تقرير صادم للفيفا حول تراجع الحضور الجماهيري في كأس العالم للأندية

في الوقت الذي تسعى “فيفا” لجعل بطولة كأس العالم للأندية حدثًا عالميًا بارزًا يجذب أنظار عشاق اللعبة حول العالم، يبدو أن الواقع في النسخة الجديدة لهذه البطولة قد خالف الطموحات، إذ واجهت البطولة تحديًا فعليًا بسبب ضعف الحضور الجماهيري، وهو ما قد يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الفتور الكبير تجاه الحدث على الرغم من مشاركة 32 فريقًا وجهود تسويقية ضخمة.

الكشف عن الأرقام الصادمة لحضور الجماهير في كأس العالم للأندية

البداية كانت من ملعب أورلاندو، حيث حضر مباراة أقيمت يوم الأربعاء أقل من 600 متفرج في ملعب يتسع لأكثر من 25 ألف شخص. وعندما يتعلق الأمر بمباراة كهذه في بطولة دولية بهذا الحجم، فإن هذه الأرقام تبدو بعيدة تمامًا عن أي توقعات، مما خلق إحراجًا حقيقيًا للاتحاد الدولي لكرة القدم. المباراة الأولى التي شهدت مواجهة إنتر ميامي بالأهلي المصري انتهت بالتعادل السلبي، لكنها لم تنجح في جذب عدد كاف من المشجعين، برغم الشعبية الواسعة للنجم ليونيل ميسي.

هذه المشكلة لم تكن مقتصرة على ملعب أورلاندو، بل ظهر ضعف الحضور الجماهيري جليًا في مباراة تشيلسي ضد لوس أنجلوس إف سي على ملعب “مرسيدس بنز”، حيث لم يتجاوز العدد 22 ألفًا في استاد ضخم بسعة 75 ألف مقعد. في ظل هذه الأرقام، لجأ المنظمون إلى إغلاق المدرجات العلوية بشكل كامل، في محاولة مقصودة لتجنب إظهار الفراغات الكبيرة على شاشات البث التلفزيوني.

تجربة “فيفا” مع أسعار التذاكر وتفاعل الجمهور المحلي

رغبة في جذب الجماهير المحلية للمدرجات، قامت “فيفا” بتجربة خفض أسعار التذاكر بشكل ملحوظ. ورغم سعر الدخول المبدئي البالغ 38 جنيهًا إسترلينيًا، اتجهت الأسعار للانخفاض سريعًا، حتى أن طلاب الجامعات تمكنوا من حضور المباريات بمبلغ لا يتجاوز 20 دولارًا فقط. ومع ذلك، لم تنجح هذه الخطة على ما يبدو في تحسين نسب الحضور، إذ رصدت الصحيفة أن بعض مباريات البطولة الكبرى، مثل مباراة أولسان الكوري وصن داونز الجنوب أفريقي، لم تحظ إلا بحضور 97 شخصًا قبل انطلاق اللقاء، وهو رقم أقل حتى من الأعداد المعتادة في المباريات الودية أو بطولات الهواة.

لم يكن العامل المالي وحده العامل المؤثر، إذ تسببت أيضًا توترات الطقس وسوء الأحوال الجوية في تأخير المباريات، مما أدى إلى إحباط الجماهير القليلة التي قررت الحضور. على سبيل المثال، تأخرت مباراة جنوب أفريقيا وأولسان الكوري بسبب الطقس السيئ، مما زاد من صعوبة متابعة الحدث حتى من القلة الحاضرة.

تحديات “فيفا” أمام نجاح البطولة والإجراءات المقبلة

على الرغم من هذا السيناريو المقلق، شددت “فيفا” في تصريحاتها على أن الوضع قد يشهد تحسنًا، إذ أكدت أن أربع مباريات من أصل أكثر خمس مواجهات دور المجموعات مبيعًا لم تُقم بعد. لكن لا يمكن إنكار أن هذا الوضع أثار استياء جماهيريًا واضحًا، إذ عبّر مشجعون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من ضعف التنظيم وجاذبية الأندية المشاركة. البعض ذهب بعيدًا وصرح بأن بعض مباريات بطولات الهواة جذبت جماهير أكبر من تلك التي شوهدت في هذه النسخة لكأس العالم للأندية.

وفي محاولة قد تكون الأبرز لإنقاذ البطولة، سجلت مباراة إنتر ميامي مع الأهلي حضورًا أفضل بـ60 ألف مشجع على ملعب “هارد روك”. وقد ظهر الإقبال الكبير أيضًا في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد التي استضافها ملعب “روز بول”، إذ شاهدها أكثر من 80 ألف متفرج، ما يعكس حاجة البطولة إلى أندية تتسم بقاعدة جماهيرية أوسع وعناصر جذب أكثر تأثيرًا.

  • تحسين التوقيت: اختيار مواعيد أفضل للبطولة تتناسب مع الأجندة الكروية العالمية.
  • زيادة الترويج: تحقيق التكامل بين التسويق الدولى والمحلي لكسب مزيد من الجماهير.
  • تحسين الأسعار: إيجاد تسعير أكثر جدوى مع تقديم عروض مميزة لجماهير الأندية المشاركة.
المباراة سعة الملعب عدد الحضور
إنتر ميامي – الأهلي 65,000 60,000
تشيلسي – لوس أنجلوس إف سي 75,000 22,000
أولسان – صن داونز 25,500 3,412

الحضور الجماهيري الضعيف في البطولة يُظهر بوضوح حاجة الاتحاد الدولي لمزيد من خطط التطوير، ويُثبت أن قلة الاهتمام ليست مجرد أزمة عابرة بل تحتاج إلى وقفة حقيقية. تحدثوا عن آرائكم حول هذه القضية وما يمكن فعله مستقبلًا لتحسين الأوضاع، وما إذا كانت مشاهد البطولة تلبي توقعاتكم إلى الآن.