محمد صلاح في ورطة الغياب عن ليفربول بسبع مباريات بينها أرسنال

يعرف عشاق ليفربول جيدًا مدى أهمية محمد صلاح بالنسبة للفريق، فهو ليس فقط أحد أعمدة الهجوم، بل يمثل الروح القيادية داخل الملعب، إلا أن بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة قد تضع ليفربول في مأزق حقيقي، حيث أن جدول المباريات محمل بالتحديات والغيابات المتوقعة للنجم المصري ستترك أثراً واضحاً، خاصة أن فترة إقامة البطولة تتزامن مع الجزء الأكثر كثافة من موسم الدوري الإنجليزي.

كيف تؤثر كأس الأمم الأفريقية على مشاركة محمد صلاح مع ليفربول؟

بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي ستُقام بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026 في المغرب، أصبحت محور قلق للعديد من أندية الدوري الإنجليزي، وخاصة ليفربول، فالقرار الأخير بتغيير موعد البطولة لتجنب تعارضها مع كأس العالم للأندية جعلها تتزامن مع مجموعة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز والكؤوس المحلية، مما يعني أن اللاعبين الدوليين أمثال محمد صلاح سيضطرون للغياب لفترة طويلة.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن محمد صلاح قد يتغيب عن 7 مباريات لفريقه، منها 6 مباريات ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز بالإضافة إلى مباراة ضمن كأس الاتحاد الإنجليزي، وقد تشمل المباريات خصومًا قوية مثل أرسنال وتوتنهام، مما يضع الفريق تحت ضغط كبير.

ما هي المباريات المتوقعة التي يغيب عنها محمد صلاح؟

من أبرز المواجهات التي قد يغيب عنها محمد صلاح بناءً على جدول ليفربول في تلك الفترة:

• توتنهام
• وولفرهامبتون
• ليدز يونايتد
• فولهام
• أرسنال
• بيرنلي

بالإضافة إلى تلك اللقاءات، قد تتأثر مشاركة ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي ابتداءً من الدور الثالث حيث قد يحتاج الفريق للاعتماد على بدائل لتعويض غياب الدولي المصري، خاصة إذا وصلت مصر إلى المراحل النهائية من البطولة، وهو الأمر الذي يبدو محتملاً في ظل قوة المنتخب المصري التاريخية.

هل سينخفض مستوى ليفربول بسبب غياب محمد صلاح؟

لا يمكن إنكار أن غياب نجم كبير مثل محمد صلاح عن الفريق هو ضربة مؤثرة في أي وقت، ولكن توقيت البطولة يجعل الأمر أكثر تعقيدًا، فشهر ديسمبر ويناير يعدان من الفترات الأكثر ازدحامًا في الموسم الإنجليزي، حيث يواجه الفريق ضغوطًا مستمرة من مباريات الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، ما يعني أن المدرب يورغن كلوب قد يحتاج لإجراء تعديلات جذرية في خططه وتعويض غيابه بمزيج من اللاعبين.

للتخفيف من الأثر المحتمل، قد يركز ليفربول على استغلال الناشئين أو إجراء تعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية لتعويض غياب محمد صلاح وغيره من اللاعبين الدوليين، مما قد يساهم في الحفاظ على توازن الفريق خلال هذه الفترة الحرجة.

هل ستؤثر مشاركة مصر في البطولة على فترة الغياب؟

المجهول الأكبر في هذا المشهد هو المسار الذي سيسلكه المنتخب المصري في البطولة. إذا خرجت مصر من الأدوار الأولى، سيكون بإمكان محمد صلاح العودة إلى فريقه بسرعة ليقلص فترة غيابه إلى ثلاث مباريات فقط، لكن إذا استمر المنتخب المصري حتى النهائي، وهذا متوقع بالنظر إلى قوته، فسيستمر غياب صلاح حتى أواخر يناير، مما يزيد من الضغط على ليفربول في تلك الفترة.

وبينما قد يُعد غياب صلاح فرصة للتشكيلة البديلة لإثبات جدارتها، إلا أن الجماهير تأمل في دعم الفريق خلال الفترة الحرجة للحفاظ على فرصه في المنافسة على الألقاب المختلفة، كما يمكن لجهاز الفريق الفني وضع خطط واستراتيجيات لضمان تقليل تأثير الغيابات والاستفادة القصوى من باقي أعضاء الفريق.

يظل الأمر مثيرًا للانتظار والمتابعة، حيث تعيش الأندية الأوروبية والمنتخبات الأفريقية في صراع دائم حول مواعيد البطولات القارية وتأثيرها على اللاعبين الدوليين مثل محمد صلاح. فهل ينجح ليفربول في تجاوز هذا التحدي الصعب؟