أبو الغيط: القضية الفلسطينية تواجه أخطر تحدياتها في ذكرى 80 عاماً على تأسيس الجامعة العربية

تحتفل جامعة الدول العربية بذكراها الثمانين وسط تحديات كبيرة تواجه العالم العربي، وأبرزها القضية الفلسطينية التي تمر بأكثر مراحلها خطورة. أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، أشار في كلمته إلى أهمية تعزيز الوحدة العربية لمجابهة هذه التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب العربية، معتبراً الجامعة حائط صد لحماية الهوية والثقافة العربية.

القضية الفلسطينية: تحدٍ مستمر

أكد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية لطالما كانت محور ارتكاز العمل العربي المشترك، وأنها تواجه اليوم تحديات تهدد تصفيتها تماماً. الجامعة العربية، رغم طبيعتها التوافقية، ظلت على مدار عقودٍ صوتاً موحداً يناهض الاحتلال ويسعى لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة. ومع استمرار الاحتلال بمحاولاته للنيل من القضية، يشدد أبو الغيط على وجوب تضافر الجهود العربية لضمان عدم تفكك القضية أو فقدان الدعم الإقليمي لها.

دور الجامعة العربية عبر العقود

على مدار ثمانين عاماً، حملت الجامعة العربية راية التضامن والعمل المشترك بين الدول العربية. انطلقت في حقبة شهدت خروج الشعوب العربية من الاستعمار إلى التحرر، ولعبت دوراً مؤثراً خلال الحرب الباردة والاستقطاب الدولي. الجامعة لم تقتصر على السياسة فحسب، بل امتدت مبادراتها إلى المجالات الاقتصادية والتجارية مثل منطقة التجارة الحرة والسوق العربية المشتركة للكهرباء، إلا أن الطموحات لا تزال أكبر من الإنجازات.

رؤية نحو المستقبل

العروبة ليست مجرد تاريخٍ أو شعارات بل رؤية متجددة تسعى لصياغة مستقبل شامل ومزدهر. شدد أبو الغيط على أن العرب بحاجة إلى مؤسسة إقليمية قوية تدعم التكامل الاقتصادي وتعزز استثمار الإمكانيات الهائلة للمنطقة. العروبة، بحسب كلمته، فكرة منفتحة تجمع بين مكونات متنوعة وتعمل على تحقيق الرخاء والازدهار المشترك، مع دعوة لتطوير الجامعة بحيث تلبي تطلعات الجيل الحالي والمستقبل.

في ذكرى تأسيسها، تبقى الجامعة العربية رمزاً للاستمرارية والوحدة، ومع كل التحديات الراهنة، الأمل كبير في إعادة تفعيل دورها لخلق مستقبل عربي أفضل.