بلومبرج مصر تعيد واردات الغاز الإسرائيلي بعد توقف استمر ستة أيام

شهدت مصر استئناف واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل بعد توقف استمر ستة أيام، حيث بدأت في تلقي كميات صغيرة من الإمدادات التي توقفت مؤقتًا بسبب الأوضاع المتوترة في المنطقة، وفق ما نقلته مصادر مطلعة على التطورات الأخيرة. تأتي هذه الخطوة لتعيد تدفق الغاز بين البلدين، وهو أمر حيوي للعديد من القطاعات، بدءًا من الصناعات وصولًا إلى توليد الطاقة.

عودة تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر

في خطوة مفاجئة، أغلقت إسرائيل اثنين من أصل ثلاثة حقول غاز طبيعية رئيسية لديها في منتصف يونيو كإجراء احترازي بعد تصاعد الأحداث بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى توقف الإمدادات ليس فقط إلى مصر، وإنما إلى الأردن أيضًا. هذا الانقطاع المؤقت أثّر بشكل مباشر على عدد من الصناعات الهامة في كلا البلدين، حيث كان من الضروري تحويل الأولويات نحو ضمان تلبية احتياجات توليد الطاقة.

خلال هذه الفترة، كان من المعتاد أن تضخ إسرائيل قرابة مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا إلى مصر، ما يعكس حجم التعاون الكبير في قطاع الطاقة بين الطرفين. أما الآن، وفقًا للتقارير الأخيرة، فقد استُؤنف التصدير لكن بكميات محدودة، في حين أعيد تنشيط الحقل “تمار”، الحقل الوحيد الذي استمر العمل فيه خلال الأزمة.

دور شيفرون ووزارة الطاقة في إدارة الأزمة

شركة شيفرون العملاقة، المسؤولة عن أكبر حقل غاز إسرائيلي “ليفياثان”، كانت لها دور بارز في التعامل مع هذه الأزمة. وبحسب المصادر، فقد أحيلت جميع الأسئلة المتعلقة بالإمدادات من قبل الشركة إلى وزارة الطاقة الإسرائيلية. هذا التعاون بين القطاع الخاص والحكومة الإسرائيلية يظهر كيف يمكن لمثل هذه الأزمات أن توحد الجهود لتحقيق الاستقرار في الإمدادات.

أما بالنسبة للوضع في الأردن، فقد سجلت شركة الكهرباء الوطنية أنها بدأت في تلقي 100 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز المصري. يُظهر هذا التعاون الثلاثي بين إسرائيل ومصر والأردن كيف يمكن للغاز الطبيعي أن يكون عاملًا مشتركًا لتعزيز العلاقات الإقليمية، رغم التحديات الجيوسياسية.

حالة الحقول والاتصالات مع مصر

حتى اللحظة، لا تزال الحقول الإسرائيلية الأخرى متوقفة بالكامل، باستثناء تشغيل حقل تمار. وقد أفادت تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن الصادرات إلى كل من مصر والأردن قد استؤنفت بشكل تدريجي اعتبارًا من يوم الخميس، مع التركيز على ضمان تدفق الإمدادات الضرورية للمشاريع الأساسية.

واستنادًا إلى تصريحات المطلعين على الملف، تجري الصادرات بشكل متقطع حاليًا، حيث تعطي الأولوية لاستئناف الإمدادات بشكل مرحلي. من المتوقع أن تتحسن الأوضاع خلال الأيام القادمة، خاصة مع حرص الجانبين على ضمان تدفق الغاز بما يخدم البنية التحتية للطاقة والصناعات الأساسية.

  • إغلاق حقلين رئيسيين في إسرائيل أدى لتوقف الإمدادات إلى مصر والأردن.
  • عودة تدريجية للإمدادات بفضل تشغيل حقل تمار.
  • 100 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز المصري يتم إرسالها حاليًا للأردن.
  • جهود مستمرة لتعزيز التعاون عبر الحدود في قطاع الطاقة.
الحالة إسرائيل مصر الأردن
كمية الإمدادات قبل الانقطاع 1 مليار قدم مكعب يوميًا
كمية الإمدادات الحالية متقطعة ولم تُحدد بالكامل تساهم في توريد الغاز للأردن 100 مليون قدم مكعب يوميًا

عودة تدفق الغاز بين إسرائيل ومصر من جهة، ومصر والأردن من جهة أخرى، تعيد من جديد الاستقرار إلى قطاع الطاقة الذي يمثل شريان حياة للصناعات الأساسية وتوليد الكهرباء. الأوضاع الحالية تتطلب تعاونًا أوسع وأعمق لضمان عدم تكرار أزمات مماثلة مستقبلاً، مع تطلع نحو شراكات استراتيجية أساسية تدعم الاستدامة في المنطقة.