«صدمة كبرى» إصابة إمام عاشور تُربك حسابات الأهلي أمام بالميراس

تلقى النادي الأهلي المصري هزيمة أمام فريق بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم محاولات الأهلي لتقديم أداء قوي، إلا أن العديد من العوامل أثرت على أداء الفريق بشكل ملحوظ، وهو ما أدى إلى النقاشات حول الأسباب التي أدت إلى تلك النتيجة وطبيعة استراتيجية الفريق خلال البطولة.

الأهلي أمام بالميراس: تحليل الأداء وسبب التراجع

خلال مواجهة الأهلي مع بالميراس، بدت الكفة تميل لصالح الفريق البرازيلي، حيث قدم الأخير عرضًا هجوميًا قويًا، استفاد خلاله من الأخطاء والجبهات المفتوحة في تشكيلة الأهلي. بينما بدأ الأهلي اللقاء بشوط أول جيد، خاصة من حيث نشر اللاعبين والتنظيم الدفاعي، إلا أن الأداء شهد تراجعًا واضحًا في الشوط الثاني، مشابهًا لما حدث للفريق أمام إنتر ميامي في الجولة الأولى. هذا التراجع طرح العديد من التساؤلات حول جاهزية الفريق وقدرته على الاستمرار بنفس المستوى على مدار المباراة بأكملها.

أوضح هشام حنفي، نجم الأهلي السابق، أن الكثافة الهجومية لفريق بالميراس كانت حجر عثرة أمام الفريق الأحمر، مشيرًا إلى أن الأهلي كان بحاجة ماسة إلى تغييرات تكتيكية، مثل إشراك أليو ديانج بشكل أساسي، مع إعادة حمدي فتحي إلى مركز الدفاع لتعزيز الخط الخلفي. مثل هذه الخطوة ربما كانت ستوفر للأهلي التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم.

دور القيادة الفنية وتأثير غياب إمام عاشور

أثار هشام حنفي نقطة مثيرة للنقاش حول القيادة الفنية في النادي خلال هذه الفترة، حيث أبدى تمنياته لو أن عماد النحاس كان يتولى الإدارة الفنية للنادي الأهلي في المونديال. النحاس، بحسب حنفي، يعرف طبيعة وإمكانيات الفريق بشكل جيد، خاصة بعد النجاحات التي حققها مع الفريق في الدوري المحلي، مما كان سيمنحه أفضلية توظيف اللاعبين بطريقة تحقق نتائج إيجابية في ظل الأجواء العالمية للبطولة.

من جانبٍ آخر، كان لإصابة إمام عاشور، هداف الدوري، تأثير كبير على فريق الأهلي في هذه البطولة، فعدم مشاركة عاشور أثرت على الأداء الهجومي للفريق. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن الأهلي يمتلك بدائل قوية في قائمته، لكن إيجاد التوليفة المناسبة لاستغلال هذه الإمكانيات بشكل كامل ما زال تحديًا أمام الطاقم الفني.

التحضير الملائم للمونديال

تحضيرات الأهلي للبطولة العالمية جاءت بدورها محورًا للنقاش، حيث أشار حنفي إلى أن الفريق كان بحاجة إلى خوض مباراة ودية في مصر قبل التوجه إلى الولايات المتحدة، وهو ما كان يمكن أن يمنح اللاعبين فرصة للتأقلم مع خطط اللعب المراد تنفيذها في المونديال. المباراة الودية ضد باتشوكا المكسيكي، والتي جاءت ضمن معسكر الإعداد هناك، لم تكن كافية لتطبيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين، خاصة وأن التشكيل النهائي خاض تلك المباراة بشكل متأخر.

  • إقامة مباريات ودية في البلد الأم تعزز التفاهم بين اللاعبين.
  • اختيار التركيبة المثالية للتشكيل قبل مواجهات البطولات الكبرى أمر ضروري.
  • إعداد خطط تتناسب مع طبيعة المنافسين المختلفين في البطولة.

مقارنة بين أداء الأهلي وبالميراس

لتوضيح الفارق بين أداء الفريقين على أرض الملعب، نستعرض المقارنة التالية:

العنصر الأهلي بالميراس
عدد التسديدات 7 12
الاستحواذ 46% 54%
الأهداف المسجلة 1 2

أداء بالميراس كان أكثر استقرارًا، خاصة في الشوط الثاني عندما فرض أسلوب لعبه وضاعف من ضغطه الهجومي، بينما بدا الأهلي أقل تنظيمًا وتراجع أداؤه البدني مع مرور الدقائق.

بطولة كأس العالم للأندية تمثل حلمًا لمختلف الأندية حول العالم، وبلوغها في حد ذاته إنجاز يُحسب للنادي، ومع ذلك يظل طموح جماهير الأهلي مرتفعًا دائمًا، وهو ما يجعل التفكير في خطوات تطوير الأداء والتخطيط للمستقبل ضرورة ملحّة. توفير إعداد مثالي، واتباع استراتيجيات تُناسب طبيعة المنافسات، والإدارة الفنية المحنكة قد تكون العوامل الرئيسية التي تعيد النادي مرة أخرى إلى طريق المجد والإنجازات العالمية.