صدق أو لا تصدق: تقديرات إسرائيلية تؤكد إمكانية صفقة مع حماس لكنها بعيدة

تشير التقديرات الإسرائيلية الواردة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أنّ عقد صفقة مع حركة حماس قد يكون ممكنًا، إلا أنّها ليست قريبة الحدوث في الأيام المقبلة؛ بل قد يتطلب الأمر أسبوعين أو أكثر لإتمامها. في ظل الظروف الراهنة، تسعى مختلف الأطراف لتحقيق تقدم ملموس في الجهود السياسية والميدانية التي تهدف إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة المستمرة.

صفقة مع حماس: ما بين الواقع والتوقعات

لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحماس محط اهتمام دولي واسع؛ حيث يؤكد المراقبون أنّ الوصول إلى اتفاق بين الطرفين يعتمد على عوامل عدة، من بينها موافقة كلا الطرفين على الشروط الأساسية. من ناحية أخرى، تسعى حركة حماس لتمثيل الشعب الفلسطيني بما يضمن حقوقه المشروعة في إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة. ويعدّ تحقيق هذه الأهداف بمثابة حجر الزاوية لأي اتفاق يمكن أن يرى النور مستقبلًا.

إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

في موازاة المناقشات، تركز حركة حماس على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث تبحث الوفود المشاركة في الحوار سبل فتح المعابر الحدودية بما يتيح تدفق المواد الغذائية والطبية اللازمة. ومن الجدير بالذكر أن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي يحظى بقبول دولي واسع ويشكل خطوة محورية لإدارة الشأن الحكومي في غزة، مما قد يمهّد لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

مستقبل المفاوضات بين إسرائيل وحماس

أشارت التصريحات الصادرة عن حركة حماس إلى أهمية التعامل الإيجابي مع أي مقترحات جديدة تدفع نحو إنهاء الصراع وإعادة بناء المجتمع الفلسطيني. رغم ذلك، تبرز المخاوف من أن تتحوّل هذه المفاوضات إلى مجرد عمليات تبادل أسرى دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. ولإنجاح الحوار، يجب أن يشمل الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، مع ضمان عدم تكرار العدوان في المستقبل.

في النهاية، يُعدّ إنهاء الحرب في غزة والبدء بمرحلة إعادة الإعمار أمرًا في غاية الأهمية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولكن تحقيق ذلك يتطلب جهودًا حقيقية وإرادة سياسية قادرة على وضع حد للتوترات الراهنة من خلال مفاوضات عادلة وشاملة.