مفاجأة كبيرة من الفيفا للمغرب بقرار غير متوقع

قرارات الفيفا الجديدة بشأن مجموعة منتخب المغرب في تصفيات كأس العالم 2026 أضافت عوامل درامية لمجريات المنافسة، حيث جاء الإعلان عن السماح لمنتخب جمهورية الكونغو بالعودة إلى التصفيات بعد فترة طويلة من الغياب، ما زاد من تحدث الجماهير عن مستقبل التصفيات والمفاجآت المحتملة. وأدى ذلك للتأكيد على استمرار المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الأفريقية والتي تضم المغرب، تنزانيا، النيجر وزامبيا بجانب الكونغو، في تقديم منافسة شديدة.

الوضع الحالي لمجموعة منتخب المغرب في تصفيات كأس العالم 2026

يتصدر منتخب المغرب المجموعة الخامسة في التصفيات برصيد 15 نقطة، وهو ما يعزز فرص أسود الأطلس في التأهل المباشر إلى كأس العالم المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. أما المركز الثاني فهو من نصيب تنزانيا التي تمتلك تسع نقاط، وتليها النيجر وزامبيا اللتين تأملان في تحقيق انتصارات جديدة لتحسين موقفهما. في المقابل، تُعاني الكونغو من وضع صعب للغاية، حيث لم تحصل حتى الآن على أي نقطة بعد خوضها المباريات التي أُتيحت لاحقاً بالتصفيات.

قرار الفيفا بالسماح للكونغو بالاستمرار، على الرغم من غيابها عن مباراتين بسبب الإيقاف، كان بمثابة نقطة تحول. تم منح فوزين بنتيجة 3-0 لكل من تنزانيا والنيجر على حساب الكونغو، مما صعّب موقف الأخيرة بشكل كبير. وتتوجه الأنظار الآن نحو المباريات المتبقية، خاصة مباراة الكونغو ضد المغرب التي قد تصبح اختباراً حقيقياً لأسود الأطلس في أكتوبر المقبل.

تفاصيل الإيقاف وسماح الفيفا بعودة الكونغو

جاء قرار الإيقاف الذي فُرض على الكونغو من قِبل الفيفا نتيجة تدخل حكومي في إدارة اتحاد كرة القدم، وهي مخالفة صريحة للوائح المنظمة للعبة. عُينت لجنة مؤقتة من قِبل وزير الرياضة هيوز نغويلونديل بدعوى حل النزاعات القائمة، ولكن الفيفا رأت في ذلك تدخلاً غير مقبول من طرف ثالث.

خلال مدة الإيقاف، لم يسمح للكونغو بالمشاركة في أي أنشطة دولية، ما أدى إلى تقويض حظوظها في التصفيات العالمية. إلا أنه تم رفع الحظر بعد أن أعيد المسؤولون المنتخبون إلى مواقعهم وعاد النظام إلى الاتحاد. وعلى الرغم من استئناف مشاركتها، يبدو أن العودة جاءت متأخرة بالنسبة لآمال التأهل.

ماذا يعني هذا القرار لباقي منتخبات المجموعة؟

قد يُنظر إلى عودة الكونغو تحت مظلة الفيفا على أنها فرصة لإظهار الالتزام بالمنافسة العادلة، إلا أن التأثير الرياضي الفعلي يبدو محدوداً نظراً لأن المنتخب الكونغولي أصبح أقرب إلى تكميل عدد المباريات بدلاً من المنافسة على بطاقات التأهل. المباراة المقبلة في سبتمبر أمام تنزانيا تُمثل اختباراً حقيقياً لهم قبل مواجهة المغرب في آخر يوم من التصفيات.

القواعد التي تتبعها الفيفا للحد من التدخل السياسي في كرة القدم ليست جديدة، إذ شهدت حالات مشابهة في تشاد وكينيا وباكستان وزيمبابوي. وتمثل هذه التدابير هدفاً لفرض الاستقلالية على منظمات كرة القدم في العالم. ومع ذلك، تحاول الكونغو استغلال الفرصة المتبقية لتقديم أداء لافت على الرغم من عدم وجود أي علامة تشير إلى إمكانية التأهل.

مباراة المغرب الأخيرة وحظوظ التأهل

بينما يتصدر المغرب مجموعته بأريحية، يتمسك بتنزانيا بحلمه في بلوغ المركز الأول أو اقتناص إحدى بطاقات الملحق. وإليكم ترتيب المجموعة حالياً:

المنتخب عدد النقاط المباريات المُتبقية
المغرب 15 1
تنزانيا 9 2
النيجر 4 2
زامبيا 3 2
الكونغو 0 3

الفرص باتت محدودة لبعض المنتخبات، لكن إثارة المباريات النهائية في التصفيات تبقى قائمة، لا سيما أن المنتخبات المتصدرة تتأهل مباشرةً إلى المونديال، في حين يتم منح فرصة أخيرة لأربعة فرق من أصحاب المركز الثاني عبر ملحق قاري.

قد لا تكون مشاركة الكونغو كافية لتحقيق أي مفاجآت كبرى، لكن التمسك بفرصة إثبات الذات في المباريات المتبقية قد تكون هي الحافز للمنتخب الذي توّج ببطولة أفريقيا عام 1972 ولكنه لم يسبق له التأهل للمونديال.