الذهب ينخفض 35 جنيهًا في مصر بسبب تثبيت الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم تغييرات ملحوظة، حيث أظهرت انخفاضًا ملحوظًا، مسجلة تراجعًا بنحو 35 جنيهًا للجرام الواحد، نتيجة مباشرة لتأثير قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. هذا القرار، الذي عزز من قوة الدولار عالميًا، ضغط على الذهب لينخفض سواء محليًا أو عالميًا، مما جعل انعكاسات الاقتصاد الأمريكي واضحة على أسواق المعادن الثمينة في مصر.

تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي

مع استمرار التداول اليومي، كان ملفتًا انخفاض أسعار الذهب على مختلف أعيرة المعدن النفيس. العيار 24، المعروف بكونه الأكثر نقاءً، كان يباع بـ5469 جنيهًا للجرام، بينما استقر العيار 21، الأكثر تداولًا بين المصريين، عند 4785 جنيهًا للجرام، أما العيار 18 فقد سجل 4101 جنيهًا، والعيار 14 وصل إلى 3190 جنيهًا. الجنيه الذهب، الذي يعتبر مؤشرًا رئيسيًا لأسعار السوق، تراجع ليبلغ 38280 جنيهًا.
هذا التراجع أثر بشكل واضح على حركة الشراء والبيع، حيث جذبت الأسعار المنخفضة أنظار المشترين، وهو ما قد يؤدي لزيادة طفيفة في الطلب بالسوق المحلي.

كيف تأثرت الأسعار عالميًا؟

على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب استمرارًا للهبوط الذي بدأ منذ تداولات الأمس، حيث انخفض سعر الأونصة اليوم بنسبة 0.1%، مسجلة 3365 دولارًا بعدما بدأت تداولات اليوم عند 3371 دولارًا، مما أدى إلى استمرار التدني لمستويات أقل من 3400 دولار التي كسبها الذهب سابقًا.
التحركات الأخيرة على مستوى الأونصة كانت نتيجة تقارير اقتصادية أمريكية تدل على تزايد قوة الدولار مقابل العملات الأخرى، ومع تثبيت الفائدة، يعطي ذلك قوة دافعة لاستثمارات الدولار على حساب الأصول الثابتة كالذهب، مما يجعل الأسهم والعملات أكثر جاذبية مقارنة بالمعادن النفيسة.

الاقتصاد الأمريكي والفائدة: عوامل مؤثرة

إحدى أبرز الأسباب التي ساهمت في هذه الحركة السعرية كانت قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن تثبيت الفائدة عند 4.50%، مما أعطى دفعة قوية للدولار. في المقابل، أعلن البنك عن تقليص وتيرة تخفيض الفائدة للسنوات القادمة، حيث تتوقع الأسواق خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس فقط خلال 2025، مع خفض أبطأ للعامين المقبلين لتصل وتيرته إلى 25 نقطة أساس.
توقعات النمو الاقتصادي تم تعديلها من 1.7% إلى 1.4%، بينما يتوقع ارتفاع طفيف في معدلات التضخم إلى 3% بدلًا من 2.7%. هذه المؤشرات الاقتصادية كانت واضحة التأثير على الذهب بشكل مباشر، إذ إن سياسات الفائدة والدولار دائمًا ما تقف على طرفي النقيض مع المعدن الأصفر.

• الذهب يعد ملاذًا آمنًا في حالات التضخم المرتفع وضعف الدولار
• ثبات الفائدة يؤدي إلى قوة للمدخرات بالدولار على حساب الذهب
• تذبذب الأسعار عالميًا يؤثر سريعًا على الأسواق المحلية، خاصة في البلدان المستوردة

التحولات الأخيرة في سوق الذهب تجعل المتداولين والمستثمرين بحاجة إلى مراقبة دقيقة لسياسات البنوك المركزية، لأنها غالبًا ما تكون المحرك الأساسي لهذه التغيرات. إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن تأثير الدولار والفائدة على الاقتصاد، اقرأ المقال التالي حول تحليل تأثير الدولار على الأسواق العالمية.