العراق يؤكد رفضه لانتهاك إسرائيل سيادته واستخدام مجاله الجوي ضد إيران

تحوّلت أجواء المنطقة إلى ساحة جدل كبير إثر الأعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أعلنت وزارة الخارجية العراقية رفضها القاطع لانتهاك سيادة العراق واستخدام مجاله الجوي لهذا الغرض، وقد جاءت هذه التطورات لتعكس حجم الخطورة والتصعيد في المنطقة، خاصة مع تزايد الدعوات المطالبة بالتهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وهو الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ جديد ومهمة صعبة.

العراق يرفض انتهاك إسرائيل لمجاله الجوي

في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية العراقية موقفها الرافض لتجاوز إسرائيل سيادة البلاد واستخدام أجوائها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد إيران، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقد عبّر وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، عن استنكار العراق لما جرى، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصارم من هذه الانتهاكات، ولم يقتصر العراق على التنديد اللفظي فقط، بل قام بخطوة عملية من خلال تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.

نقاش دبلوماسي بين العراق وأمريكا

في سياق التصعيد المستمر، أجرى السفير محمد حسين بحر العلوم لقاءً مع إليزابيث ترودو، نائبة السفير الأمريكي في بغداد، حيث ناقش الطرفان خطورة الأوضاع الراهنة وتبعات العدوان الإسرائيلي على إيران، هذه المحادثات أكدت على ضرورة العمل المشترك لتجنب المزيد من التوتر، وقد حرصت إليزابيث ترودو على التأكيد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي من العمليات العسكرية التي حصلت في المنطقة، مشيرةً إلى أن واشنطن تواصل جهودها المكثفة لوقف التصعيد وتعزيز الحلول السياسية التي تضمن الاستقرار.

الدعوة إلى العمل الدولي للتهدئة

طالب العراق عبر وزارة الخارجية الدول الكبرى والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث والعمل على إيقاف الحرب فورًا، موضحًا أن التصعيد الأخير لا يهدد أمن العراق فقط، بل يؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة برمتها، ومن الضروري تعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة الهدوء، فالخيار العسكري لن يكون الحل المناسب لهذه الأزمات الممتدة، وهو ما تدعو إليه بغداد وتدعمه في مختلف المحافل الدولية.

• التأكيد على سيادة الدول واحترام القوانين الدولية
• تعزيز التنسيق بين الدول الإقليمية لتقليل التوتر
• تفعيل دور مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه الاعتداءات
• الحث على استخدام القنوات الدبلوماسية كبديل للحلول العسكرية

يمثّل هذا الموقف العراقي رسالة حاسمة للمجتمع الدولي بأهمية احترام سيادة الدول وعدم استخدام أراضيها وأجوائها في صراعات لا علاقة لها بها، ويبقى خيار الحوار والتفاوض هو الطريق الأمثل لتجاوز أزمات المنطقة والحد من تفاقمها.