شوف الجديد: أوكرانيا تتوعد برد ناري بعد مقتل 34 بهجوم روسي

تتفاقم الأزمة الأوكرانية-الروسية مع استمرار التصعيد العسكري الذي تستهدف خلاله روسيا مواقع أوكرانية حيوية ومدنية. شهدت مدينة سومي الواقعة شمال شرقي أوكرانيا هجومًا روسيًا صاروخيًا خلف 34 قتيلًا، من بينهم طفلان، وأصاب نحو 117 شخصًا. يأتي ذلك وسط إدانات قوية من المسؤولين الأوكرانيين الذين وصفوا هذا الاعتداء بـ”جريمة حرب” مطالبين برد فعل دولي قوي لوقف دوامة العنف المستمرة.

تصعيد عسكري عنيف في شمال شرق أوكرانيا

تشهد مدينة سومي، القريبة من الحدود الروسية، هجمات متكررة منذ بدء العملية العسكرية قبل أكثر من ثلاث سنوات. خلال الهجوم الأخير، تم استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية، ألحقت دمارًا واسعًا على الأرض؛ حيث ظهر ذلك من خلال صور توثق جثثًا في الشوارع، وسيارات محترقة، ومبانٍ منهارة. وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو أكد أن الجرحى كانوا متواجدين داخل المنازل، وسائل النقل العامة، وحتى في الشوارع، ما يعكس الاستهداف المتعمد للمدنيين وفق تصريحاته.

اتهامات وجدل حول الجرائم الحربية

وصف وزير الخارجية الأوكراني الهجوم الأخير باستخدام مصطلحات مثل “الإرهاب المروع” و”جريمة الحرب”، مشيرًا إلى أن موسكو ترفض كل الحلول السلمية المقدمة حديثًا، بما في ذلك اقتراح وقف إطلاق النار من واشنطن. على الجانب الآخر، دعا المسؤولون الأوكرانيون الدول الغربية لتقديم المزيد من الدعم العسكري، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، معتبرين أن القوة هي الوسيلة الوحيدة لردع روسيا وإنهاء الأعمال العدائية المستمرة.

تأثير العنف الروسي على المدنيين في أوكرانيا

يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهدف الرئيسي من هذه الهجمات هو إرهاب المدنيين وإعاقة حياتهم اليومية؛ حيث وقع الهجوم بينما كان السكان في طريقهم إلى الاحتفال بعطلة دينية. تم تشكيل فرق طوارئ لمعالجة آثار الهجوم، إلا أن العواقب الإنسانية تظل مروعة مع أعداد متزايدة من العائلات المتضررة. يطالب المسؤولون بمزيد من الضغط الدولي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وسط دعوات لعقوبات إضافية بحق روسيا.

في نهاية المطاف، تستمر الأزمة الأوكرانية في الزج بأرواح الأبرياء في دوامة القتل والتدمير، ما يعزز الحاجة لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الصراع وتأمين مساعدات فعالة للمدنيين.