مصدر يكشف صرف مكافأة لرئيسي لجنتي امتحانات تقديرًا لانضباطهم ببني سويف

في خطوة مهمة لدعم الانضباط وتطبيق القوانين داخل لجان الامتحانات، أعلن الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن صرف مكافأة لرئيسي لجنتي امتحانات الشهادة الإعدادية بمدرستي «سيد عبدالحفيظ» للبنين و«أبوصير الإعدادية» للبنات، تأكيدًا منه على التزامهما بتوفير أجواء من النزاهة وتطبيق القواعد بشكل صارم. جاءت هذه المبادرة كإشادة بالجهود المبذولة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للطلاب، وهي خطوة تلقى اهتمامًا لافتًا من المجتمع التربوي بالمحافظة.

أسباب صرف مكافأة لرئيسي لجنتي الامتحانات

حرص المحافظ على تقدير رؤساء اللجان كان له أسباب واضحة، فقد شهدت لجان الامتحانات انضباطًا يُحتذى به بفضل جهودهم التي حالت دون حدوث أي محاولات للغش، فضلاً عن التزامهم بتنفيذ القواعد المنظمة للامتحانات. اللجان المعنية استقبلت طلاب وطالبات من مدارس مثل «حميدة أبوالحسن» و«الشهيد عبدالرحمن البنا»، وكانت الأجواء مهيأة لتقديم أداء يعكس المستوى الفعلي للطلبة، بعيدًا عن أي تجاوزات. مثل هذه القرارات تعزز الثقة في النظام التعليمي وتحث الإدارات على التشديد في تطبيق القوانين.

لكن اللافت، وفقًا للمصدر، أن نتائج طلاب مدرسة «حميدة أبوالحسن» كشفت عن مستوى ضعيف مقارنة بزملائهم، مما أشار إلى مشكلات داخلية في المدرسة نفسها، تعود إلى تقصير إدارتها وضعف متابعتها للطلاب على مدار سنوات.

إعفاء إدارة مدرسة «حميدة أبوالحسن» من مهامها

لم يتوقف الموضوع عند صرف المكافأة، فقد رصدت التقارير تقصيرًا تربويًا كبيرًا داخل مدرسة «حميدة أبوالحسن». طلاب المدرسة، الذين خاضوا امتحاناتهم أمام لجان صارمة، أظهروا نتائج متدنية كان سببها الأساسي غياب الرقابة التربوية وتراكم أوجه الإهمال، حيث تزايدت مشكلات الغياب وضعف الالتزام خلال السنوات الأخيرة.

وأكد المحافظ على ضرورة التعامل الحازم مع إدارة المدرسة، وإعفائها من مهامها لضمان إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بها. وشدد على أهمية مراقبة المدارس الأخرى حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع. قرار الإعفاء هذا جاء بالتوازي مع وضع آليات إصلاحية عاجلة لتحسين جودة العملية التعليمية مستقبلاً.

نقاط الإصلاح العاجلة لتحسين التعليم في بني سويف

للتعامل مع الوضع الحالي، تم التأكيد على مجموعة من الخطوات التي تستهدف تعزيز النظام التعليمي ومنع التدهور، وأبرز هذه النقاط تشمل:

• تعيين إدارة جديدة لمدرسة «حميدة أبوالحسن» مع التأكد من كفاءتها التربوية.
• وضع خطة دورية لمراجعة مستوى الطلاب ورصد حالات الغياب مسبقًا.
• التركيز على تدريب الإدارات التعليمية والمعلمين لتحسين التعامل مع الطلاب المتعثرين.
• إجراء امتحانات تجريبية قبل الشهادة الإعدادية لتحليل الفجوات التعليمية والعمل عليها.

وسيسهم تطبيق تلك الإجراءات في تحسين مخرجات التعليم، فضلاً عن خلق بيئة تعليمية داعمة لجميع الطلاب.

أبرز ما يميز هذه الخطوات هو الشمولية والتركيز على حل جذور المشكلة، وليس فقط التعامل مع النتائج السلبية. الانضباط الذي شهده الطلاب خلال الامتحانات كان مشجعًا، لكنه كشف في الوقت ذاته عن الكثير من الثغرات التي تتطلب اهتمامًا خاصًا في المستقبل.

إضافة إلى ذلك، هذه الإجراءات ليست فقط لتصحيح الوضع الحالي، بل لخلق نموذج مثالي يُحتذى به في المحافظات الأخرى. وسيكون التعاون بين جميع الأطراف الصناعية، بدءًا من الإدارة ووصولاً إلى المجتمع المحيط، هو المفتاح الرئيسي لتحقيق النجاح المستدام.