تحذيرات من فيضانات محتملة تضرب مناطق واسعة في إسبانيا وتثير القلق والاستعدادات.

شهدت إسبانيا في الأيام الأخيرة ارتفاع حالة التأهب إلى مستويات قصوى مع تحذيرات من احتمال وقوع فيضانات شديدة، خاصة في العاصمة مدريد نتيجة للعاصفة “مارتينيو”. وتزامنت هذه التحذيرات مع تسجيل هطول كميات كبيرة من الأمطار، مما يضع البلاد أمام تحديات بيئية خطيرة قد تؤدي إلى أضرار هائلة إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

تحذيرات في مدريد من الفيضانات والكوارث البيئية

أصدرت خدمات الطوارئ في العاصمة الإسبانية مدريد بيانًا عاجلًا لتنبيه السكان من خطر الفيضانات، خصوصًا في المناطق القريبة من نهر مانزاناريس. وقد تم التشديد على أهمية توخي الحذر بسبب تجاوز كمية الأمطار المعدلات السنوية المعتادة، ما يجعل شهر مارس أحد أكثر الشهور رطوبة في تاريخ مدريد. تأتي هذه العاصفة الممطرة في وقت قياسي، مما يعرض الأحياء الأكثر انخفاضًا لخطر الغرق واضطراب الخدمات الحيوية.

الأضرار الناجمة عن العاصفة “مارتينيو” في جاليسيا والأندلس

لم تقتصر الأضرار على مدريد بل امتدت إلى مناطق أخرى في إسبانيا، حيث تأثرت بشدة منطقة جاليسيا من العاصفة “مارتينيو”. فقد سجلت السلطات أكثر من 400 حادث خلال ليلة واحدة فقط. وتأثرت المنطقة برياح عنيفة سرعتها وصلت إلى 166 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وتدمير أسطح المنازل. فيما شهدت الأندلس أضرارًا جسيمة في مدينة إل رومبيدو الساحلية التابعة لكارتايا، حيث تسببت الرياح القوية في تخريب المنازل والمرافق العامة والمطاعم.

استمرار حالة التأهب في جميع أنحاء إسبانيا

مع استمرار تأثيرات العاصفة “مارتينيو” في إسبانيا، لا تزال السلطات في حالة طوارئ. التحذيرات متواصلة لجميع سكان البلاد لاتخاذ الحيطة والحذر لتجنب الحوادث الناجمة عن الأمطار الغزيرة والرياح القوية. تجري فرق الإغاثة عمليات مكثفة للتكيف مع آثار هذه العاصفة والاهتمام بالنازحين نتيجة الفيضانات. ولا تزال مناطق أخرى معرضة للتأثر بالموجة القادمة من العواصف بسبب توقع استمرار اضطرابات الطقس في الأسابيع المقبلة، مما يزيد من التحديات البيئية التي تواجه البلاد.