هل تعرض الأهلي للظلم بعدم طرد لاعب بالميراس؟ خبير يوضح الحقيقة

هل حدث ظلم للنادي الأهلي في قراره الأخير الذي أصدره حكم مباراته أمام بالميراس؟ هذا السؤال أصبح محل نقاش واسع بين عشاق كرة القدم ومحبي النادي الأحمر. الواقعة بدأت عندما تدخل لاعب بالميراس رفائيل فيجا بشكل قوي ضد أحمد سيد “زيزو”، الأمر الذي دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء فورًا، إلا أن الأمور أخذت منحنى مختلفًا بعد مراجعة تقنية الفيديو. فما التفاصيل وما رأي الخبراء في ذلك؟

هل ظلم الأهلي بعدم طرد لاعب بالميراس؟

خلال مجريات اللقاء بين الأهلي وبالميراس في بطولة كأس العالم للأندية 2025، شهد الشوط الأول نقطة تحوّل مثيرة حين تدخل رفائيل فيجا بعنف ضد زيزو. اعتقد الكثيرون أن القرار الأولي للحكم، بإشهار البطاقة الحمراء مباشرة، كان مبررًا تمامًا وفقًا لحجم التدخل، لكن المفاجأة جاءت عندما اتجه الحكم لتقنية الفيديو المساعد (VAR) وعدّل قراره ليكتفي بمنح اللاعب بطاقة صفراء.

توفيق السيد، الخبير التحكيمي، أكد بدوره أن ما قام به الحكم كان قرارًا صائبًا في إطار القوانين المعمول بها. وأوضح أن “العرقلة لم تكن على قصبة قدم زيزو مباشرة، بل كانت أبعد من ذلك”، ما يجعل التدخل مستحقًا للعقوبة لكنه لا يرتقي إلى مستوى الطرد.

أهمية الـ VAR في مثل هذه اللحظات

تقنية الفيديو المساعد (VAR) دائمًا ما تُلقي بظلها على قرارات الحكام، لا سيما في المباريات المصيرية. في حالة الأهلي وبالميراس، أثارت المراجعة التساؤلات بين مشجعي الأهلي، حيث رأى البعض أن تغيير القرار ساهم في التأثير على مجريات اللقاء.

لكن، وفقًا للخبراء، يقوم الحكم باستخدام الـ VAR للتأكد من وجود “عنصر قصدي وخطورة واضحة” لتبرير الطرد، وهو ما لم يتم إثباته في هذه الحالة. ومن هنا جاءت البطاقة الصفراء بدل الحمراء، وتظل مثل هذه الحالات محل جدل مستمر بين الجماهير ومجتمعات التحليل الرياضي.

ماذا يعني القرار بالنسبة لمصير المباراة؟

بالنظر إلى نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في شوطها الأول، فإن إلغاء طرد فيجا ربما كان له تأثير كبير على توازن الفريقين داخل الملعب. الأهلي قدّم أداءً تكتيكيًا قويًا خلال الشوط الأول وحافظ على شباكه نظيفة رغم قوة المنافس، لكن الموقف المثير للاحتكاك قد يكون أثّر نفسيًا على اللاعبين.

هنا يمكننا أن نتساءل عن النقاط الأساسية التي يحدد بها الحكام حالات الطرد مقابل الاكتفاء بالبطاقات الصفراء:

  • موقع التدخل، هل كان فوق الكاحل أو على مستوى خطير؟
  • شدة وسرعة التدخل، وهل كان مقصودًا أم عرضيًا؟
  • رؤية الحكم الأولية قبل الرجوع إلى تقنية الفيديو.

لذا، على الرغم من الاعتراضات، يبدو أن قرار الحكم كان مستندًا إلى القواعد المتبعة.

مقارنة بين بعض القرارات التحكيمية المماثلة

يمكننا هنا تقديم مقارنة بسيطة بين حالات شبيهة شهدتها ملاعب الكرة العالمية في السنوات الأخيرة، مع التركيز على استخدام الـ VAR:

| الحالة | المباراة | القرار الأول | بعد مراجعة الـ VAR |
|——–|———–|————–|———————-|
| رفائيل فيجا ضد زيزو | بالميراس × الأهلي | بطاقة حمراء | بطاقة صفراء |
| حالة كاسيميرو 2023 | مانشستر يونايتد × كريستال بالاس | لا بطاقة | بطاقة حمراء |
| تدخّل فان دايك | ليفربول × نيوكاسل | بطاقة صفراء | بطاقة حمراء |

باستعراض مثل هذه الحالات، يتضح أن تقنية الفيديو لا تصحح فقط الأخطاء، بل تسهم أحيانًا في تهدئة الأجواء وتقليل العقوبات بناءً على تفسير القوانين.

بعد انتهاء المباراة والعودة لتحليل تفاصيلها، يصبح السؤال: هل يمكن اعتبار القرار مجحفا بحق الأهلي؟ ربما تختلف الآراء، لكن التفسيرات التحكيمية تضيف بُعدًا آخر للحوار. إذا كنت من مشجعي الأهلي وتتابع مثل هذه القرارات عن كثب، لا تتردد في إبداء رأيك في صفحات النقاش المخصصة.