تستمر الحرب الإسرائيلية الإيرانية في الهيمنة على عناوين الأخبار وأسواق الطاقة العالمية، مع تصاعد المخاوف بشأن تأثيرها على أسعار النفط. ومع بدء الصراع في 13 يونيو/حزيران 2025، بدأت الأسواق بتسجيل تغيرات ملحوظة في أسعار النفط، حيث ارتفعت خلال الأيام الأولى من الصراع إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر. ومع هذا التطور، تزداد التساؤلات حول تأثير هذا الصراع على استقرار السوق، وخاصة مع اجتماع مرتقب لتحالف أوبك+ المكوّن من 8 دول.
الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتأثيرها على أسعار النفط
شهدت أسعار النفط في الأيام الأولى من الحرب تقلبًا واضحًا، حيث انتقل السعر بين 73 إلى 77 دولارًا للبرميل. ورغم التوترات المتصاعدة، لم تشمل الهجمات المنشآت الرئيسة للتصدير، حيث ركّز الجانبان -حتى الآن- على استهداف بنيتهما التحتية المحلية، ما جعل تأثير الحرب محدودًا على الإمدادات النفطية العالمية.
ويرى علي بن عبدالله الريامي، مستشار وخبير الطاقة في سلطنة عمان، أن هذه التحركات الحالية قد لا تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط طالما ظلت صادرات إيران موجهة للأسواق الآسيوية ومستقرة عند معدلاتها المعتادة. لكنه يشير إلى أن تحول مسار الصراع لاستهداف البنية التحتية للتصدير أو تعطيل الملاحة في مضيق هرمز قد يؤدي إلى ارتفاعات تصل إلى مستويات تتراوح بين 85 و120 دولارًا للبرميل.
عوامل أخرى قد تزيد من تقلب أسعار النفط
مع تعقد الأوضاع الجيوسياسية، تتزايد احتمالية ارتفاع الأسعار بسبب ما يُطلق عليه “علاوة المخاطر”. فاندانا هاري، مؤسسة مركز فاندا إنسايتس، ترى أن استمرار الحرب سيبقي على علاوة المخاطر الحالية على النفط عند قرابة 10 دولارات للبرميل. ولكن في حال تصاعد الصراع إلى استهداف حقيقي لتدفقات النفط أو طرق الشحن الرئيسة مثل مضيق هرمز، فقد نشهد مستويات مرتفعة بصورة غير مسبوقة، مما يجعل هذه العلاوة أكثر حدة.
من ناحية أخرى، يرى رئيس تحرير منصة بتروليوم إيكونوميست بول هيكن أن أوبك+ تمتلك طاقة فائضة كبيرة تصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا، قادرة على تعويض أي نقص في الإمدادات. لكن المخاوف تتزايد بشأن إمكانية إغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يسبب شللًا كبيرًا في حركة النفط العالمية.
أوبك+: سياسة الإنتاج وموقفها من الأزمة
في ظل استمرار الأزمة، يترقب السوق الدولي اجتماع الدول الثمانية الأعضاء في تحالف أوبك+ لتحديد توقعاتهم وسياستهم الإنتاجية لشهر أغسطس/آب المقبل. الاتفاق الأخير يقضي بتسريع التخلص من التخفيضات الطوعية للإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا. ويتوقع الخبراء أن يستمر تحالف أوبك+ في الحفاظ على هذه السياسة ما لم يحدث اضطراب كبير في الإمدادات، وقد تتحرك الدول الأعضاء إذا تأثرت صادرات إيران بشكل واضح.
التاريخ | الإجراء المتوقع من أوبك+ | التغير المتوقع في الإنتاج |
---|---|---|
مايو/أيار 2025 | التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية | +411 ألف برميل يوميًا |
يونيو/حزيران 2025 | زيادة الإمدادات بقدر مماثل | +411 ألف برميل يوميًا |
أغسطس/آب 2025 | استمرار السياسة الحالية | +411 ألف برميل يوميًا |
التدابير المتوقع اتخاذها في حال تفاقم الأزمة
توقع الخبراء أن تتخذ أوبك+ إجراءات إضافية في حال حدوث انقطاعات كبيرة في الإمدادات، وقد يشمل ذلك زيادة الإنتاج بشكل كبير لتعويض أي خسائر في السوق. وفيما يلي بعض التدابير التي قد تُتخذ وفق الظروف الميدانية:
- زيادة طارئة في معدلات الإنتاج اليومية لدعم استقرار السوق.
- التنسيق بين أوبك+ والدول خارج التحالف لتغطية النقص في الإمدادات.
- تنشيط خطط الطوارئ لضمان استمرارية تدفق النفط عبر الممرات المائية الحيوية.
تظل الأسئلة مفتوحة حول المدى الذي قد تصل إليه الاضطرابات في حال تدهور الوضع أكثر. وفي الوقت نفسه، يعكس ترقب الأسواق للاجتماع المقبل لتحالف أوبك+ أهمية ديناميكيات العرض والطلب في تهدئة أو تأجيج تقلب الأسعار.
«متى تظهر» نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثانى 2025؟
«دعم ريف» شروط التسجيل في برنامج دعم الأسر الريفية 1446/2025 بالتفصيل
«اكتشف المرح الآن» تردد قناة وناسة كيدز 2025 الجديد بخطوات بسيطة ومباشرة
تغيرات غير متوقعة في الطقس اليوم والأرصاد تحذر المواطنين من تقلبات خطيرة
«نهائي اليوم» الدوري الأوروبي تعرف على مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام والقنوات الناقلة
«اضبط الآن» تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 وكيفية استقبالها بسهولة
«موعد جديد» الحلقة 192 من مسلسل المؤسس عثمان متى تُعرض على الشاشات
خبير اقتصادي يوضح مكاسب مصر الاقتصادية من زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون