انخفاض جديد يضرب أسعار الذهب في مصر وسط توقعات بالمزيد

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري خلال اليوم انخفاضًا طفيفًا، لافتًا الأنظار إلى حركة تراجع ملحوظة في أسعار الأعيرة المختلفة محليًا، ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاقة تداول الأونصة عالميًا لهذا الأسبوع، مما يعزز الترقب حول تحركات الأسواق وتأثيرها على السوق المحلي، فيما يبقى التوازن في سعر الصرف عاملًا مؤثرًا في الحد من التفاوت الكبير في الأسعار.

تراجع أسعار الذهب في مصر وتأثيرها

شهدت كافة الأعيرة الرئيسية في السوق المصري انخفاضًا في قيمتها، حيث سجل عيار 24 حوالي 5485 جنيهًا للجرام، فيما بلغ سعر عيار 21، الأكثر شعبية، نحو 4800 جنيه، بينما جرى تسعير الجرام الواحد من عيار 18 بحوالي 4141 جنيهًا، أما عيار 14 فوصل إلى 3200 جنيه، وبالنسبة لسعر الجنيه الذهب، فقد سجل 38400 جنيه، مع الأخذ في الاعتبار أن وزنه يبلغ 8 جرامات من عيار 21.
ويرى الخبراء أن هذا التراجع يعود بشكل أساسي إلى عوامل متداخلة تتعلق بتقلبات الأسعار العالمية للذهب، إضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار محليًا والذي بات يساهم بشكل مباشر في تخفيف التقلبات غير المتوقعة داخل السوق المصري، وبالرغم من ذلك، فإن هذه الانخفاضات الطفيفة تمثل فرصة لبعض المستثمرين والمستهلكين الراغبين في الشراء.

انخفاض الطلب المحلي على الذهب

بيانات حديثة صادرة عن مجلس الذهب العالمي كشفت أن الطلب على الذهب في مصر شهد تراجعًا ملحوظًا مع بداية العام الجاري، إذ جاءت الأرقام لتعكس انخفاض مشتريات المصريين إلى 11.1 طن خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بـ13.2 طن في نفس الفترة من عام 2024، بنسبة تراجع وصلت إلى 16%.
يعكس هذا الانخفاض توجه مختلف للمستهلكين، حيث انخفضت وتيرة الشراء مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي بنسبة 8.3%، ويفسر المتخصصون ذلك بعودة نسبية للمستهلكين إلى التفكير في خيارات استثمارية وأدوات ادخار بديلة، مع تحول النظرة تجاه الذهب كملاذ آمن خلال الفترات الاقتصادية المستقرة.

ما العوامل المؤثرة على أسعار الذهب؟

لتفسير التراجعات الأخيرة، علينا أن ننظر إلى بعض المؤشرات والظروف التي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل واقع السوق الحالي. هذه أبرز العوامل المؤثرة:

• حركة الأونصة في السوق العالمي، حيث تؤثر تغييرات الطلب العالمي على تسعير الذهب بشكل كبير.
• استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، الذي يسهم في تقليل التضخم المحلي المرتبط بالذهب.
• انخفاض الملاذ الآمن للذهب بسبب استقرار الوضع الاقتصادي محليًا وعالميًا.
• تغيرات الطلب المحلي، خاصة في سياق المواسم والمناسبات التي تؤثر على مدى إقبال المستهلكين.

ويضاف إلى ذلك تصريحات رئيس شعبة الذهب إيهاب واصف، الذي أكد أن تراجع الطلب مع مستويات الاستقرار الاقتصادي كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انخفاض حجم الإقبال على المعدن النفيس محليًا.

مقارنة تفاصيل الأسعار بأنواع الأعيرة

نقدم لكم جدولًا مبسطًا للمقارنة بين أسعار الأعيرة المختلفة وأسعار الجنيه الذهب، وفقًا لما ورد خلال اليوم:

إذا كنت مهتمًا بالتحديثات المستمرة حول أسواق الذهب وأسعاره عالميًا ومحليًا، يمكنك مراجعة مقالتنا عن العوامل المؤثرة في حركة أسعار الذهب. إنها فرصة لفهم أعمق للسياسات العالمية والمحلية وراء هذه التغيرات.
وبينما تشهد الأسواق المصرية فترة من الاستقرار النسبي رغم هذه التراجعات، تبقى تحركات السوق العالمي عاملًا رئيسيًا في تحديد ما ستؤول إليه أسعار الذهب في الأوقات القادمة، مما يفتح أبوابًا لمزيد من التحليلات والتوقعات حول ما يمكن أن يحدث خلال الفترات المقبلة.