أبل تخطط لإطلاق أول آيفون قابل للطي قبل نهاية هذا العام

تعمل شركة أبل على التقدم بخطى واثقة نحو دخول عالم الأجهزة القابلة للطي، مع تجهيز مورّدها الرئيسي، فوكسكون، لبدء تصنيع أول هاتف "آيفون" قابل للطي رسميًا خلال أواخر الربع الثالث أو بداية الربع الرابع من هذا العام. تعتبر هذه الخطوة واحدة من أبرز التطورات التقنية للشركة، حيث تعكس طموحها في تعزيز موقعها بين المنافسين في السوق وتوسيع إمكانيات الابتكار لديها.

تطورات جديدة لهاتف آيفون القابل للطي

رغم التقدم في العمل على النموذج الأولي، فإن آلية الطي المثيرة للاهتمام ما زالت تخضع للتطوير المكثف، مع تركيز خاص على تقديم تصميم فريد يعكس أسلوب أبل المتميز، وفقًا لما أشار إليه محلل الأسواق مينج تشي كيو عبر منصة "إكس". في الجهة المقابلة، تم الانتهاء من تصميم الشاشة القابلة للطي، وهو ما يشكل خطوة أساسية نحو تصور أوضح لإمكانات الإنتاج.
يقوم المورد Samsung Display حاليًا بإعداد قدرة إنتاجية للشاشات القابلة للطي تتراوح بين 7 و8 ملايين وحدة سنويًا، مخصصة لهذا الهاتف الجديد والمتوقع إطلاقه في 2026. وعلى الرغم من هذه السعة الإنتاجية المرتفعة، فإن القيود الزمنية لعملية التصنيع قد تُنتج كميات أقل من ذلك في المراحل الأولى.

التوقعات والمبيعات المحتملة لهواتف آيفون القابلة للطي

تشير تقارير السوق إلى أن أبل تقدمت بطلب لتصنيع ما بين 15 إلى 20 مليون وحدة من الآيفون القابل للطي، مع العلم أن هذا الرقم يعبّر عن إجمالي حجم الإنتاج المتوقع خلال دورة حياة هذا المنتج التي تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وليس فقط لعام 2026. من المتوقع أن تحقق هذه الأجهزة الفاخرة مبيعات بملايين الوحدات سنويًا خلال عامي 2027 و2028، بفضل استراتيجيات التسعير التي تستهدف الفئة الراقية من الجمهور.
ومع ذلك، ينبغي ملاحظة أن الخطة النهائية للإطلاق قد تتعرض لتعديلات بناءً على مجموعة من العوامل مثل ظروف التصنيع وتقلبات السوق.

خطط أبل وخطواتها نحو الابتكار

بدأ اهتمام أبل بسوق الأجهزة القابلة للطي منذ عام 2023، حيث ظهرت في البداية بعض التقارير التي أشارت إلى تطوير الشركة نماذج أولية لهواتف بآلية طي رأسية، مشابهة لما تقدمه الشركات المنافسة. مع مرور الوقت، حدث تغيير ملحوظ في توجهات التصميم، حيث تبنت أبل فكرة الطي الجانبي الشبيه بطي الكتاب، وأطلقت على المشروع الاسم الرمزي V68.
لتحقيق رؤيتها الطموحة، دخلت أبل في شراكات واسعة مع موردين رئيسيين مثل Samsung Display، التي تعمل على تطوير شاشات تقلل من آثار الطي وتتميز باستخدام تقنيات مبتكرة لتعزيز المتانة. كما قامت أبل بتسجيل براءات اختراع لتقنيات ثورية، من أبرزها الشاشات التي تتمتع بقدرات "الإصلاح الذاتي"، مما يعكس رؤية الشركة لتطوير أجهزة تدوم طويلاً وتقاوم عوامل الزمن.

  • الاعتماد على تصميم طي جانبي يمزج بين الأناقة والكفاءة
  • استخدام شاشات عالية الجودة تُنتج بأحدث تقنيات سامسونج
  • ابتكار تقنيات تقلل من آثار الطي وتعزز من تجربة المستخدم
  • إطلاق الهاتف في مواقيت مرتبطة بمناسبات أساسية مثل الذكرى العشرين للآيفون

رؤية بعيدة المدى

أبل تستهدف خلال الأعوام القادمة تحويل هاتفها القابل للطي إلى نقطة تحول رئيسية ضمن استراتيجيتها التسويقية، متطلعة لجعله جزءًا من الذكرى العشرين لإصدار أول آيفون، وهي لحظة محورية تهدف من خلالها إلى إبراز تطور منتجاتها وإعادة تعريف هويتها التقنية. ومع التزامها بتسعير الجهاز ضمن الفئة الفاخرة وتخصيصه لفئة محددة من المستخدمين، يُنتظر أن يصبح الآيفون القابل للطي جزءًا من سلسلة النجاحات طويلة الأمد للشركة.
جدول يوضح مقارنات إنتاج الشاشات القابلة للطي:

العام عدد الشاشات المنتجة (تقريبًا) الشريك الرئيسي
2026 7-8 ملايين Samsung Display
2027 10-12 مليون Samsung Display

مع الاهتمام المتزايد بالتفاصيل التقنية والتصميم، من المتوقع أن تحقق أبل نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، خاصة مع إصرارها على تقديم منتج جديد ومميز. للنظر في مزيد من الأخبار المتعلقة بآليات الطي والتقنيات الجديدة الأخرى، يمكنكم قراءة هذا المقال المرتبط بتقنيات شاشات الأجهزة الذكية.