يا خبر أبيض! خبيرة تغذية تكشف مخاطر الوجبات السريعة على صحة الأطفال

الأضرار الصحية للوجبات السريعة على الأطفال موضوع يثير قلق الأهل والمختصين في جميع أنحاء العالم. تقدم خبيرة التغذية “أمان بوري” من مؤسسة “ستيدفاست نوتريشن” رؤية شاملة حول تأثير هذه الأطعمة على الأطفال، موضحة علاقتها بأمراض خطيرة مثل السمنة، السكري، ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية، وتشدد على أهمية تعزيز العادات الغذائية السليمة بعمر مبكر لمنح الأطفال صحة أفضل ونمط حياة مستدام.

كيفية الحد من تناول الأطفال للوجبات السريعة

التحكم باستهلاك الأطفال للوجبات السريعة يتطلب التزامًا واستراتيجيات فعّالة. من أبرز هذه الخطوات توفير بدائل صحية مشابهة من حيث الشكل أو الطعم مثل شرائح التفاح المحمص كبديل لرقائق البطاطس، أو زبادي الفواكه بدلًا من الآيس كريم. إضافة إلى ذلك، أوصت “بوري” باستخدام أساليب ممتعة لتقديم الطعام الصحي كتصميم الأطباق بأشكال كرتونية محببة للأطفال، فهذه الطريقة تحفزهم نفسيًا لتناول الخيارات الصحية، وتجعلها أكثر جاذبية مقارنة بالأطعمة السريعة.

إشراك الأطفال في عملية الطهي

لتحويل تناول الطعام الصحي إلى عادة ممتعة، من الضروري إشراك الأطفال في إعداد الوجبات. يمكن تقديم مهام بسيطة مثل غسل الخضروات، تشكيل العجين، أو مزج المكونات؛ مما يُشجّع الأطفال على التفاعل مع مكونات الأطعمة الصحية وتقدير قيمتها الغذائية. يُمكن أيضًا جعل التسوق تجربة تعليمية ممتعة، بحيث يختار الأطفال الخضروات والفواكه بأنفسهم ويتعلمون قراءة القيم الغذائية على المنتجات، مما يزيد وعيهم بالمكونات الصحية المفيدة.

دور الأهل في بناء العادات الغذائية الصحية للأطفال

يجدر بالأهل لعب دور القدوة في تعزيز اختيار الطعام الصحي بشكل يومي. لا يجب أن يكون الطعام الصحي مملاً، بل يجب استخدام التنويع لجذب اهتمام الأطفال، حيث توصّلت دراسات متعددة إلى أن الأطفال يميلون لتجربة الأطعمة الجديدة إذا رأوا والديهم يستمتعون بها. كما يُنصح بتحديد إطار لتناول الوجبات السريعة، مثل اقتصارها على الأيام الاحتفالية، مع تعزيز مفهوم التوازن الغذائي دون فرض قيود صارمة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

اختيار الأطعمة الصحية للأطفال يُعد أساسًا لبناء جسم سليم وعقل نشط؛ لذا يُنصح الأهل بتطبيق هذه النصائح بحذر وانضباط لضمان نتائج إيجابية طويلة الأمد.