هل تُلغى مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية بسبب اللوائح الأمريكية

هل يتم إلغاء مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية؟ سؤال أثار قلق الجماهير بعد توقف المباراة بشكل مفاجئ بسبب عاصفة جوية طارئة، حيث أُعلن عن التحذير عبر الشاشات في الملعب وتم إخراج اللاعبين والجماهير حفاظًا على سلامتهم، هذه الحالة ليست جديدة في ملاعب كرة القدم، لكن كيف تنظر اللوائح الأمريكية لهذا السيناريو؟

ماذا تقول اللوائح الأمريكية عن إيقاف المباريات بسبب الطقس؟

وفقًا لبروتوكول السلامة العامة المعتمد في الملاعب الأمريكية، يعتمد قرار إيقاف المباراة على مجموعة واضحة من الإجراءات، يبدأ الأمر فور رصد برق أو حدوث رعد أو أي عاصفة جوية محتملة، يتم إيقاف المباراة أوليًا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، تلك الدقائق تتيح للمنظمين تقييم الوضع، وإذا ظهر أن العاصفة مستمرة أو ازداد الوضع سوءًا، يمكن تمديد التأجيل أو اتخاذ إجراءات إضافية.

تنص اللوائح أيضًا على أنه إذا لم يكن بالإمكان استكمال المباراة، يتم تعليقها لفترة أطول خلال نفس اليوم، مع مراعاة اللعب بنفس النتيجة والدقيقة التي توقفت عندها المباراة بمجرد استئنافها، أما إذا استمر الوضع العاصف دون تحسن ملحوظ، فقد يُعاد جدولة اللقاء ليُستكمل في يوم آخر على حسب قرارات لجنة التنظيم وأحكام فيفا.

كيف يتم التعامل مع حالة توقف متكررة؟

من اللوائح الأخرى التي تدخل حيز التنفيذ هي المتعلقة بالاستمرارية، حيث تُعاد ضوابط البروتوكول تلقائيًا إذا تكررت الحالة الجوية، ويسير السيناريو نفسه بتحديد وقت جديد لاستئناف اللعب، مع إبلاغ جميع الأطراف بشكل واضح حتى لا تُساء إدارة الموقف. في الحالات النادرة للغاية التي لا يمكن فيها تحديد ميعاد للاستئناف أو اللجوء إلى نفس الملعب، يتم البحث عن حلول مناسبة تبعًا لمرونة اللوائح.

السؤال الذي طرحه البعض هو: ماذا يحدث إذا لم يُستكمل اللقاء نهائيًا؟ هنا تجدر الإشارة إلى أن كل القوانين تعتمد على مشاركة فرق التنظيم بالتنسيق مع فيفا ومراقبات الطقس المحلية، وقد يتم تأجيل المباراة لعدة أيام إن دعت الضرورة، مع الأخذ في الحسبان الجداول الزمنية للبطولة.

الوضع الحالي لمباراة الأهلي وبالميراس

في الدقيقة 62 تحديدًا، كانت النتيجة تُشير إلى تقدم بالميراس البرازيلي بهدفين دون مقابل، مما دفع الجماهير للتساؤل حول مصير المباراة في حال لم تُستكمل، تنص اللوائح بشكل واضح أن هذا النوع من التوقف لا يعني فقدان أو إلغاء النتيجة، بل يُبنى الاستئناف عليها، وهو ما يحفظ حقوق الفريقين.

تُعد مباراة من هذا النوع مليئة بالتحديات، ليس فقط بسبب المنافسات القوية، بل أيضًا بسبب الطقس، وهو ما أعاد للأذهان مشاهد سابقة في بطولات دولية واجهتها الفرق تحت ظروف مشابهة.

لوائح فيفا والتنسيق مع البروتوكولات المحلية

قد يبدو التأجيل أو الإلغاء قرارًا مرهونًا بالحالة الطارئة، لكن ما يساعد على اتخاده هو التنسيق المحكم بين فيفا والهيئات الوطنية، لذلك تُعتبر القوانين الأمريكية نموذجًا بارزًا على النجاح في تحقيق توازن بين سلامة الجماهير واستكمال المنافسة، أهم النقاط التي تُركز عليها هذه اللوائح:

• تأجيل المباراة فور رصد عواصف خطرة لمدة أولية 30 دقيقة.
• اللعب من نفس الدقيقة والنتيجة بعد انتهاء الظروف الطارئة.
• إعادة جدولة المباراة إذا استدعت الأحوال الجوية ذلك، حتى لو كان اليوم التالي.

في العموم، يُظهر هذا النظام التزامًا قويًا بسلامة الجميع دون التأثير على نزاهة اللعبة، ما يعني أن البطولة تستمر دون المساس بالمستوى التنافسي أو حقوق الفرق.

تظل الجماهير على أمل أن تهدأ العاصفة سريعًا ليتمكن الفريقان من العودة، وهو ما يرتبط دائمًا بحرص الجميع على سلامة الأرواح قبل أي نتائج، فبين متعة المنافسة وأمان الحاضرين، يبقى الهدف دائمًا هو الموازنة بينهما.