لماذا يرى مصطفى عبده أن الأهلي تراجع أمام إنتر ميامي؟

أثار مصطفى عبده، نجم الأهلي السابق، جدلاً واسعًا بتصريحاته حول أداء الفريق أمام إنتر ميامي في بطولة كأس العالم للأندية الدولية. في حديث جمعه مع الإعلامي مدحت شلبي عبر برنامج “يا مساء الأنوار” على قناة MBC مصر 2، عبَّر عبده عن قلقه الكبير من أداء الأهلي، خاصة في الشوط الثاني من اللقاء، إذ كان التراجع الفني والبدني أكثر وضوحًا بعد بداية قوية ومميزة في الشوط الأول.

مصطفى عبده يكشف عن سبب التراجع أمام إنتر ميامي

يرى مصطفى عبده أن السبب الرئيسي لتراجع مستوى الأهلي في مواجهته أمام إنتر ميامي يعود إلى التفاصيل التي تخص تعامل المدير الفني السويسري مارسيل كولر مع التحضيرات البدنية للفريق. حيث أوضح أن كولر يمنح اللاعبين إجازات متكررة تفوق طبيعة التدريبات اليومية التي يحتاجها الفريق للحفاظ على جاهزيته. وأضاف أن رفع مستوى الانسجام البدني يعزز من قدرة الفريق على المقاومة خلال دقائق المباراة الحاسمة، خاصة في البطولات الكبرى التي تعتمد على التوازن البدني والفني.

وكشف عبده أن الأهلي بدأ المباراة بامتياز، إذ سيطر على زمام الأمور في الشوط الأول وكان قريبًا من حسم اللقاء مبكرًا، لكن الشوط الثاني شهد انقلابًا في الأداء، حيث بدت القلة البدنية والفنية واضحة وسمحت لإنتر ميامي بالعودة إلى المنافسة.

رأي خاص حول المدير الفني الحالي

انتقد مصطفى عبده أيضًا الهدوء الذي يظهر على كولر خلال الفترات الحرجة. ورغم وصفه هذا الهدوء بالمميز في بعض الأحيان، إلا أنه أشار إلى أنه قد يصبح “هدوءًا مقلقًا” كما وصفه، خصوصًا عندما لا يقدم الجهاز الفني حلولاً حقيقية على أرض الملعب. تطرق أيضًا إلى الصعوبات التي قد تواجه كولر في ظل ضغوط الجداول المزدحمة والمباريات المتلاحقة التي يخوضها الأهلي في مختلف البطولات المحلية والدولية.

وأضاف عبده أن هناك حاجة ماسة للعمل على تطوير الجوانب الخططية للفريق بجانب زيادة التركيز على اللياقة البدنية، لتجنب الوقوع في نفس الموقف خلال المباريات المقبلة.

التحليل بين الإجازات والتراجع البدني

لنُفصّل أكثر، فإن الافراط في الإجازات التي ألمح إليها مصطفى عبده قد تؤثر بشكل مباشر على الأداء البدني للفريق. التدريب المستمر والمنظم هو العامل الأساسي للحفاظ على القوام البدني للفريق، حيث:

• يعمل على تحسين التحمل العضلي، والذي يُعد حاسمًا خلال المباريات الطويلة أو التي تشهد ضغطًا عاليًا.
• يساعد على تعزيز الانسجام التكتيكي والتواصل بين اللاعبين خصوصًا قبل المواجهات الكبرى.
• يقلل من نسبة الإصابات الناتجة عن الإجهاد البدني أو ضعف الأداء التدريبي.

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال أهمية الراحة الصحيحة في تعزيز الأداء الذهني للاعبين، لكن الإفراط بها قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، كما أشار عبده.

إطار زمني يُبرز أداء الأهلي أمام إنتر ميامي

لذلك، يظهر بوضوح أن ضعف الجاهزية البدنية كان أحد الأسباب الرئيسية للتفاوت في الأداء بين شوطي المباراة. مع مزيد من التركيز على التفاصيل الصغيرة، يمكن للأهلي تصحيح مساره والمضي قدمًا في البطولة.

الأهلي أمامه تحديات كبيرة في البطولة، لكن الفريق يملك من الإمكانيات ما يجعله قادرًا على المنافسة، وكل ما عليه فعله هو معالجة الأخطاء الحالية. تظل المسؤولية في يد الجهاز الفني واللاعبين. الجماهير تنتظر أداءً مثاليًا يعكس تاريخ النادي العظيم.