سيطرة بايرن ميونخ تفرض نفسها على التشكيل المثالي لكأس العالم للأندية

شهدت منافسات كأس العالم للأندية في دور المجموعات بنظامها الموسع لحظات مثيرة وأداءً مذهلاً من قِبل الفرق المشاركة، حيث برز فريق بايرن ميونخ كأقوى الفرق الحاضرة داخل البطولة، وظهر ذلك عبر التشكيل المثالي للجولة الأولى الذي حمل بصمات لستة من لاعبـي العملاق البافاري، في حين خلت القائمة من أي وجود للاعبين من الفرق العربية المشاركة في البطولة.

تفوق واضح لبايرن ميونخ في التشكيل المثالي للجولة الأولى

في انطلاقة مونديال الأندية، نجح بايرن ميونخ في إظهار قوته الهجومية والدفاعية بشكل استثنائي، وذلك من خلال اكتساحه نظيره أوكلاند سيتي بـ10 أهداف دون مقابل في مباراة لا تُنسى، هذا الأداء الخارق ساهم في حجز اللاعبين البافاريين لمقاعد مميزة ضمن التشكيل المثالي وفق تقييم الموقع المتخصص «whoscored». من أصل 11 لاعبًا ظهر 6 لاعبين من فريقهم، مما يوضح تفوقهم في مختلف المراكز ابتداءً من الدفاع وحتى الهجوم.

في المقابل، وعلى الرغم من مشاركة أندية عربية لها ثقل كبير مثل الهلال السعودي والأهلي المصري والوداد المغربي، فإن التشكيل المثالي غاب عنه أي لاعب من هذه الفرق، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى تنافسية هذه الأندية في مواجهة العمالقة الأوروبيين وأبرز أندية أمريكا الجنوبية.

أبرز النجوم في التشكيل المثالي لكأس العالم للأندية

من خلال التشكيل المثالي، يمكننا ملاحظة تنوع الأسماء لكن هيمنة بايرن ميونخ كانت هي الأبرز، فقد ضمت القائمة أسماءً لامعة بفضل أدائها الملفت خلال الجولة الأولى. جاءت تشكيلة اللاعبين كالتالي:

• في حراسة المرمى تواجد أوسكار أوستاري من إنتر ميامي الأمريكي، الذي أظهر أداء ثابتا ومستوى عالياً بين الخشبات الثلاث.
• خط الدفاع سيطر عليه كل من ديفاين لونجا من صن داونز، وسيرجيو راموس الذي يلعب ضمن صفوف مونتيري المكسيكي، بينما أكمل التشكيل الدفاعي الثنائي البافاري جوناثان تاه وساشا بوي.
• وفي قلب خط الوسط، تواجد كريستيان من سياتل ساوندرز الأمريكي وجمال موسيالا النجم الواعد لبايرن ميونخ، حيث أظهر كل منهما لمسات فنية رائعة.
• الهجوم كان الأقوى بفضل خط مثلث ناري تشكّل من كينجسلي كومان، توماس مولر، ومايكل أوليز إلى جانب إيجور جيسوس الذي يلعب لصالح بوتافوجو البرازيلي.

وجود ديفاين لونجا من صن داونز كممثل وحيد للأندية الأفريقية يعطي الأمل لاستمرار التألق الأفريقي في البطولات الكبرى، خاصة أن المستويات التي تقدمها القارة السمراء تحظى بمتابعة واهتمام جماهيري واسع.

لوحة من التفوق البافاري وأداء منافسين بارزين

الجولة الأولى من مونديال الأندية شهدت تنافسًا قويًا ولكن النتيجة الكبيرة التي حققها بايرن هيمنت على المشهد، حيث سجل الفريق نتائج فردية غير مسبوقة في الأداء الجماعي، جمال موسيالا مثلًا أبدع في خلق الفرص الخطيرة لزملائه، أما توماس مولر فكان قائدًا فوق العادة لهجوم الفريق، ومعهم كينجسلي كومان الذي استخدم سرعته ومهاراته لتمزيق دفاع الخصوم.

وفي نفس السياق، يمكن أن نتوقف عند بعض الفرق الأخرى مثل إنتر ميامي وصن داونز، تلك الفرق التي تسعى لترك بصمات غير تقليدية في البطولة وتشكل تحديًا واضحًا للكبار. يظهر الجدول التالي مقارنة بسيطة بين أداء الأندية المشاركة اعتمادًا على تقييم اللاعبين في المباراة الأولى:

المنافسة ما زالت في مراحلها الأولى، مما يعني أن هناك فرصة كبيرة للأندية العربية لإثبات قدرتها وإعادة التوازن، الجماهير تنتظر من الهلال السعودي والأهلي المصري، وحتى وداد الأمة المزيد من الأداء المُلفت بعد غياب نجوم عربيين ضمن التشكيل الأول للبطولة، والمباريات المتبقية قد تكون فرصة ذهبية لتغيير الصورة.