عيد الملاك ميخائيل يُعتبر واحدًا من أبرز الأحداث في التقويم الكنسي لدى الكنيسة الأرثوذكسية، إذ يُحتفل به الخميس 19 يونيو 2025. في هذا اليوم، تُرفع الصلوات وتتزين الكنائس لتكريم رئيس جند الله، الملاك ميخائيل. وللمناسبة جذور ضاربة في التاريخ، فهي متصلة بطقوس مصرية قديمة احتفلت بفيضان النيل. وهذا التداخل بين الموروثات القديمة والعقيدة المسيحية أضاف طابعًا فريدًا لهذا العيد.
من هو الملاك ميخائيل؟ قوة الله التي ترافق المؤمنين
“من مثل الله؟” بهذا المعنى العميق يمتزج اسم ميخائيل باللغة العبرية، حيث تجمع كلمة “ميخا-ئيل” بين القوة والإيمان، مشيرة إلى من يشبه الله في القوة والعدل. وتكرّم الكنيسة الملاك ميخائيل باعتباره رئيس جند الله وأحد الملائكة العظام، فقد ظهر ليشوع بن نون وفقًا لسفر يشوع، مظهرًا قوته ومساندته الإلهية. من أسوار أريحا التي انهارت بين يديه، وحتى توقيف الشمس لتحقق النصر، كان ميخائيل المثال الأعلى للعدل الإلهي والداعم لمن يبحثون عن النصرة الروحية.
سر الاحتفال بـ عيد الملاك ميخائيل يوم 12 بؤونة
يحمل تاريخ 12 بؤونة رمزية خاصة في التراث المصري، إذ ارتبط هذا الموعد ببداية الفيضان في الحضارة الفرعونية القديمة، حيث أُقيمت الاحتفالات للإله “ستيرون”. مع دخول المسيحية إلى مصر، حوّل الأقباط هذا اليوم إلى مناسبة دينية لتكريم الملاك ميخائيل، مستلهمين رمزيته كحامٍ وشفّع قوي. ومن المثير أن الكنيسة لا تكتفي بمناسبة واحدة، بل تخصص له يوم 12 هاتور كتذكار آخر، وضعه البابا سكندروس التاسع عشر بهدف الانتقال من عبادة الكواكب إلى الاحتفاء برئيس الملائكة.
رموز أيقونة الملاك ميخائيل التي تخطف القلوب
قد يهمك المليون اقترب من مسابقة الحلم .. تعرف على موعد وطريقة الاشتراك في سحب المليون دولار للعام 2025
لا يمكن الحديث عن عيد الملاك ميخائيل دون التوقف عند الأيقونة التي تُعرض في الكنائس خلال هذه المناسبة. تظهر الأيقونة المميزة الملاك ممسكًا بميزانٍ بيده اليسرى، رمزًا لعدالة الله، بينما يحمل سيفًا ناريًا بيده اليمنى، إشارة للقوة الإلهية والحكم العادل. اللافت أيضًا أن المنظر غالبًا ما يتضمن تصوير الشيطان مطروحًا عند قدميه، مهزومًا تحت سلطان الله. تلك الرموز مجتمعة تلخص الدور الروحي والقيادي الذي يتمتع به رئيس جند الله في الدفاع عن المؤمنين، ومساندة الضعفاء.
- الميزان: عدالة الله ومحبة الإنسان.
- السيف الناري: رمز لسلطان الملاك في دحر الشر.
- الشيطان المهزوم: الانتصار الإلهي على قوى الظلام.
طقوس الكنيسة الأرثوذكسية في عيد الملاك ميخائيل
تتميز الاحتفالات بعيد الملاك ميخائيل بروحانيتها العالية وتقاليدها الفريدة، فتبدأ الكنائس بصلاة العشية ورفع بخور التمجيد، بينما يُتلى السنكسار في القداسات لتذكير المؤمنين بحياة الملاك ومعجزاته. ومن الجوانب المميزة اليوم توزيع الفطير، وهو تقليد يرجع إلى العصور الفرعونية حين ارتبط الخير والبركة بمواسم الفيضان. كما تشهد الكنيسة سرد قصص المعجزات التي أظهر فيها الملاك شفاعته، بدءًا من مساعدته للكنائس في معاركها الروحية، وصولًا إلى حمايته لأطراف المدن والأديرة.
التقليد | رمزيته |
---|---|
توزيع الفطير | رمز البركة الروحية والخير |
رفع البخور | استدعاء السلام والطمأنينة |
معجزات الملاك | تأكيد حضوره وشفاعته المستمرة |
عيد الملاك ميخائيل ليس مجرد توقيت على التقويم الكنسي بل هو مناسبة لإعادة التفكير في العدل والحماية الإلهية، حيث يجمع بين الجوانب الروحية والرمزية والتاريخية. الاحتفاء به يذكر المؤمنين بأنهم ليسوا وحدهم، وإنما يحيطهم دائمًا حضور إلهي قوي يتقدمهم في معارك الحياة
قرار حكومي جديد يسعد ملايين المصريين فوق الأربعين وينفذ قريباً
«مساحات سبورت» الهلال يحقق 88 هدفا في 31 مباراة كيف فعلها؟
«عودة نارية» في المؤسس عثمان الحلقة 191.. أحداث مشوقة تشعل الأجواء
شوبير يرى مباراة الزمالك وبيراميدز فرصة مثالية للرد على إشاعات “هدف عواد”
«ارتفاع قياسي» لأسعار الذهب في عمان.. تعرّف على المستويات الجديدة!
“الزعيم وفارس الدهناء”.. موعد مباراة الهلال والاتفاق في الدوري السعودي 2025 والقنوات الناقلة
«انتقادات حادة» تلاحق لاعبي ريال مدريد بسبب رحيل أنشيلوتي نهاية الموسم
«تحرك جديد» سوق الذهب يتجه لتعزيز الشفافية بمبادرات تنظيمية واضحة