سر توقف مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية

انطلقت مواجهة مثيرة بين الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي في إطار بطولة كأس العالم للأندية، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، وبدأت المباراة بقوة، وسط دعم جماهيري كبير في ملعب “ميتلايف”، لكن الإثارة لم تكن فقط داخل أرض الملعب، إذ توقفت المباراة بشكل مفاجئ بعدما قرر الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور إيقافها في الدقيقة 60، مما أثار العديد من التساؤلات حول السبب الحقيقي لهذا التوقف الغريب.

لماذا توقفت مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية؟

مع مرور الدقيقة 60 من اللقاء، اتخذت الإذاعة الداخلية لملعب “ميتلايف” قرارًا واضحًا بمغادرة الجماهير للمدرجات والاحتماء في الأماكن المغلقة، وقد جاء هذا القرار بناءً على ظهور سحابة رعدية فوق الملعب، مما يشكل خطورة على اللاعبين والجماهير المتواجدة، وهو إجراء احترازي متبع في البطولات الكبرى مثل دوري كرة القدم الأمريكي.

المعلومة اللافتة كانت توقيت التوقف، حيث لم يكن هناك سبيل لاستكمال المباراة إلا بعد مرور نصف ساعة كاملة دون تسجيل أي نشاط صاعق جديد، وفي حالة ظهور أي صاعقة جديدة، يتم إعادة ضبط هذه المهلة تلقائيًا، وتستمر إجراءات الأمان حتى تهدأ أحوال الطقس بشكل كامل، وحينئذ يتم منح الفرق فترة إحماء قصيرة قبل أن يعود اللعب مجددًا.

كيف كانت الأجواء داخل الملعب قبل التوقف؟

على صعيد الأداء، كان بالميراس البرازيلي متقدمًا على الأهلي بهدفين دون رد، تقدم الفريق البرازيلي في الدقيقة 49 بهدف غريب جاء عن طريق وسام أبو علي بالخطأ في مرماه أثناء محاولته التشتيت، واستغل بالميراس اللحظة ليُضيف هدفًا ثانيًا في الدقيقة 59 عبر لاعبه خوسيه لوبيز، بعد هجمة مرتدة مُحكمة وتناغم رائع بين لاعبي الفريق، وبينما كان يتحضر الأهلي للعودة في المباراة بأي شكل، جاءت عاصفة الطقس لتُزيد الأمور تعقيدًا في ملعب المباراة.

قامت إدارة الملعب بتوجيه المشجعين باستخدام رسائل واضحة لتوضيح الموقف، حيث تمت دعوتهم للخروج من المدرجات بهدوء والاحتماء في أماكن آمنة داخل غرف ممرات الملعب، وكانت الرسائل مشبعة بالطابع الاحترافي الذي يُراعي سلامة جميع الحاضرين.

تكرار توقف المباريات بسبب الطقس في بطولات عالمية

تعد تلك المرة ليست الأولى التي تُعلّق فيها مباراة بكأس العالم للأندية بسبب الطقس، فقد توقفت سابقًا مباراة بين صن داونز الجنوب إفريقي وأولسان هيونداي الكوري لمدة طويلة، وانتهت بفوز صن داونز بهدف نظيف، وأيضًا شهدت مباراة بين باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورج تأخيرًا مشابهًا لأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية، حيث استؤنف اللقاء بعد ساعة من التوقف ليفوز الفريق النمساوي 2-1.

هذه التأخيرات ليست غريبة على الساحة الرياضية، حيث توجد سياسات صارمة تحكم تأجيلات المباريات وقد تشمل عوامل الطقس غير المتوقعة كالرطوبة العالية أو الرياح العاتية التي قد تصل سرعتها إلى 60 ميلًا في الساعة، وكلها تهدف أولاً وأخيرًا لضمان توفير بيئة آمنة لجميع الأطراف المشاركة.

إجراءات الطقس الطارئ في مباريات كرة القدم

عندما يطرأ ظرف مناخي كهذا، يتم اتخاذ مجموعة من التدابير لضمان سلامة الجميع، وتشمل هذه الإجراءات:

  • التنبيه عبر الإذاعة الداخلية للجمهور واللاعبين بالمستجدات الجوية.
  • إخلاء المدرجات من الجماهير وتأمين مسارات واضحة إلى مناطق الاحتماء.
  • إيقاف الساعة التنازلية للمباراة حتى تصبح الأجواء مناسبة للعب مرة أخرى.
  • إجراء تحليل مستمر للحالة الجوية لتفادي أي مخاطر مستقبلية.

وفيما يتعلق بالأندية، تُلزم القوانين اللاعبين بالعودة إلى غرف الملابس لانتظار استقرار الوضع، حيث يتم متابعة التطورات بدقة من قبل لجنة التنظيم، وبمجرد زوال العوامل المهددة، تُمنح الفرق الوقت المناسب لإجراء الإحماء قبل استئناف اللعب.

العنصر الوضع
حالة الطقس سحب رعدية وصواعق متقطعة
مدة التوقف 30 دقيقة مبدئيًا (قابلة للتمديد)
الإجراءات المتخذة إخلاء المدرجات وتأمين اللاعبين

الأحداث مثل هذه تُضاعف من حماس المباريات، وتجعل الجمهور أكثر ترقبًا عند استئناف اللعب، ويضيف الطقس وأحداثه غير المتوقعة طابعًا دراميًا للمباريات المصيرية مثل مواجهات كأس العالم للأندية، مما يزيد من متعة الإثارة للجماهير التي تتابع بشغف تفاصيل البطولة خطوة بخطوة.