تجربة الجماهير في الملاعب الرياضية واحدة من العناصر الأساسية التي تؤثر على متعتهم بحضور المباريات وتشجيع فرقهم المفضلة، ومع ذلك فإن الفعاليات الدولية الكبرى مثل كأس العالم للأندية في بعض الأحيان تحمل تحديات غير متوقعة تؤثر بشكل كبير على رضا الجماهير مثل ما حدث في ملعب روز بول في باسادينا خلال المباراة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد حيث حضر عشرات الآلاف من المشجعين وسط أجواء لم تكن بالأفضل.
حضور مميز وتجربة غير مثالية في ملعب روز بول
رغم الحضور الجماهيري المميز الذي بلغ 80,619 مشجعًا خلال المباراة، إلا أن تفاصيل اليوم كانت بعيدة عن المثالية، حرارة شديدة وصلت إلى 31 درجة مئوية، غياب المظلّات، ونقص حاد في محطات المياه كانت أبرز شكاوى المشجعين، الجماهير اضطرت للتخلص من زجاجات مياهها لكونها غير مطابقة للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تسمح فقط بإدخال الزجاجات البلاستيكية الشفافة، ووجدوا أنفسهم فيما بعد يواجهون نقصًا حقيقيًا في المياه داخل الملعب مما زاد من حدة التحديات التي واجهوها.
مع بدء المباراة في وقت الظهيرة، كانت الحرارة شديدة للغاية، ولم تكن هناك مقاعد مغطاة تقي الجماهير من أشعة الشمس الحارقة، ما جعل العديد يلجؤون إلى محطات الرذاذ بدلاً من الاستمتاع بالمباراة بصورتها الاعتيادية، حيث قال أحد المشجعين، برايان غونزاليس، إن الانتظار الطويل للتبريد كان السمة الغالبة في هذا اليوم، بينما وصف آخرون يوم المباراة بأنه “مروع” و”غير آمن”.
استثمار في الترويج وصعوبات في التنظيم
لجذب المشجعين والحفاظ على زخم البطولة، استثمر الاتحاد الدولي لكرة القدم مبالغ ضخمة، من بينها 50 مليون دولار خصصت لتوظيف مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للبطولة عبر منصة إنستغرام، رغم ذلك، كان التعاطي الجماهيري سلبيًا في كثير من المنشورات حيث عبّر العديد من المشجعين عن استيائهم البالغ من التجربة والتنظيم مع إشارات متكررة للحرارة المزعجة والازدحام والطوابير الطويلة.
أحد المشجعين على إنستغرام وصف الحضور بأنه كان “أسوأ قرار” اتخذه في حياته، بينما ذكرت فال رايت، مشجعة أخرى حضرت الحدث، أن حالة الفوضى كانت كبيرة، وشعرت بعدم الأمان خاصة بعد صعوبة وصول المسعفين لمصاب بضربة شمس، كل هذه التفاصيل أثارت تساؤلات حول قدرة البطولة على توفير تجربة آمنة ومرضية للجماهير.
- الترويج: توظيف مؤثرين بميزانية تصل إلى 50 مليون دولار.
- المرافق: نقص محطات المياه وغياب الظلال المناسبة في المدرجات.
- التنظيم: ازدحام مروري وطوابير طويلة أمام المرافق والخدمات.
التحديات الحاضرة وتأثيرها على البطولات المستقبلية
المشاكل التي شهدها ملعب روز بول دفعت بعض المشجعين، ممن يعشقون متابعة المباريات الدولية، لإعادة التفكير بجدية في حضور كأس العالم 2026 الذي يعِد بحضور جماهيري أضخم، كثيرون منهم شعروا أن تراكم التحديات في هذا الحدث سيشكل عائقًا أمامهم في الفعاليات المستقبلية، خاصة وأن الكثيرين أشاروا أنهم لم يواجهوا تجربة بهذه الصعوبة حتى في مباريات دولية أخرى.
جدول يلخص أهم المشاكل:
العامل | التحديات | النتيجة |
---|---|---|
أحوال الطقس | حرارة شديدة وغياب مظلات | انزعاج كبير للمشجعين |
نقص المياه | اعتماد لوائح صارمة للزجاجات | تعطش وعدم راحة |
التنظيم | ازدحام وطوابير طويلة | شكاوى من الفوضى |
وفي هذا السياق، يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى مراجعة المعايير التنظيمية واللوجستية في الاستحقاقات المقبلة، بدأ الاتحاد بمراقبة تأثير الطقس الحار على الجماهير، وأصدر وعودًا بالعمل على توفير تدابير أكثر أمانًا في المستقبل، خاصة خلال الفعاليات الصيفية التي تستقطب الملايين من المشجعين حول العالم.
التجربة الجماهيرية تبقى الأساس في نجاح أي بطولة، ولذلك لا بد من اهتمام أكبر بتواجد مرافق تناسب احتياجات الحضور، وخدمات تعمل على تجاوز الأزمات التي قد تفسد عليهم اللحظة المميزة التي كانوا ينتظرونها منذ زمن بعيد.
جلال لايف يلا شوت: مشاهدة الدوري الإنجليزي الممتاز بث مباشر ليستر سيتي ضد نيوكاسل
«صدمة كبرى» سعر الذهب في تركيا اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
«فرصة مثيرة» أسعار الدولار والعملات الأجنبية تواصل التحرك منتصف تعاملات الثلاثاء
«زيادة جديدة» موعد صرف مرتبات مايو 2025 ورفع الحد الأدنى للأجور
بص دلوقتي: سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم 15 أبريل 2025
«الإعدام» يهز اليمن.. قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تنفذ حكماً مثيراً للجدل
«خطوة جريئة» انضمام ديفيد أنشيلوتي للمنتخب البرازيلي كمدرب مساعد