو

مع ذلك، لا يمكن تجاهل الأخطاء التي أثرت على نتيجة المباراة. في أحد أخطر المواقف، كان لاعب بالميراس أجوستن جاي قد ارتكب مخالفة بقوة زائدة ضد وسام أبو علي، مما يستوجب الطرد المباشر. ولكن الحكم وتقنية الـVAR، بقيادة الحكم إيفان، لم يتعاملا مع هذه الواقعة بطريقة مناسبة.
إضافة إلى ذلك، كان هناك الكثير من التساؤلات حول غياب التدخل الإيجابي من الـVAR في اللحظات الحاسمة، مما جعل الجمهور واللاعبين يشعرون بعدم الرضا، خاصة وأن الهدف من هذه التقنية هو تعزيز العدالة وتقليل نسب الأخطاء التحكيمية.

جوانب تقنية وإحصائية من اللقاء

المعيار الأداء التحكيمي التأثير على نتيجة المباراة
القرارات المؤثرة 3 قرارات خاطئة رئيسية تغير ديناميكية اللعب
تدخل تقنية الـVAR مرتين فقط قرار واحد معدّل بشكل صحيح
الأخطاء غير المصححة ركلة جزاء وطرد مستحق مزيد من الجدل والانتقادات

كيف يمكن تحسين الأداء التحكيمي مستقبلاً؟

لتجنب مثل هذا الجدل في المواجهات القادمة، يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على:

  • تطبيق تقنية الـVAR بشكل أكثر فاعلية، والتدخل فور رصد الأخطاء المؤثرة.
  • توفير جلسات تدريب إضافية للحكام لتعزيز فهمهم للقرارات التي تحتاج استخدام الحكم للتقنية.
  • زيادة عدد المحللين داخل غرفة الفيديو للتقليل من نسب اتخاذ قرارات خاطئة.

يبقى الحديث عن أية مواجهة ساخنة مثل هذه مشحوناً بالنقاش والأراء المتباينة، ما يجعل كرة القدم دائماً محط اهتمام المتابعين بصرف النظر عن الانتماءات. مع ذلك، فإن تعزيز التكنولوجيا واستخدامها بمرونة أكبر سيساهم بلا شك في تحسين الأداء التحكيمي، ورفع العدالة داخل المستطيل الأخضر.