شوف الجديد: مزاد الإبل بالجوف يعيد إحياء حرفة «الصميل» من جديد

تُمثل المهرجانات المحلية في المملكة العربية السعودية وسيلة قيّمة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الصناعات الحرفية اليدوية التي تُبرز الهوية الوطنية وتُسلط الضوء على المهارات الفنية المتنوعة. وفي إطار عام الحرف المخصص لدعم الصناعات التقليدية، يستقطب مزاد الإبل بمنطقة الجوف العديد من الحرفيين والحرفيات الذين يعرضون منتجاتهم المميزة، ومنها صناعة “الصميل” التي تُبرز أصالة الماضي والحرف التراثية.

ما هي صناعة الصميل ودورها في التراث

تُعد صناعة الصميل واحدة من الحرف التقليدية المهمة التي ما زالت تُمارس في منطقة الجوف، وهي مهنة تُبرز إبداع الحرفيات السعوديّات اللاتي يعملن على استخدام جلود الماشية مثل الأغنام والماعز لتصميم أوعية تُستخدم لحفظ اللبن والسمن والماء. يتميز جلد الماعز بكونه الأنسب لحفظ السمن، بينما يُفضل جلد الأغنام لحفظ اللبن. تُساهم عملية الدبغ في تجهيز الجلد وذلك باستخدام شجر الأرطى، حيث يتم نقعه بدرجات حرارة محددة مع الملح لإزالة الشعر والشوائب تمامًا، ثم تُترك الجلود للتنشيف قبل أن تُشكل لتتحول إلى الأواني التراثية بمهارةٍ ودقة.

كيفية استخدام الصميل في الحياة اليومية

لا يقتصر دور الصميل على كونه حرفة تراثية، بل يُستخدم حتى اليوم في العديد من المنازل البدوية في منطقة الجوف. يُحفظ في الصميل اللبن والحليب بمذاق يُميزه عن أي وعاء آخر، بالإضافة إلى السمن الذي يجد إقبالًا كبيرًا من المشترين بسبب جودته الفريدة التي تنبع من حفظه بهذه الأوعية المصنوعة يدويًا. يعتني سكان الجوف بتلك الطريقة التراثية، سواء للاستخدام الشخصي أو لبيع منتجاتهم في الأسواق المحلية والمهرجانات التراثية.

دور مزاد الإبل في دعم صناعة الصميل والحرفيات

يوفر مزاد الإبل بمنطقة الجوف منصة فريدة للحرفيين والحرفيات لعرض منتجاتهم أمام آلاف الزوار، مما يُسهم في تسويق هذه المنتجات وإبراز أهميتها الثقافية والاقتصادية، ويسعى المُنظمون لتحفيز الأجيال الشابة على معرفة الحرف التقليدية والمشاركة في الحفاظ عليها. هذه المبادرات الثقافية تُظهر الاهتمام الكبير من الدولة بالهوية التراثية، كما تُعزز السياحة المحلية وتُقدّم للزوار فرصة استكشاف تقنيات فريدة ومهارات حرفية أصيلة تعكس إرث المملكة العريق.

العنوان القيمة
مدة الحدث 10 أيام
مكان المزاد دومة الجندل – الجوف
الكلمة المفتاحية صناعة الصميل