حصريًا صحة غزة تكشف استشهاد 92 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم

تعيش غزة تحت وطأة ظروف قاسية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 92 شهيدًا سقطوا جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، مع تركز الضحايا في مدينة غزة وشمالي القطاع. تستمر معاناة السكان وسط حصار خانق دام لأكثر من 100 يوم، وسط تحذيرات جدية من وكالات الأمم المتحدة من أن الخدمات الأساسية في القطاع قد تتوقف قريبًا بسبب نقص الوقود الحاد، مما يعمق مأساة الأهالي الذين يكافحون يوميًا لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

92 شهيدًا في يوم مأساوي في قطاع غزة

شهد قطاع غزة منذ الساعات الأولى لهذا اليوم أحداثًا مؤلمة، حيث ارتقى 92 شهيدًا نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، معظمهم من سكان مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع. الأوضاع على الأرض لم تعد تحتمل المزيد، فالمرافق الحيوية تعاني من شلل قريب بسبب نقص الوقود، مما يهدد حياة آلاف المرضى في المستشفيات ومراكز الطوارئ. مع استمرار القصف، وبعد 100 يوم من الحصار المشدد، تعيش عائلات غزة في كابوس يومي حيث تُطاردها مشاهد الدمار والخوف من الغارات المفاجئة.

وتزداد المعاناة مع توقف العديد من مضخات المياه وتراجع القدرة على توفير الخدمات الصحية، ما جعل الحياة أكثر قسوة على السكان المحليين. تلك الأزمة المتصاعدة دفعت وكالات الأمم المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم السماح بدخول الوقود. كل تلك المشاهد ترسم صورة قاتمة لواقعٍ يحتاج إلى استجابة إنسانية عاجلة.

قطاع غزة الاستغاثة اليومية من أجل البقاء

الأزمة لا تتوقف عند استهداف المدنيين، بل تتجاوز ذلك إلى نقص الطعام والوقود، ما أدى إلى صعوبات يومية تواجه الأهالي. حذرت الأمم المتحدة من أن 80% من وحدات العناية المركزة في غزة والمخصصة للولادات والحالات الطبية الطارئة قد تتوقف بالكامل، ما سيضاعف آلام المرضى ويعرض العديد من الأرواح للخطر.

أما على صعيد تأمين الطعام، فيعيش الأهالي أوضاعًا مأساوية، فالبحث عن وجبة يومية أصبح تحديًا رهيبًا. حسب تصريحات مسؤولة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ذكرت إحدى النساء أنها شعرت بالعجز التام عندما حاولت مساعدة صديقتها الحامل في البحث عن طعام، لكنها لم تستطع الاقتراب من مناطق معينة خوفًا من القصف. المشهد يتكرر، حيث يشتد القلق والخوف مع كل محاولة لشراء أي شيء يسد رمق الأسرة، ما يجعل السكان فريسة للجوع والخوف معًا.

الأرقام والحقائق تنذر بعواقب وخيمة

دعونا نسلط الضوء على بعض الأرقام التي توضح حقيقة الأوضاع في القطاع المحاصر:

  • 92 شهيدًا سقطوا منذ فجر اليوم، معظمهم من سكان مدينة غزة وشمالي القطاع.
  • 80% من وحدات العناية المركزة في غزة مهددة بالتوقف خلال ساعات إذا لم يتم توفير الوقود.
  • مضخات المياه توقفت بالفعل في بعض المناطق نتيجة نقص الوقود، مما يهدد حياة الآلاف.
  • 100 يوم من الحصار الإسرائيلي المستمر على إمدادات الوقود والطاقة.

بالإضافة إلى تلك الأرقام، فإن البحث عن الغذاء أصبح معاناة يومية تعصف بالأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة. النساء والأطفال خاصة هم الأكثر تضررًا، حيث يواجهون شبح الجوع إلى جانب الخوف من القصف المستمر الذي لا يفرق بين صغير وكبير.

نوع الخدمة الحيوية الوضع الحالي المخاطر المتوقعة
وحدات العناية المركزة 80% مهددة بالتوقف زيادة الوفيات بين الحالات الحرجة
إمدادات المياه بعض المضخات توقفت بالفعل ندرة المياه النظيفة وزيادة الأمراض
توزيع الغذاء تحديات كبيرة في الوصول ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية

المجتمع الدولي مدعو للقيام بدوره، حيث إن غزة تعيش كارثة إنسانية تتطلب تحركًا سريعًا لفتح المجال أمام المساعدات، يمكن أيضًا متابعة المزيد حول الأوضاع الراهنة من خلال تقرير أزمة غزة. الأمل في المستقبل موجود، ولكن لا بد من العمل الجماعي لمنع الأوضاع من الانهيار الكامل.