للمرة الرابعة خلال العام 2025، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. هذا القرار يأتي في وقت حساس يحمل الكثير من التوترات بين سياسات البيت الأبيض وما يراه الفيدرالي الأنسب للاقتصاد الأمريكي، ليصبح الأمر بمثابة اختبار صعب لنهج السياسة النقدية الأمريكية في ظل ظروف اقتصادية معقدة.
الفيدرالي الأمريكي يواجه انتقادات ترامب بسبب أسعار الفائدة
قبل الإعلان الرسمي عن القرار، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مستخدمًا عبارات قاسية لوصفه، مثل قوله إنه “عديم الكفاءة”، وملمحًا إلى أن سياساته تسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الأمريكي. ترامب أشار خلال تصريحاته إلى أن أوروبا أقدمت على خفض أسعار الفائدة عدة مرات، بينما تظل الولايات المتحدة محافظة على مستوياتها الحالية، وهو ما يراه عائقًا أمام تحفيز الأسواق ودعم النمو بشكل أكبر.
رغبة ترامب في خفض معدلات الفائدة ليست جديدة، حيث إنها تعكس استراتيجيته التي تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمار، إلا أن الفيدرالي له رؤية مختلفة تمامًا. باول وأعضاء المجلس يعتبرون أن الانتقال إلى خفض الفائدة السريع قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة مع وجود إشارات متباينة حول أداء الاقتصاد العالمي.
تشديد السياسة النقدية في ظل التضخم
الاحتياطي الفيدرالي يعود إلى تمسكه بإبقاء السوق متوازنة من خلال سياسة “الانتظار والترقب”، وهي سياسة تعتمد على مراقبة البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات مصيرية. بيانات التضخم الأخيرة أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، حيث بلغ معدل التضخم السنوي 2.4% في مايو مقابل 2.3% في الشهر السابق، مع أن النسبة جاءت أقل من توقعات الأسواق التي راهنت على ارتفاع يصل إلى 2.5%.
هذا التباطؤ في وتيرة التضخم قد يمنح الفيدرالي سببًا إضافيًا للتمسك بالحذر بدلًا من الإقدام على خفض سريع لأسعار الفائدة. بينما يواجه الاقتصاد الأمريكي رياحًا عاتية من بينها الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة، يبدو أن هذه السياسات الجمركية، ولمدى تأثيرها الكامل، لا تزال بحاجة إلى تقييم أعمق قبل اتخاذ أي قرارات.
موعد اجتماع الفيدرالي القادم.. الأنظار نحو سبتمبر
تتوجه الأنظار الآن إلى جدول اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي القادم، إذ يتوقع خبراء اقتصاديون أن تظل معدلات الفائدة مستقرة دون تغيير على الأقل حتى سبتمبر 2025. العديد من البيانات الإحصائية وأداء الأسواق خلال الأشهر المقبلة ستؤدي دورًا حاسمًا في حسم النقاش حول إمكانية تعديل أسعار الفائدة. ومن المثير للاهتمام كيف أن التوترات التجارية وسياسات الرئيس الأمريكي تلقي بثقلها على المشهد الاقتصادي ككل.
إليكم مقارنة بين مؤشرات التضخم وأسعار الفائدة خلال الأشهر السابقة بناءً على البيانات المتوفرة:
الشهر | معدل التضخم السنوي | أسعار الفائدة |
---|---|---|
أبريل 2025 | 2.3% | 4.25%-4.50% |
مايو 2025 | 2.4% | 4.25%-4.50% |
إذا كنت ترغب في التعمق أكثر في السياسة النقدية ومستقبل الفائدة الأمريكية، يمكنك قراءة مقالنا المنشور حول تأثير الفيدرالي على الأسواق الأمريكية [رابط داخلي لمقال ذي صلة].
### العوامل المؤثرة على قرارات الفائدة
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي، والتي يجب عليك معرفتها لفهم هذه الديناميكيات:
- معدلات التضخم والنمو الاقتصادي وتوقعات الأسواق.
- التوترات التجارية والسياسات الضريبية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.
- التغيرات في معدلات البطالة واستقرار سوق العمل.
- تحركات الأسواق العالمية وأثرها على الاقتصاد الأمريكي الداخلي.
استمرار الخلاف بين ترامب وباول يسلط الضوء على مدى تعقيد الموقف الذي يواجهه الاقتصاد الأمريكي، بينما يصر البيت الأبيض على نهجه التصاعدي لتعزيز النمو بأقصى سرعة، يظل الاحتياطي الفيدرالي متمسكًا برؤية أكثر حذرًا لضمان الاستقرار على الأمد الطويل. ومن الصعب تجاهل هذه المواجهة الساخنة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الخريطة الاقتصادية الحالية.
تردد قناة ميكي كيدز 2025 الجديد: انطلاقة مميزة تُبهر عشاق برامج الأطفال!
«حلم البطولة».. موعد مباراة الأهلي وكاواساكي في دوري أبطال آسيا غداً
بث مباشر مباراة الهلال ضد الاتفاق اليوم في الدوري السعودي.
«عاصفة قطبية» برد شديد يضرب المملكة ويحيل الليالي إلى ثلاجات
محافظ الأقصر يشيد بجهود إسنا في التقنين والتصالح ورصد المتغيرات المكانية
فرصة جديدة اليوم.. سعر الدرهم الإماراتي قدام الجنيه السبت 19 أبريل 2025
«وداعًا للتعقيد» شحن شدات ببجي برقم ID بسهولة وفي ثواني فقط
شوف الجديد: تطوير سور مجرى العيون بمشروعات مبهرة يعرضها وزير الإسكان