نائب وزير الصناعة يكشف عن إشغال 77٪ للمدن الصناعية بالقصيم واستثمارات ضخمة

تزدهر منطقة القصيم بمشهد صناعي متميز يعكس ديناميكية الاقتصاد السعودي المتنوع، إذ أعلن المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، عن وصول نسبة إشغال المدن الصناعية في المنطقة إلى 77٪، مما يدعو للتفاؤل بشأن البيئة الاستثمارية المتاحة حاليًا، ومع استثمارات بلغت قيمتها 700 مليون ريال في الربع الأول من عام 2025، باتت منطقة القصيم نموذجًا جاذبًا للنمو الصناعي المستدام.

منصات النقاش بين المستثمرين والوزارة في القصيم

شهدت الغرفة التجارية الصناعية في القصيم لقاءً مفتوحًا جمع بين المستثمرين والمسؤولين بوزارة الصناعة، حيث استعرض اللقاء أبرز خدمات الوزارة وبرامجها المستقبلية، كما شكل فرصة مثالية لبحث تطلعات المستثمرين ومقترحاتهم بخصوص القطاع الصناعي، وهو ما يعتبر خطوة حيوية لتطوير القطاع وتعزيز التواصل بين مختلف الجهات، وقد تضمنت النقاشات موضوعات رئيسية ركزت على تقديم الحوافز الصناعية، وتحليل التحديات التي تواجه المنشآت، إضافة إلى إيجاد آليات عملية لتحسين الإنتاجية وتطوير الأداء.

خرج اللقاء بمجموعة توصيات ركزت على تعزيز بيئة الاستثمار وتقوية روابط التعاون بين الجهات المعنية، وقد أشار الخبراء المرافقون إلى أهمية دعم الرياضة التنافسية للقطاع الصناعي، مما يعزز دوره كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي في المملكة.

برامج تصنع المستقبل: مصانع المستقبل وروابط الصناعة

أحد أبرز النقاط التي تناولها اللقاء كان التركيز على برنامج "مصانع المستقبل"، وهو برنامج مبتكر يهدف إلى تحويل المصانع التقليدية إلى مصانع متطورة تكنولوجيًا، من خلال الاعتماد على ممارسات التصنيع الحديث والأتمتة، وهو ما يخدم التوجه الوطني نحو الثورة الصناعية الرابعة، كما يساعد هذا البرنامج على زيادة كفاءة الإنتاج وتحقيق الاستدامة في العمليات الصناعية.

أما برنامج "روابط الصناعة"، فهو مشروع يدعم التوطين الصناعي، حيث يربط المصنّعين المحليين بالمشاريع الكبرى في المملكة، كما يسهم في تعزيز المحتوى المحلي وزيادة نسبة المنتجات المحلية في السوق السعودية، وقد ركزت الوزارة خلال اللقاء على إبراز أهمية هذا البرنامج باعتباره جزءًا من الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تهدف إلى تحسين الكفاءة وجذب المزيد من الاستثمارات.

نظرة عامة: دعم الاستثمار الصناعي في القصيم

إلى جانب المستويات غير المسبوقة من النمو الصناعي، تمتلك منطقة القصيم إمكانات هائلة، حيث تضم 158 مصنعًا ممتدة عبر مدنها، ومنها مدينة بريدة التي استحوذت على النصيب الأكبر من الاستثمارات، ما يعكس دورها كمركز صناعي محوري في المملكة، الأرقام والإحصاءات ليست مجرد بيانات، بل تعكس واقعًا متطورًا يعيد تشكيل معالم الصناعة في المنطقة.

أشار المسؤولون إلى ضرورة توفير بيئة استثمارية محفزة تستند إلى معايير عالمية، وهو ما سيسهم في اجتذاب المزيد من المستثمرين الجدد وتعزيز الثقة في السوق الصناعي المحلي، ومن بين العناصر المهمة التي تمثل حجر الزاوية كان توفير التسهيلات والبنية التحتية، ما يساعد على رفع كفاءة العمل في القطاع الصناعي.

للمهتمين بمعرفة المزيد عن كيفية تعزيز الاستثمار الصناعي في المملكة، يمكنكم الاطلاع على مقال آخر حول دور الإستراتيجية الوطنية للصناعة. يوضح هذا الموضوع كيف تسهم الجهود الحالية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

قطاع الصناعة في القصيم لا يتطور فقط، بل يتجه نحو رسم مستقبل أكثر إشراقًا عبر أفكار مبتكرة ومبادرات شاملة، الأمر الذي يؤكد على أهمية التكاتف بين الجهات الحكومية والمستثمرين لتحقيق استدامة النمو والازدهار الاقتصادي.