سباق أوروبي مشتعل للتعاقد مع لابورت فهل ينجح أحد الأندية؟

يبدو أن المدافع الإسباني إيميريك لابورت قد أصبح هدفًا مشتركًا بين كبرى أندية أوروبا، خاصة بعد تجربته مع نادي النصر السعودي في دوري روشن للمحترفين، حيث شهد الجمهور أداءً قويًا من اللاعب جذب اهتمام مجموعة واسعة من الفرق. هذا الاهتمام المتزايد يجعله اليوم في دائرة الضوء خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في مسيرته الاحترافية.

لماذا إيميريك لابورت يجذب أنظار نصف أندية أوروبا؟

لا يمكن تجاهل طراز اللعب المتميز الذي يتسم به لابورت، إذ يجمع بين خبرته الدفاعية القوية وقدرته المميزة على بناء اللعب من الخلف، وهو ما تحتاجه غالبية الفرق الأوروبية الكبرى. أسماء عملاقة مثل إنتر ميلان وآرسنال وأستون فيلا أبدت اهتمامها الكبير بضم اللاعب، ما يعكس قيمته العالية كلاعب دولي مخضرم صاحب مكانة ثابتة مع المنتخب الإسباني. إضافة لذلك، فإن تجربته السابقة مع مانشستر سيتي اكسبته خبرات قارية لا يُستهان بها.

الأندية التي ترغب بضم لابورت لا تقتصر على إنجلترا وإيطاليا فقط، بل تشمل نوادي تركية مثل فنربخشة وغلطة سراي، فيما أبدى أيقونة الدوري الإيطالي نابولي اهتمامًا خاصًا، إلى جانب مارسيليا الفرنسي. واضح أن اللاعب قادر على تقديم الحلول الدفاعية المثالية، مما جعله الخيار الأول لدى هذه الفرق. فما الذي يستطيع تقديمه إلى هذه البطولات المختلفة؟

عودة محتملة إلى الليجا عبر بوابة أتلتيك بيلباو

من بين الأندية المهتمة، يظهر أتلتيك بيلباو كواحد من أبرز الجهات المنافسة للحصول على خدمات لابورت، وبالتحديد لكون اللاعب كان واحدًا من أركان النظام الدفاعي للفريق قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي. النادي يدرك قيمة استعادة نجم بمثل هذا الوزن، خاصة في ظل إمكانية المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. المشاركة القارية قد تشكل عاملًا حاسمًا في استقطاب اللاعب مجددًا نحو الليجا، حيث يبدو أن الأجواء الإسبانية والدوري المحلي يشكلان بيئة مثالية تنسجم مع طموحات المدافع لإحياء مسيرته القارية.

في حال قرر لابورت العودة إلى أتلتيك بيلباو، فإنه سيجلب خبراته الأوروبية التي حصل عليها في مانشستر سيتي، إضافة إلى التجربة الخليجية المميزة، مما يمكنه من الإسهام في تطوير أداء الفريق وجعله منافسًا قويًا.

تجربة جديدة أم عودة إلى جذوره؟

يبقى السؤال الذي يشغل بال متابعي كرة القدم عمومًا، ومشجعي لابورت خصوصًا، هو الوجهة المقبلة للاعب. هل سينضم إلى أحد الأندية الأوروبية الطامحة لضم مدافع بمميزاته الفريدة، أم سيختار العودة إلى الليجا لإعادة اكتشاف نفسه في أجواء مألوفة لديه؟ كاميرات الصحافة تترقب تحركاته، والإجابة قد لا تتأخر كثيرًا.

وبالنظر إلى الوضع الحالي، هناك مجموعة من الأمور قد تكون حاسمة في تحديد مستقبله، أهمها:

• قدرة النادي على تقديم ضمانات للمشاركة المستمرة في البطولات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا.
• مدى حاجته الشخصية إلى استكشاف تحديات جديدة أو استمرار اللعب في ملاعب أكثر خبرة وتنافسية.
• العقود المالية المقدمة ومدى تناسبها مع طموحاته كلاعب في قمة مستواه.

جماهير كرة القدم تنتظر بكل شغف قرار لابورت في الأسابيع المقبلة، ومع جميع الخيارات التي أمامه، يبدو أننا على أعتاب رؤية فصول جديدة مشوقة في مسيرة أحد أبرز المدافعين الإسبان